آثرت الانتظار حتى تهدأ توابع الهزة التي أحدثها خطاب أوباما وتزول الدهشة وردود الفعل الأولى وازدحام وجهات النظر أخذا وردا موافقة وتنديداَ. وقبل أي تحليل أو تفكيك لعناصر الخطاب الأوبامى، يجب ألا ننسى أن دور الرئيس الأمريكي في المنظومة الإدارية الأمريكية هو أحد الأدوار وليس كلها وربما ليس أهمها، وأنه لا يستطيع أن يخرج على قواعد التكتيك والإستراتيجية التي تساهم فيها مؤسسات وهيئات هذه المنظومة، ولا يكفى تأثيره بمفرده لتغيير قاعدة واحدة من قواعد اللعبة السياسية والإدارية، أو حتى مجرد التفكير في ذلك.
وأيضا لا بد من الاعتراف بأن أوباما خطيب من نوع نادر، لاختياره الدقيق للغة هذا الخطاب التصالحية مع الظهور بتواضع جم، بما يلمس أوتارنا العاطفية ويدغدغ لنا وجداننا، باستخدام آيات قرآنية بما يعنى أن الرجل يفهمنا ويعرفنا حتى المعرفة ويعرف طريقتنا في التفكير ويعلم سلفا أننا أقوال دون أفعال، وعواطف يختفي معها العقل المنطقي وتضيع المصالح، رجل عرف لغانا وكيف يلغو لنا بكلام يوافق هوانا.
وكثيرا ما تمنى صاحب هذا القلم سد الفجوة في الفهم بين المسلمين والعرب من جانب وبين الغرب من جانب أخر، خاصة بعد لقائي بعد سبتمبر 2001 بأكثر من مسؤول غربى رفيع المستوى، وهى اللقاءات التي أشعرتني بمدى خطورة هذه الفجوة فلا هم يفهموننا ولا نحن نفهمهم، كما لو كنا نوعين مختلفين من البشر سلاليا وعرقيا وعقليا. تمنيت أن يستطيع الغرب وخاصة الأمريكي أن يفهم أن لنا لغة خاصة في فهم الدنيا، وردود فعل من نوع خاص، وان دلالة اللفظ عندنا لا تحتوى نفس دلالة اللفظ عندهم، وان ما يحمله التعبير اللفظي من تاريخ ومحتوى معاني تعود بتحميل دلالاتها إلى مدى يزيد عن أربعة عشر قرنا للوراء، وأن ذلك حيا لازال في فهمنا ولغتنا ومنطقنا البدوي البدائي العاطفي، ويختلف بالمرة عن تاريخيه نفس اللفظ ودلالته عندهم، وشرحت هذا باستفاضة في محاضرتي عام 2006 بمعهد هدسون بواشنطن دى سى، وهو واجهة لوزارة الخارجية الأمريكية لتقصى آراء المفكرين والعلماء والرؤساء والمتخصصين والخبراء وغيرهم في مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي.
وتمنيت أن يحدث ذلك أيضا من جانبنا، لذلك كانت سلسلة كتاباتي المتتالية لمحاولة شرح وتوضيح كيف نفكر وكيف ينبغي أن نفكر إذا أردنا لهذا الغرب أن يفهمنا ويتفاعل مع قضايانا بثقة. لنستطيع أن نخاطبه بلغة متفق على دلالتها سلفا حتى يكون الحوار مفهوما. وتكون دلالة اللفظ عندي تحمل ذات المعاني عنده، وان مبادىء المنطق التي يحتكم إليها هي ذات مبادىء المنطق التي أحتكم إليها، لأن مسألة الفهم هذه وتلك تعانى خللا حاداَ بين عالم العرب والمسلمين وبين الحضارة الغربية، وهو خلل تاريخي تحدث به الركبان حتى قيل مع اليأس من التفاهم ” الغرب غرب والشرق شرق كحركة الشمس ليلا ونهارا لا يلتقيان”.
لذلك أقول أن باراك يفهمنا جيدا لذلك لبس لنا ثوب الواعظ الشيخ باراك بن حسين آل أوباما حفظه الله ورعاه هو ومن يلوذ به، ليعلن كيف يعرف لغانا وكيف يلغو لغونا بما حمله لخطابة من دلالات نعرفها ولا نعرف غيرها، وجاءت أمنيتي بفهم الغرب لنا، بعكس الهدف المرتجى منها، فها قد جاء من يعرفنا ويفهمنا عاش وسطنا وجيناته من جيناتنا، ويعرف كيف نفكر وما هي ردود أفعالنا، ولكن ليس من أجل خلاص شعوبنا مما هي فيه من تخلف وجهل ومرض وفساد اجتماعي معمم وحكومي علني واستبداد وقمع واستعباد، كلا الرجل ليس مشغولا بهذا بالمرة، انه لم يأت ليخلصنا، لكنه جاء مخلصا لأمريكا من عثرتها في بلادنا ولتحييد شرنا عنها، بتكاليف أقل من تكاليف طريقة الحزب الجمهوري الأمريكي بما لا يقارن، وفى وقت تستفحل فيه الأزمة الاقتصادية العالمية.
****
لطفاء القوم من مشايخ الفضائيات التي تمطرنا مشايخ، تفاءل بعضهم بأصول أوباما الإسلامية وأنه ربما يقود شعبه الأمريكي إلى الإسلام لنعود هم ونحن بنعمة الله إخوانا، وتحل المشكلة بسيادة الإسلام للعالمين كشيخ القبيلة تتبعه قبيلته، أو بما يشبه عزة الإسلام بأحد العمرين.
هذا بينما كنت في تفاؤلي ارتجى أن يشارك ذلك الغرب المتقدم الحر العلمانيين العرب البحث ووضع الخطط العلمية المدروسة على المستوى العلمي والثقافي والاعلامى والتعليمي وحده، لإحداث هذا التقارب مع ضغوط تقوم بها مؤسسات الحريات والمجتمع المدني الدولية على الحكومات المحلية كلما وقعت مخالفات في بلادنا للحقوق الإنسانية، وللنهوض التنموي بالمنطقة، للانتقال الهادىء والسلمي ببلادنا إلى مجتمع كامل المدنية، فإذا بأوباما يستخدم معرفته بنا لتكريس الأوضاع القائمة، واعطائها شرعية استمرارها كما هي، بموافقتنا ورضانا بعدد مرات التصفيق بالقاعة. هذا إذا تذكرنا أنه لم يخاطب المسلمين من دولة مسلمة خالصة الإسلام كالسعودية ولا من دولة مسلمة ديمقراطية مثل موطنه الثاني اندونيسيا أو جارتها ماليزيا، لكنة اختار القاهرة التي يحكمها نظام شبه مدني جذوره وتوجهاته دينية دوما وقومية أحيانا.
لوحظ أيضا ولع الشباب العربي والمسلم بأوباما وبخطابه، وقد فطن أوباما لذلك وأعلن الشباب هماَ أول له، مع زيارته الشبابية المرحة المتواضعة للأهرامات، مما أدى للولع بالنموذج الأمريكي، وهذا في حد ذاته أمر محمود أن يكون رجل ناجح مثل أوباما مثلا أعلى لشبابنا. وهو ما سيؤدى لمحاولة التعرف على النموذج الغربي، ومن جانبه تمكن حسين أوباما من تألف قلب الشارع المسلم مع بعض المثقفين دون بعضهم، فقد اختلفوا حول هذا الخطاب وظروفه اختلافا بائنا، ومن ثم فإن أهم مكسب حققته هذه الزيارة لنا وللأمريكان هو إعادة النظر في كون أمريكا هي الطاغوت الأعظم الأمبريالى، وإعادة النظر في فرض كاد يكون إسلاميا ووطنيا، وهو كراهية أمريكا كفرض واجب دونه الخيانة والكفران.
ونموذجا لاختلاف المثقفين رأى الدكتور (مصطفى الفقى) أن اختيار أمريكا القاهرة للخطاب، هو إقرار بمكانة وحجم مصر في المنطقة للدور الحضاري والتاريخي ومكانة الأزهر بين غالبية المسلمين في العالم، وكذلك السياسة المعتدلة التي تنتهجها القاهرة، وجعلت القاهرة تحظى بشرف هذه الزيارة وهو الرأي الذي رده كل من التيار الإسلامي والتيار القومي، (فهمى هويدى) نموذجا للتيار الإسلامي رأى أن خطاب أوباما ما هو إلا محاولة من النظام الأمريكي الجديد لمساندة حلفائه من دول الاعتدال في المنطقة ودعم أنظمتها، وأنه يريد الحصول على ماكياج من القاهرة للسياسة الأمريكية التي لا تتغير ثوابتها، بينما ترغب مصر في الحصول على دعم معنوي من أكبر قوة في العالم لكي تستطيع استعادة دورها وضمن ذلك الوريث القادم. ولك أن تعجب من مدى التوافق عندما نجد التيار القومي الناصري يردد نفس المعاني، فيقول(عبد الله السناوى) أن رأيا مثل رأى الدكتور الفقى يخلط الأوراق بين مصر التاريخية ومصر الرسمية، و أوباما اختار مصر التاريخية ليتحدث من منصتها، دون أن يخطر بباله أن الثانية سوف تحاول دبلوماسيتها وإعلامها تسويق الزيارة باعتبارها فتحا لا مثيل له في التاريخ المصري، يؤكد شرعية النظام وسلامة اختياراته الداخلية، وأنه ليس هناك دولة تحترم نفسها تعتبر زيارة رئيس دولة أخرى مما يضفى شرعية على نظام الحكم فيها، أو يؤكد أدوارها في محيطها، فالشرعية مصدرها القبول العام والأدوار التي تصنعها السياسات وليس الادعاءات.
لاحظت أن المشترك الواضح في كل ردود الفعل قيامها على خلفية من المثل الشعبي المصري “أسمع كلامك أصدقك.. أشوف عمايلك استعجب!!” مع حضور هذا المثل وتكراره في معظم ردود الفعل، فالمشترك توافق على سؤال لا جواب عليه على الأقل هذه الأيام وربما تجيب عليه الأيام القادمة، السؤال: هل يتحول هذا الكلام إلى فعل على أرض الواقع؟ وهو ما عبر عنه قول (مجدي الجلاد) بالمصري اليوم بعد لقائه أوباما: “الرجل لو صدق، فسوف يتغير وجه العالم من جامعة القاهرة”.
الرجل يعرفنا جيدا ويعرف كيف نفكر، لذلك تابع رحلته من القاهرة إلى القارة الأوروبية ليعلى من رصيد الاهتمام بالدولة الفلسطينية المستقلة ووقف بناءا المستوطنات، ليؤكد للمسلمين انه صحب القول فورا ببدء الحشد من أجل الفعل بضغوط دولية على إسرائيل.
****
رد الفعل العربي كله كان قد ركز على ممكنات أوباما الضغط على إسرائيل، ووسط كل هذه الهموم القومية والدينية لم يصادفني من تذكر وجوب الضغط على ماكينات فرز الإرهاب في قنواتنا الفضائية الإسلامية ومعاهدنا الدينية، لم يتكلم أحد عن الضغط لوقف العمل بأحكام إسلامية بحاجة لإعادة اجتهاد ونظر. كما في ميراث المرأة أو ولايتها على نفسها في أضعف الإيمان التي لا تملكها ولا على نفسها حسبما يدرس أزهرنا شبابنا في معاهدة، ومن يزوجها هو وليها ولو كانت طفلة رضيعة، فإن زوجت نفسها بعد عقل ورشاد فهي زانية. لم أقرأ لأحد يتكلم عن ضغوط من أجل إيقاف العمل بعقيدة الولاء والبراء التي تترتب عليها أحكام هي الكراهية المطلقة للمختلف عنا وتصل إلى حد التخلص منه بقتله، وهى مشترك أصيل بين كل ما يدرسه أبناؤنا في معاهد الأزهر سواء في مواد الحديث أو الفقه أو التفسير، أو عقيدة الجهاد والتي تعتبر غير المسلم مستباح الدم والعرض والمال، ولا ألمح أحدهم استجابة لليد الأمريكية الممدودة وعلى سبيل إثبات الجدية وحسن النوايا إلى وجوب رفع المواد الدينية بالدستور، والتي تميز بين رعية هذا الدستور حسب معتقداتهم، ولا وجوب الضغط من أجل حقوق الإنسان التي يهددها أول ما يهددها الدستور نفسه في مادته الثانية مع قانون طوارىء أبدى.
لهذا كله وفى ظل المناخ الذي كان لا يزال ساخنا بعد خطاب أوباما مباشرة، لم تفتني تصريحات (عصام دربالة) قيادي مجلس شورى الجماعة الإسلامية،
ومطالبته حركة طالبان والقاعدة بالتعامل مع هذا الخطاب بشكل عملي حتى تغادر أمريكا المنطقة ؟؟ (عايزين يستفردوا بينا؟؟). وأن خطوة البداية السليمة حتى يمكن هذا التعامل هي الإعلان الفوري بالتوقف عن استهداف أمريكا عسكريا… إن درباله يعرف ما يقول، وهو ما أرى وراءه رؤية ثاقبة تنطوي على قراءة المستقبل المتوقع من هذا الخطاب التاريخي، فأمريكا ستتعامل مع الأنظمة القائمة أو مع أي بدائل حتى لو نقيضه تحل محلها، طالما الصداقة الأمريكية الإسلامية قائمة بما يحمى المصالح الأمريكية، وهكذا تكون ريمة – أقصد أمريكة – فد رجعت لعادتها القديمة. أما نحن شعوب هذه المنطقة فلسنا في الموضوع أصلا، نحن الفريسة ليس أكثر. حتى الصوت العلماني ممثلا في صديقي لورد العلمانيين العرب (طارق حجي) جاء يردد طلب الجميع بتفعيل الكلام، “وان سمة خطاب أوباما كان التوازن في تناول كل موضوع: الإسلام، الصراع العربي الإسرائيلي، علاقة الولايات المتحدة بالعرب المسلمين، التعليم، المرأة، حقوق الإنسان، التنمية، إيران، القدس”… نعم وصدقا كانت سمة الخطاب هي التوازن، لكنه توازن الرعب والفزع من الآتي على مستوى الشعوب، وليس على مستوى قضايا الأمة العزيزة قوميا ودينيا، فإني مطمئن أن السعي لتهدئة المشاعر وتصفية الخواطر على قضايانا العاطفية سيكون حثيثا فعلا، وهو ما سيرضى الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية ويبقى الجميع في سمن على عسل. بدا لي صديقي طارق متفائلا بهذا الخطاب وتمنيت أن يكون تفاؤله محل نظر من القدر وألا يكون المخبوء في رحم الأيام موجبا للتشاؤم، لأني شخصيا مصاب بالأسف على حلمنا بدولة مدنية حديثة، وأتوجس خيفة وأظن أن التوجه الأمريكي الجديد جاء قبل مجيء أوباما للرئاسة بعد تجارب الصومال والأفغان والعراق بالذات..وهو الانعتاق من منطقتنا بأقل قدر من الخسائر مع ضمان المصالح الأمريكية، وجاء أوباما ليكرس الموقف الجديد وينفذه، وهو ما يعنى أننا سنعانى أكثر من أجل الوصول إلى الحلم الليبرالي الذي يتسرب من بين أيدينا برئاسة أوباما واحتمال استمرار ذات الخط من بعدة، بعد رد فعلنا واستقبالنا لإسقاط طاغية العراق وإحقاق الحريات والحقوق في العراق وفى أفغانستان، بمذابح نذبح فيها بعضها البعض، وهو ما تكرر في الديمقراطية الفلسطينية والديمقراطية السودانية، والديمقراطية الأفغانية، إلخ…
المصيبة ليس في الانسحاب العسكري فهو مطلوب لتهدئة التوتر، المصيبة في الانسحاب الكامل ونفض العالم الحر يديه منا يأسا من إمكانية قدرة شرقنا على قبول الحداثة، وهو ما يبدو لي أنه يحدث الآن، لتركنا في فوضانا الخلاقة حتى تصفى النار بعضها بعضا دون تدخل، فتكون بلادنا حلقة مصارعة حرة كبيرة يقتل فيها السني الشيعي، ويقتل الشيعي المسيحي، ويقتل المسيحي الأرثوزكسى المسيحي الإنجيلي، وتقتل الحكومات الجميع وقتما تشاء. حتى تصفو النار عن رماد خامد غير ضار، أو أن يخرج البعض من هذه المحرقة إنقاذا للبقية الباقية بعقد اجتماعي مدني حديد يسمح لنا باللحاق يركب الحداثة الإنسانية الذي غادرنا فعلا منذ عقود.
****
ووسط هذه التحولات المتسارعة، لا ننسى أن الإرهاب وإن كان إسلاميا، وإن كان فرزا لموادنا الدينية ومشايخ الفضائيات، فإنه في بدئه القريب كان هندسة أمريكية وتمويلا وتنفيذا عربيا وإسلاميا بتعاون معلوم ومنشور الوثائق، تصديا للشيوعية والمد السوفيتي. وهو ما أكده بريجنسكى بقوله لصحيفة لونوفيل اوبزرفاتور 1998 : إن الأمريكان خططوا لاستدراج السوفيت للخيار العسكري في أفغانستان , وأنهم من أسس للصحوة الإسلامية، وأنهم هم من صنع القاعدة، وانه ليس نادما على دعمه للتطرف الإسلامي الذي استقل عن سادته وأرباب وبدأ يعتدي على مصالح أمريكية هنا وهناك، لأن الأكثر أهمية وقتها كان هو إسقاط الإمبراطورية السوفيتية وإنهاء الحرب الباردة وتحرير أوروبا الشرقية، وليست طالبان والهائجين الإسلاميين إلا مجرد أعراض جانبية يمكن التخلص منها….. إلى أن ضربت الأعراض الجانبية وهؤلاء الهمج الهائجون مانهاتن والبنتاجون في مشهد جعل كل ما شاهدناه من خيال هوليود لونا من الصناعة الخفيفة المتواضعة بل جعلها سقيمة الخيال، إزاء خيال بن لادن الإبداعي ومهندس القاعدة الرهيب.
هذا ناهيك عن فشل مشاريع السلام في الشرق الأوسط وهى القضية
الأعز على المسلمين، إضافة إلى دعم أمريكا العلني الدائم لإسرائيل، مما أعطى المتطرفين المسلمين أسباب تطرفهم وشرعيتهم في الوجود في نظر الشارع المسلم، كرد بديل عن الحكومات الإسلامية مكسورة الجناح، المسكينة بنت السبيل، وأنهم يؤدون بذلك فرضا إسلاميا معلوما من فروض الكفاية هو الجهاد.
ومن ثم بدت تلك الحركات المسلحة أنها الأمل الوحيد الباقي للدفاع عن الحقوق العربية والانتقام للمسلمين واستعادة الأرض المحتلة وإقامة دولة إسلامية منيعة، ولا سبيل لهذا الحلم سوى الإسلام كحل خلاصي وحيد بإقامة الدولة الإسلامية في أي مكان على الأرض ومنها تبدأ الفتوح، ومن يقوم بذلك إنما يجاهد في سبيل الله وكرامة المسلمين ودينهم. هذا مع تغافل رؤية المسلمين لدولة الفتوح الإسلامية الطالبانية وما جلبته من كوارث محلية وعالمية.
elqemany@yahoo.com
• القاهرة
أوباما: تحليل الخطاب وردود الفعل (1 من 2)“من بدل دينه فاقتلوه”، والرجل قد بدل دين والده المسلم وارتد عن الإسلام والعياذ بالله ، قرأت قصيدة جميلة للشاعر أحمد مطر بمناسبة زيارة أوباما للمنطقة ، كان قد أورد رابطها كاتبنا الليبرالي المتميز الأستاذ صلاح الدين محسن… وهي خير تعبير وتشخيص لهذه الحالة: 2008 / 11 / 29 أحمد مطر– مِن أوباما لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي أرهَقَني وَأطارَ صَوابي افعَل هذا يا أوباما اترُك هذا يا أوباما أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما يا أوباما! وَفِّرْ للِعُريانِ حراما يا أوباما خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما يا أوباما فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما يا أوباما… قراءة المزيد ..
أوباما: تحليل الخطاب وردود الفعل (1 من 2)ليس على أوباما شيء إن كان يملك الذكاء الخطابي ,فهو جزء أصيل في العلاقات الخارجية ,ويعتبر إقرار منه بإختلاف الثقافات , فلكل ثقافة ولها شفرة ماهراً من إستطاع حلها! ,ونحن نشكو من عدم فهمهم لنا كتكوين ثقافي ووجداني , فأتى هذا الفاطن ,فهل نحن سنلقي على مسامعهم خطاب يروق لنا أم لهم؟ أوباما شاباً ومؤكد يأمل في فترة رئاسة أخرى ,وليس مجرد خطيباً يلقي كلماته من على مسرح الحياة!, إنه محباً لوطنه فيسعى لتحسين صورته ورغبة بإزاحة غطرسة الإمبراطورية الأمريكية عنه,أما نحن كعرب هل سنلاقي أوباما بخطوات جادة؟ أم أننا سنأتي بوردة وننزع… قراءة المزيد ..