ماذا حدث في منامة جامعة طهران، وما هي أعداد المصابين إلى درجة أن تصدر جماعة من النوّاب المؤيدين للمرشد ولأحمدي نجاد بياناً يطالب بـ” بإجراء تحقيق جدي حول الموضوع، وتحديد هويّة الذين قاموا بالهجوم، ومعاقبتهم”. بكلام آخر، هل انتقم جماعة أحمدي نجاد للمهانة التي تعرّض لها الرئيس الإيراني في كل الزيارات التي قام بها لجامعة طهران، وللهتافات التي كانت تصفه بأنه “رئيس جمهوري فاشيستي”؟
وفقاً لوكالة “مهر نيوز” الإيرانية الرسمية، فقد أصدرت جماعة “خط الإمام” في المجلس الإيراني بياناً أعربت فيه عن قلقها أزاء الهجوم الذي تعرّض له مبنى منامة الطلاب في جامعة طهران. وجاء في البيان الذي أصدره هؤلاء النوّاب المحافظون والمؤيّدون لأحمدي نجاد أن “الأخبار المؤسفة عن الأحداث في منامة جامعة طهران تزعج أي شخص حر ووطني”.
وأضافت “مهر” أن أعضاء المجلس طالبوا المسؤولين بإجراء تحقيق جدي حول الموضوع، وتحديد هويّة الذين قاموا بالهجوم، ومعاقبتهم”.
وكان رئيس المجلس التشريعي الايراني، علي لاريجاني، قد أعلن انه بصدد تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في الاحداث التي جرت في اعقاب الاعلان عن نتائج الانتخابات من بينها هجوم رجال الامن على الحرم الجامعي .
لاريجاني اعلن ايضا ان نائبه حسن ابوترابي فرد سوف يرأس هذه اللجنة وطلب من اللجنة اعداد تقرير بشأن طريقة تصرف رجال الشرطة خلال تفريقهم للتظاهرات .
وطلب رئيس المجلس التشريعي الايراني من وزير الداخلية تقديم ايضاحات بشأن الاسباب التي دفعت الى مهاجمة الطلاب في مهاجعهم الجامعية بعد منتصف الليل .
وكان موقع “روز” قد ذكر أنه “في الساحة الثالثة من صباح يوم الإثنين، اتصل سكان منطقة “آمير آباد” حيث تقع الجامعة بوكالات الأنباء لينقلوا معلومات بأن الطلاب المحاصرين ضمن مبنى المنامة كانوا بحاجة لإسعافات طبية عاجلة، وأنهم كانوا غير قادرين على الإستعانة بسيارات الإسعاف”. وحسب “روز”، فإن قسماً من الطلاب كان ما يزال محاصراً اليوم الثلاثاء.
وحسب “روز”، فقد بدأ الهجوم على مبنى منامة الطلاب في جامعة طهران مساء يوم الأحد، وأمام مقاومة الطلاب فقد استخدمت أجهزة الأمن قنابل صوتية، وقنابل مسيلة للدموع، والرصاص الحي لتحطيم الأبواب. وقد تمّت عملية الإقتحام بعد قطع أجهزة الهاتف الخليوية في طهران، بحيث تعذّر على الطلاب الإتصال بالخارج. وبعد نجاح أجهزة الأمن في إقتحام المبنى، فقد تركت لميليشيا “أنصار حزب الله” مهمة ضرب الطلاب بوحشية بواسطة الهراوات والسلاسل والسكاكين.
ويضيف موقع “روز” أن أحد الطلاب في وضع صحي حرج جداً بسبب إصابات في الوجه والعنق، في حين أصيب طالبان آخران بالرصاص ويمكن أن يفقد أحدهما إحدى عينيه.
تفسّخات جديدة في النظام الإيراني: “جماعة خط الإمام” تطالب بمعاقبة الذين هاجموا مباني منامات الطلاب في جامعة طهران
لا للنظام الايراني المليشي السؤال الهام: هل الشعب الايراني سيقطع الشجرة الصفوية الخبيثة التي اعيد نبتها في العصر الحديث ام ستستمر ودمر العالم؟ المفكر الإيراني الشيعي د. علي شريعتي يقول: الدولة الصفوية قامت على مزيج من القومية الفارسية، والمذهب الشيعي حيث تولدت آنذاك تيارات تدعو لإحياء التراث الوطني والاعتزاز بالهوية الإيرانية، وتفضيل العجم على العرب، وإشاعة اليأس من الإسلام، وفصل الإيرانيين عن تيار النهضة الإسلامية المندفع، وتمجيد الأكاسرة.