وطنية – أطلقت “القوات اللبنانية”، في حفل عشاء أقامته مساء امس في فندق الحبتور، “الجامعة السياسية” فيها تحت شعار “حلمنا الجماعة بناؤنا مدماك… ليبقى الحلم ويبقى لبنان”.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم نشيد القوات اللبنانية، تلاهما عرض فيلم وثائقي عن “الجامعة السياسية” في القوات. ثم ألقى رئيس الجامعة الدكتور انطوان حبشي كلمة رحب فيها بالحضور، معلنا اطلاق الجامعة، وقال إن “ضمانة المسيحيين في الشرق هو حضورهم السياسي الذي يحافظ على وجودهم ودولة المؤسسات التي تحميهم”، مشيرا إلى “ان الديموقراطية وحدها تحسم في اوقات الخلاف”. وأعلن ان “طموح القوات وهدفها هما الانسان وجوهره وتأمين آفاق للشباب اللبناني”.
جعجع
وألقى رئيس الهيئة التنفذية في القوات، كلمة استهلها بالحديث عن البيان الوزاري، قائلا: “يبدو أن نغمة التوافق عند البعض في لبنان تنسحب على أصغر موظف في أصغر دائرة، لكنها لا تنسحب على الإستراتيجية الدفاعية، وعلى كيفية تجنيب لبنان الغليان الحاصل في المنطقة، وعلى كيفية ضمان أمن المواطن اللبناني عموما والجنوبي خصوصا.
التوافق بالنسبة لهم يعني أن نتبنى مواقفهم، لكننا لن نفعل، بل سنسعى الى التوافق الحقيقي، اي ان يسير كل فريق نصف الطريق في اتجاه الآخر.
لقد طرحوا ان تكون مناقشة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار. فليكن. شرط ان لا نقول شيئا عن الاستراتيجية الدفاعية في البيان الوزاري، طالما لم نتوافق عليها بعد، وشرط أن تكون الدولة دائما أبدا هي صاحبة قرار السلم والحرب.
هل هذا ضد التوافق؟ هل هذا ضد الدستور؟ ضد السلم الأهلي؟ ضد وثيقة الوفاق الوطني؟ هل هذا ضد المسيحيين؟ ضد الشيعة؟ ضد الدروز؟ ضد السنة؟
لماذا اذا التلاعب بهذه النقطة تحديدا؟ وأي معنى لأي بيان وزاري؟ وأي معنى لأي دولة في أي وطن لا تكون فيه هي صاحبة قرار السلم والحرب؟
لو كان الامر يتعلق ببيان حزبي أو سياسي، لكانت مسألة فيها نظر، اما ان يكون باسم الحكومة اللبنانية، ولا يعطي الأولوية للحكومة والدولة فمسألة لا تقبل الجدل.
من المسؤول عن مصير الشعب اللبناني في مهب العواصف الإقليمية الحالية العاتية؟ من؟ من المسؤول عن استقراره وأمنه؟ من؟
إذا لم تكن الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية هي المسؤولة أولا وأخيرا، فلن يكون أحد سواها اطلاقا، وهناك البكاء وصرير الأسنان.
في هذه النقطة بالذات، تقع مسؤولية تاريخية ضميرية على عاتق رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة”.
ثم انتقل جعجع للحديث عن “14 آذار”، قائلا للذين “يسألون أين هي 14 آذار؟”: “إنها في جامعة سيدة اللويزة، ونقابة محامي الشمال، ونقابة محامي بيروت، إنها في الجامعة الأميركية في بيروت، ونقابة أطباء أسنان لبنان، وفي جامعة القديس يوسف. أتريدون أكثر؟ إنها في زحلة، إنها في طرابلس، إنها في دير الأحمر وصيدا وتنورين وحلبا وبكفيا. إنها في عين إبل وشبعا ومرجعيون والقليعة والقرعون وجب جنين. إنها في عاليه ودير القمر كما في الأشرفية وطريق الجديدة. إنها في كل مكان، إنها في كل لبنان”.
وللسائلين “أين الترجمة السياسية لكل هذا الوجود؟”، قال: “الترجمة السياسية لمشروع 14 آذار قطعت شوطا مهما، لن يستطيع غبار تشكيل الحكومة، ومهما حاول البعض، التعمية عليه. لقد استعدنا استقلالنا، ولو أن بعض اللبنانيين، وللأسف ليسوا مسرورين جدا به. لقد استعدنا حرياتنا، ونحن نعيشها على أفضل ما يكون. لقد استعدنا أجزاء من سيادتنا، ونحن نناضل لإستعادتها كاملة. لقد استعدنا، وبهمة اللبنانيين جميعا، معظم أرضنا، ونحن نتابع لإستعادتها كاملة ولترسيم حدودنا مرة اخيرة ونهائية. لقد قامت المحكمة الدولية وأصبحت واقعا فعليا. لقد ربحنا أكثرية في مجلس النواب، واستكملنا انتصارنا برئيس لمجلس الوزراء من صلب 14 آذار”.
أضاف: “لقد أغرقنا المغرقون في الآونة الأخيرة ببحر من التحاليل والأجواء عن نهاية 14 آذار. إنهم أولاد مراهقون. لأنه إذا حدث في يوم من الأيام وانتهت 14 آذار، فسننتقل فورا إلى 15 و16 و17 آذار، ولكن ليس أبدا الى 13 آذار. إن التاريخ لم يعد يوما إلى الوراء، ولن يعود. ثورة الأرز مستمرة و14 آذار باقية، باقية، باقية”.
وعن تمثيل المسيحيين، قال: “كلما سمعت البعض في الفريق الآخر ووسائل إعلامهم وبعض أقلامهم يتحدثون عن تمثيل المسيحيين في لبنان، تعود بي الذاكرة إلى القرون الغابرة أيام السلطنة العثمانية، عندما كان والي الشام يعين “المقاطعجيي” على مختلف مناطق لبنان.
لا يا إخوان، ليست سوريا، مع احترامي لها كدولة شقيقة، ولا حزب الله، مع احترامي له كحزب جماهيري لبناني، هم الذين يسمون من يمثل المسيحيين، بل نحن من نسمي. اذا كانوا يعتقدون أنهم بهجومهم المباشر على القوات اللبنانية، ومحاولاتهم المستمرة لعزلها وكسرها، يزكون آخرين لتمثيل المسيحيين في لبنان فهم مخطئون… وهم مخطئون. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هاكم نتائج الإنتخابات الطالبية، من جامعة سيدة اللويزة الى الجامعة الأميركية مرورا بجامعة القديس يوسف”.
وتابع: “من يمثل المسيحيين في لبنان هم من يحملون احلام المسيحيين وتطلعاتهم ومشروعهم التاريخي. من يمثل المسيحيين في لبنان هم من يعملون على قيام دولة لبنانية فعلية قوية، وليس العكس. من يمثل المسيحيين في لبنان هم من يسعون لترسيم حدوده وتثبيته كوطن، وليس من يساومون مع اصحاب نظرية لبنان سايكس – بيكو. من يمثل المسيحيين في لبنان هم الذين يسعون لتحييده عن صراعات المنطقة، وليس من يسعون لإغراقه فيها أكثر وأكثر. من يمثل المسيحيين في لبنان هم من يعملون لأمن لبنان واستقراره وليس لزجه في آتون من الحديد والنار لا نهاية له. ومن يمثل المسيحيين في لبنان هم من يحترمون مؤسسات المسيحيين التاريخية، وليس من يعملون على التشنيع فيها ومهاجمتها ومحاولة تدميرها”.
أضاف: “أما المضحك المبكي في كل هذا الامر، فهو تجارة استعادة حقوق المسيحيين.
قولوا لي بربكم، أين مصلحة المسيحيين الاكبر: في وزارة الكهرباء المفلسة أم في وزارة التربية؟ في وزارة الاتصالات ام في وزارة الأشغال؟ قولوا لي بربكم كيف تم رفض وزارتي التربية والأشغال في التشكيلة الأولى ومن ثم القبول بوزارات أقل منها بكثير هي الكهرباء والإتصالات في التشكيلة النهائية؟
أنا أقول لكم كيف؟ لأن مدعي تمثيل المسيحيين لم يكونوا هم من رفض التشكيلة الأولى، ولا هم من قبل التشكيلة الأخيرة، بالرغم من كل استعراضاتهم الدونكيشوتية، لأنه، وللأسف، هناك من يرفض عنهم عندما تكون مصالحه غير مؤمنة، ولو على حساب مصالحهم، وهناك من يقبل عنهم، عندما تتأمن مصالحه بعد زيارة الملك (السعودي) عبدالله (لسوريا)، ولو على حساب مصالحهم.
ويحدثوننا بعد عن بطولاتهم لإستعادة حقوق المسيحيين؟
إن التكتيك هو من صلب العمل السياسي، لكن الكذب والإدعاء هما من أبغض الحرام.
وإذا كانت حقوق المسيحيين عند البعض، تختصر بإعادة توزير شخص معين فقط لا غير، فلا أحسد هذا البعض على شيء، لكنني أتحسر على المسيحيين لوجود هذا البعض بينهم. ومن هذا المنطلق، أرى أنه سيكون أمام الجامعة السياسية عمل كثير وأيام صعبة”.
ولمناسبة عيد الاستقلال، توجه جعجع إلى الحضور بالقول: “اطمئنوا لأن الإستقلال بخير طالما أنتم و14 آذار بخير، روحا وموقفا. فهذه الروح، هي التي اطلقت الإستقلال الثاني وعمدته بدم الشهادة، وأعادت للبنانيين ثقتهم بأنفسهم، وأعادت للدولة قيمتها وحضورها”.
وختم بالقول: “14 آذار مستمرة، وثورة الأرز بخير، لكن النتائج النهائية مرهونة بأوقاتها وظروفها، والطريق صعبة وطويلة، فلا تيأسوا ولا تقنطوا. بل استمروا في العمل. ما مات حق وراءه مطالب، فكيف اذا كانت حقوق وكان وراءها مطالبون، بل مناضلون، بل ثوار، وثوار أرز أصيلون.
عاشت ثورة الأرز، عاشت 14 آذار، عاشت القوات اللبنانية، ليحيا لبنان”.
جعجع: 14 آذار باقية وإذا حدث وانتهت يوما فسننتقل إلى 15 و16 و17 آذار لا إلى 13
وفي دردشة خاصة بين جعجع وكبار الأدمغة في القوات اللبنانية سمع جعجع يقول:
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل… بسقط اللوى بين الدخول فحومل
جعجع: 14 آذار باقية وإذا حدث وانتهت يوما فسننتقل إلى 15 و16 و17 آذار لا إلى 13
ياي شو مهضوم!
جعجع: 14 آذار باقية وإذا حدث وانتهت يوما فسننتقل إلى 15 و16 و17 آذار لا إلى 13
الذي يجمع صفات الديكتاتوريين انهم كانو يقولون
يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي- فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ -ان الجهل والمافيات المخابراتية الناتجة عن ذلك هي التي تصنع الدكتاتوريين والمستبدين فيعم الفساد والرشوة والنهب والظلم نعم إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى والحل كَلَّا لَا تُطِعْهُ اي لا تطيع الدكتاتورين ولا تقتلهم وانما يتم قتلهم بعدم الطاعة لانهم يعتبرون الشعوب عبيد وخدم لهم اولاسرتهم.