“الشفاف”- بيروت
مات ملك «البوب»، فانتحبت النساء حول العالم، متفجعات على «الشبح»، أو الرجل الذي غيّر ألوان جسده حتى صار شبحاً، يقيم الرعب ولا يزيحه، مات مايكل جاكسون ودفن أول من أمس في ولاية أميركية ما، حفّت الزهور من حواليه، تنهمر عليها دموع العذارى، وصراخ الأرامل، فتشتت أصوات أغانيه في سماء الطرق والشوارع.
قالت واحدة له «يا ويلنا من بعدك يا أبو الزوز» والقصد هنا تدليلاً وتدليعاً للرجل لأنه لا يمكن مناداته بـ «أبو الميش»، فأبو الميش واحد وهو لقب لحضرته فلا يمكن لأحد أن يسرق منه ألقاب جلالة ملك جمهوريات الموز.
أبو الزوز في تابوته المذهّب يسير ببطء إلى مثواه الأخير، أكثر من مليار بشري كانوا يتابعون الجنازة عبر التلفزيون، وأمثالهم من البشر عبر الانترنت وغيرها من أساليب الفوضوية والشعبوية التي ساهم أبو الزوز في تطويرها.
غنى أبو الزوز للمسحوقات في العالم وغنى للأطفال، ما أجمله وهو يغني لطفل صغير أغاني خاصة، الله «شو هالبو زوز هيدا»، يعني ملك البوب غطى على ملك اللحم بعجين، وكذلك غطى على بوب وسوسو الوحش، ولم ينس في طريقه أن يمر من صوب ملك القرقور البلدي ويعطيه بعض التعليمات الخاصة بالمناسبات الوطنية.
نادته الجماهير، فغاب في تابوته، رافضاً اقتراب الناس منه، حتى لا يصيبوه بأي مرض معدٍ، وخصوصاً ان الزمان هو لانفلونزا الخنازير والسارس، وانفلونزا العصافير، هنا تذكر ملك «البوب» فيلم طيران فوق عش الوقواق، فبكى دمعتين حفرتا عميقاً في بياض جلده.
العائلة التي بكت كثيراً على أبو الميش، عفواً على أبو الزوز، اجتمعت في مقبرة «فوريست لون» لتشييع ابنها، مراسم تكريم شعبية وكذلك مراسم تكريم خاصة، فالرجل بكاه نلسون مانديلا، أبو المحابيس في العالم وكذلك بكاه جعفر النميري، عفواً النميري مات من عدة أشهر، وعزف المعجبين له ألحان الحياة عله يستيقظ، وآخرين عزفوا له لحن الموت حتى لا تقوم قيامته.
لعن الله الشهرة والنجومية، لأنها تجلب الغيرة والحسد وعيون الغدر، ولكنهم ليسوا أذكى من مايكل ولو كانوا ملوك الفلافل والدجاج البلدي، فالرجل أوصى أن يدفن مع المشاهير في هوليوود، هناك على جبل عال في مقبرة يسكنها عدد من نجوم كبار في عالم السينما امثال بيتي ديفيس وفريتز لانغ مرورًا بباستر كيتون، ولولا كثرة الحياء أو قلته لكان رونالد ريغان أوصى أن يدفن هناك، ولكنه توفي ومات كرئيس سابق وليس كممثل سابق.
محبي مايكل جاكسون، غنوا كثيراً، وقرأوا القصائد وبرقيات التعزية من رؤساء العالم، الحر والمتمدن والديموقراطي والديكتاتوري والمتخلف، كل هؤلاء أرسلوا تحياتهم، وقصائد حزن مطولة جعلت من ملك البوب أجمل رجل غير معروف اللون يموت هذا العام. في حين كانت تُعرض فوق المسرح صور عملاقة لملك البوب. وعندما قال بيري غوردي أن مايكل جاكسون هو «أكبر فنان على الاطلاق» اهتز العالم بكاءً، هنا نسي بيري ان سفيرتنا إلى النجوم فيروز أعظم فنانة على الاطلاق، أو كأن الست أم كلثوم لم تتلمذ إلا على يد السنباطي، ماذا فعلت بعبد الوهاب أيها «اليانكي» الوقح، فيصير تناسي نجوميته الأكبر من كل شيء في العالم لعبة عادية لدى بعض الأميركيين، نسي الرجل ان ملك الروك، الفيس بريسلي، هل تذكرون وقفته منتصب القامة، حافراً في «غيتاره» حتى يرى المعجبين الديك حمارا؟ ألفيس حبيبي أكبر من أكبر فنان في العالم. وبلا مزايدة لو سمحتم، لأنه لدينا أكثر من ذلك بكثير، فلدينا داليدا «الله يرحمها»، ولدينا كذلك شارل ازنافور «يان»، وعندنا زلزال الأغنية، وكذلك ملك الطرب الشعبي، ورعد الموال والكبة النية.
ما بهم الأميركيون، كلما أرادوا أن يزايدوا علينا بواحد ما نسوا غيره، جاء رونالد ريغان، فقالوا انه أفضل رئيس لأميركا وودعوه خرفاً بعد ثماني سنوات، وكذلك فعلوا مع بيل كلينتون والسيغار الذي فعل فعله بالصبية المتدربة مونيكا لوينسكي، أتتذكرون فستانها الذي رويت القصائد له. وكذلك فعلوا مع جورج بوش الأب فزايدوا على العالم به حتى جاؤوا بابنه رئيساً لبلادهم، وودعوه باستقبال لدوده الصديق الرئيس الشاب ابن حسين اوباما حامل الأفكار الليبرالية والمتنقل بين دول العالم يريد تعليمهم ديموقراطية العم سام.
في الثمانينات، حين كان ضجيج أبو الزوز أو مايكل جاكسون يهز الخصور من مرابع الحمرا إلى خمارات الأشرفية وما بينهما من خطوط تماس ومحاور قتال تهز البدن، صعدت شائعة على ألسن النساء الواقفات أمام الأفران، عن ان ابو الزوز قال، والله أعلم، انه لو كان يعلم ان العرب والاعراب واللغة العربية أحبته أو كانت ستحبه لامتنع عن الغناء. تصاعدت الاشاعة وتصاعد معها الشعور الوطني والقومي، وصار القبضاي من يهاجم أبو الزوز على عمود صفحته الانتقادية، فيما سيدات المجتمع الراقي يناقشن القضية بتقتير، وينتحبن حظهن في الولادة في هذه البلدان.
عزيزي أبو الزوز، بما انك متّ، وصرت الآن في مكان آخر لا دخل لنا فيه حتى هذه اللحظة، أطلب منك ان لا تعيد الكرّة وتسمعنا صوتك الجميل، وكذلك أعلمك أن جاد الماليح لم نسمح له بدخول لبنان، أو لنقل اننا جعلناه يخاف ويرتعد رعباً منا، ولذلك أصبنا بجماعة التطبيع والانطباع والتطبع مقتلاً، فلا تسمحن لك نفسك بالهبوب علينا باغنية جديدة، باسم انها مخبأة في مكان ما، فالغميضة ممنوعة هنا لانه بح، أوفريرا.
oharkous@gmail.com
مات ملك “البوب”كيف يصقل – الأمريكيين- التاريخ . كيف صقل الحديد او( كيف صقلت المعادن ) , اسم احد الكتب الماركسية السوفيتية التي يعتبر أهم الكتب التي يجب إن يقرأها الماركسي الحقيقي, قبل وصولة إلى الجنة السوفيتية بشكل خاص عاصمة الأمميين الماركسيين ( موسكو) وضريح المومياء لينين ;مضمون الكتاب كيف صنع السوفيت تاريخهم بعد 1917 , جاكسون هو الكتاب الأمريكي . وبالنسبة لأمريكا عائلة (جاكسون – 5 Jackson-) هو كتاب مفتوح عبر أجهزة الإعلام العالمي قرءوه الجميع بين 25 يونيو إلى 7يوليو 2009 , فقط من باب الفضول في تقليب الملابس الداخلية للمواطن الأمريكي الذي تحول من الجنس المنحط- الأسود-… قراءة المزيد ..
مات ملك “البوب”In response to the comment by “Lord”; one may agree on most of the substance of his communication BUT the USA is NOT any more the leader of the world on all sides? China is emerging as the super power and Russia is recovering. Well, Jackson and Obama have African origins and the current president is 50% Muslim, BUT and it is a BIG BUT; that is the usual USA cosmetics to cover for the miserable failure of the Cow-Boy attitude of Bush and to ensure the siphoning of the bedouins oil. The big ha ho associated with… قراءة المزيد ..
مات ملك “البوب”
So, he became a Muslim, eh? A pervert became a Muslim, good for you! Big deal. Hope your Islamic phobia would contain all the Jacksons and their likes and leave the Einsteins to the Jews
Best regards
مات ملك “البوب”Well sir! Fairouz is the best singer in the arab world! and Om Kolthom as well! and they were honored in my countries in the world! BUT!! and this is a BIG BUT! that doesn’t mean that you attack and insult Micheal Jackson this way! he’s at the end A VERY IMPORTANT and international artist! attacking him this way shows how really shallow is your way of thinking!!! This guy has given something really important to the humanity! you can’t deny that! and you better respect him at least because of that he’s dead now!!! When you people… قراءة المزيد ..
مات ملك “البوب”عندما دخلت المكتبة هذا الاسبوع كانت الواجهة التي تضم الالاف الصحف والمجلات والدوريات تحمل صورة مايكل جاكسون على الغلاف , المرة السابقة التي ظهرت هذه الواجهة على هذا النحو من الاجماع كانت في الاسبوع الذي تلا (11 سبتمبر 2001) , فعلى الرغم من ان صناعة “النجومية” همشت جاكسون في سنواته الاخيرة وحاولت اغتياله أكثر من مرة , الا ان هنالك اتجاه عام للاحتفاء به والاعتراف بمكانته في التاريخ الامريكي والعالمي , ما نسب الى جاكسون أثناء نجوميته بخصوص الاسلام (سواء صدر عنه ام لا) وما نسب اليه في فترة تهميشه (اعتناقه الاسلام) هما توظيف معين لهذه الصناعة ولا… قراءة المزيد ..
مات ملك “البوب”
أحسنت يا رجل!
نعم؟، فقد أصبنا جماعة التطبيع والانطباع والتطبع مقتلاً.