الأخواتُ والصديقات .. الإخوةُ والأصدقاء.
يا رفاقَ الدَّربِ الصّعب على طريقِ الحُلمِ اللبنانيّ النبيل.
يا أبناءَ الربيعِ الذي أَزهَرَ في الرابعِ عشَرَ من آذار!
نجتمعُ اليوم وأمامنا سؤال أساسي: نكون أو لا نكون!
نجتمعُ لنرُدَّ التحدّي الذي ما زالت تُواجِهُنا بهِ قوى داخلية وإقليمية بقولها:
لقد انتهى زمنُ 14 آذار.
جوابُنا : مستمرّون!
وفي 14 شباط الماضي قُلتُم كلِمَتكُم:
• بيننا – نحنُ قوى 14 آذار – وبين شعبِ الإستقلال قسمٌ وثّقَتهُ دماءٌ ولا أَغلَى!
• نحنُ – قوى 14 آذار – لا يُفرِّقُنا إلا الموت !
• إنتفاضتُنا مستمرّة حتى تحقيقِ أهدافها،
مستمرة رغم خيبات الأمل، وهي كثيرة، ورغم الأخطاء التي ارتكبناها.
مستمرة حفاظاً على حُلمِنا بمجتمعٍ أكثرَ أخوةً وانفتاحاً، حلمِنا بحياةٍ أفضل حيثُ العلاقةُ مع الآخر لا يترصَّدُها الخوفُ والعنف.
مستمرة لئِلاّ نرجعَ إلى ذاكَ “الليل الطويل” المسكونِ بكوابيسِ القتالِ الأخوي، والمحروسِ بـ”وصايةٍ” جاءت تعلّمنا كيف نعيش معاً بسلام.
مستمرة لأننا لا نريد أن يعودَ البلدُ ممسوكاً بل نريدُهُ متماسِكاً موحَّداً، حراً سيّداً مستقلاً، لبنانياً كاملَ اللبنانية، عربياً كامل العربية، إنسانياً كاملَ الإنسانية.
مستمرة لأننا نريد “لبنان العيش معاً”، في “مشرق العيش معاً”، في قلب “عروبة العيش معاً”، وفي “عالم العيش معاً”، متساوين ومتنوعين”.
أيها الإخوةُ والأصدقاء
لا داعي لإستعراضِ المواجهات الصعبة التي خضناها معاً في السنوات الخمس الماضية، لأننا نعرفها جيداً. ولا داعي لأن أُبيّنَ لكُم المخاطر المقبلة، لأنكم ترونها بوضوح.
كلمتي إليكُم أُلَخِّصُها بقانونين:
القانون الأول: ننهضُ معاً متَّحدين … أو نسقُط آحاداً متفرّقين!
القانون الثاني: إن كلفةَ تضامننا واستمرارنا، مهما كانت ثقيلة، لن تكونَ أثقلَ من كلفةِ تفرُّقِنا.
أيها الإخوةُ والأصدقاء
نحنُ ملزمون بحماية حُلمِنا وحمايةِ لبنان.
واسمحوا لي أن أُعطيَ الكلام لمنسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، كي يدير هذه الجلسة تحت عنوان ” حماية لبنان”.
نص كلمة سمير فرنجية في المؤتمر الثالث لقوى 14 آذار في فندق “البريستول”