أستغرب عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو هجمة بعض قوى الأقلية على القوى السياسية المسيحية في الأكثرية النيابية وتحميلها مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة الجديدة.
وتوقف ضو عند الإنتقادات التي وجهها البعض الى زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى معراب ولقائه مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، معتبرا أن الأهداف المبيتة لقوى 8 آذار من انتقاد الزيارة تكمن في استمرار سعيها ورهانها على شرذمة قوى 14 آذار ومحاولة استهداف الشراكة المسيحية – الإسلامية التي تجسدها العلاقة التحالفية بين الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة في 14 آذار من جهة وتيار المستقبل من جهة مقابلة.
ورأى ضو أن خطة الأقلية لوضع يدها على لبنان تمر حكما بالسعي الى استفراد كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع لإضعاف الأول حكوميا ووطنيا، وتهميش الثاني مسيحيا، معتبرا أن ما استفز العماد عون وحلفاءه ليس رأي الدكتور جعجع في التشكيلة الحكومية المقبلة، ولا زيارة الحريري لجعجع، وإنما اللقاء المسيحي الموسع الذي سبق الزيارة في معراب والذي شارك فيه حزبا الكتائب والأحرار وحركتا التجدد الديمقراطي والإستقلال وشخصيات مسيحية مستقلة والذي عبر عن تمسك المجتمعين بمسيرة قوى 14 آذار وبمنطق الدولة وآليات عمل النظام السياسي واللعبة الديمقراطية في لبنان، في مواجهة المنطق الإنقلابي لقوى 8 آذار.
وذكر ضو قوى 8 آذار بأن زيارة الحريري الى جعجع سبقتها زيارات الى الرئيس بري والعماد عون والرئيس الجميل والسيد حسن نصرالله واجتماعات مع النائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجيه وغيرهم من القيادات والشخصيات السياسية، وبالتالي فإن الزيارة تأتي في سياق طبيعي وعادي ولا تحمل في طياتها أي سبب لإثارة حفيظة الأقلية باستثناء كونها رسالة جديدة عن استحالة القفز فوق نتائج الإنتخابات النيابية، واستبدال هذه النتائج في تشكيل الحكومة بحسم عسكري مبطن يفرض على الأكثرية القبول بتشكيلة حكومية تفرضها الأقلية بأسمائها وتوزيع حقائبها.
وختم ضو بالتذكير بأن مسيحيي 14 آذار هم الأكثرية المسيحية بحسب الإنتخابات الأخيرة وبأن حملات الترويج الدعائي القائم على تزوير الحقائق لن تنفع في تغيير واقع أن أكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب هي كتلة مسيحيي 14 آذار وحلفائهم المؤلفة من 37 نائبا مسيحيا في مقابل 27 نائبا مسيحيا فقط للعماد عون وحلفائه، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تنعكس هذه المعادلة في التركيبة الحكومية المقبلة مهما علت التهديدات وارتفع منسوب التهويل بالعرقلة والتعطيل، داعيا العماد عون وحلفاءه الى الإقرار بهذا الواقع في انتظار الإنتخابات النيابية المقبلة.