أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار فيروس الإنفلونزا من النوع (أ) قد وصل مرحلة الوباء ورفعت درجة التحذير إلى الدرجة السادسة وهي القصوى.
وأكدت المنظمة أن الدرجة السادسة تعني انتشار الفيروس جغرافيا أي في مناطق عدة من العالم وليس خطورته.
وتعني رفع درجة التحذير أن الفيروس بدأ الانتقال من شخص لآخر وخارج نطاق أمريكا الشمالية، حيث كان متركزا، مع وقوع 30.000 حالة مؤكدة في 74 دولة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، مارغريت تشان، “إن العالم يواجه الآن وباء الإنفلونزا لعام 2009، مشيرة إلى أن استمرار انتشار الفيروس من الأمور التي لا يمكن تلافيها”.
وقالت تشان انه “بناء على البينات الراهنة فإن معظم المرضى لا يعانون إلا من أعراض معتدلة ويتماثلون للشفاء بسرعة ولا نتوقع حدوث طفرة مفاجئة وهائلة في عدد الإصابات الوخيمة أو القاتلة”.
وأشارت تشان إلى أن الفيروس يصيب الأحداث بالدرجة الأولى فقد لوحظ وقوع معظم الحالات في العديد من البلدان بين أشخاص تقل أعمارهم عن 25 عاما، وأصيب نحو 2% من الحالات بأعراض شديدة مثل الالتهاب الرئوي.
وأضافت “أن معظم العدوى الشديدة والقاتلة أصابت أشخاصا بالغين تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 50 عاما، وهذا النمط يختلف من النمط الذي نشهده في الإنفلونزا الموسمية حيث تقع معظم الوفيات بين أشخاص مسنين يعتريهم الضعف”.
كما أعربت تشان عن قلقها إزاء عدم معرفة كيفية تصرف الفيروس في ظل الظروف النمطية السائدة في العالم النامي حيث تحددث 99% من وفيات الأمومة في الدول الفقيرة وتتركز 85% من الأمراض المزمنة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وقالت “إن الحذر يقتضي التحسب لمواجهة صورة أكثر قتامة مع انتشار الفيروس إلى مناطق ذات موارد محدودة ورعاية صحية منخفضة المستوى ويرتفع فيها معدل الإصابة بالمشكلات الصحية”.
وأضافت أنه سيتم إنتاج لقاحات الإنفلونزا الموسمية في القريب العاجل وستكون متوفرة لضمان أكبر قدر من ممكن من اللقاحات في الشهور القادمة.
وما زالت المنظمة توصي بعدم فرض أي قيود على السفر وبعدم إغلاق الحدود.