في مقابلة مع جريدة “لوموند”، قالت المحامية “شيرين عبادي”، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن الهدوء لن يعود إلى إيران إلا إذا تم إبطال نتائج الإنتخابات وتنظيم إنتخابات جديدة “بحضور مراقبين دوليين وبإشراف مؤسسات دولية”.
وقالت شيرين عبادي أنها اجتمعت في جنيف مع “نافي بيلي”، المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وأطلعته على اعتقال مساعدها المحامي “عبد الفتّاح سلطاني” في طهران، وأنها شرحت له أن شعب إيران يتظاهر للتعبير عن آماله ومطالبه بطريقة سلمية، وأنه ينبغي، بأي شكل من الأشكال، منع الحكومة من مواصلة اللجوء إلى العنف. وقالت عبادي أنه قُتِل 7 أشخاص أثناء مظاهرة سلمية. ويوم الأحد، أسفر هجوم قامت به ميليشيا “الباسيج” على جامعة طهران، في الساعة 3 صباحاً، عن مقتل 5 طلاب بينهم طالبتان وعن إصابة كثيرين. والأسوأ أنه لم يتم تسليم جثث القتلى لأهاليهم.
500 معتقل والهدوء لن يعود إذا تمّ إبطال النتائج وتنظيم إنتخابات جديدة
وحول ما يجري خارج طهران، قالت عبادي: “وفقاً لتقارير معينة، فقد حدثت تجمّعات كبيرة جداً في إصفهان، وشيراز، وتبريز، ومشهد، وحصلت مئات الإعتقالات. العدد الإجمالي 500 معتقل في كل البلاد. إذا استمرّت السلطة في التصرّف بهذه الطريقة الوحشية وغير الذكية، فإنني أخشى حصول صدامات عنيفة وربما بداية حرب أهلية. ولكن الناس ما يزالون حتى الآن يتخذون موقفاً متسامحاً.
وكشفت شيرين عبادي أن المحامي “عبد الفتّاح سلطان، الذي يعمل معها في “مركز الدفاع عن حقوق الإنسان”، كان في مكتبه يوم الثلاثاء 16 يونيو حينما دخل المكتب مجهولون زعموا أنهم زبائن. وقد ألقوا القبض عليه وصادروا المستندات الموجودة وجهاز الكومبيوتر. وحينما طلب “سلطاني” الإطلاع على مذكرة الإعتقال قالوا أنهم يمثّلون المحكمة الثورية! كما تمّ اعتقال الصحفي “رضا طاجيك”، وهو مسؤول الإنترنيت في المركز و7 أشخاص آخرين من العاملين في المركز. ولا تعرف عائلات المعتقلين أمكنة إحتجازهم. وتفيد معلومات أن السيدين “طاجيك” و”سلطاني” محتجزان في الجناح الأمني لسجن “إيفين” الذي يقع في شمال طهران.