الامم المتحدة (رويترز) – قال لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية انه واثق من أن قضاة المحكمة سيوجهون قريبا اتهامات للرئيس السوداني عمر حسن البشير بالابادة الجماعية كما سيوجهون اتهامات لثلاثة من متمردي دارفور بارتكاب جرائم حرب.
وأصدرت هيئة قضائية من ثلاثة قضاة بالمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا في مارس اذار أمر اعتقال للرئيس السوداني للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بسبب عمليات الترحيل والقتل الجماعي في منطقة دارفور بغرب السودان.
وفي حين أنهم وجهوا سبعة اتهامات للبشير بارتكاب جرائم في دارفور الا ان قاضيين من بين ثلاثة اعتبروا الادلة غير كافية لدعم اتهامات الابادة الجماعية. وفي مقابلة مع رويترز أجريت يوم الاثنين قال كبير المدعين انه وضح القضية بدرجة كبيرة لتحقق مطلب القضاة فيما يتعلق بالادلة.
واضاف مورينو أوكامبو “انها أكثر من كافية بالنسبة لمرحلة اصدار أمر الاعتقال. مشيرا الى أن القضاة كانوا قد طلبوا أكثر من المعايير المعتادة لاصدار أمر اعتقال وهي وجود سند كاف للاعتقاد بأنه مذنب حتى لا يكون هناك أي شك في أن البشير حاول القضاء على مجموعة واحدة على الاقل من الناس وهو الحد الادنى المعتاد لاصدار حكم بالادانة.
وقال مورينو أوكامبو انه تمكن بالفعل من القيام بهذه الخطوة. وأضاف أيضا أنه تم استبدال أحد القاضيين اللذين كانا يعارضان مسألة اتهام البشير بالابادة الجماعية مما زاد من احتمال أن يقوم القضاة بالنظر مجددا في طلبه.
وترفض الحكومة السودانية الاتهامات التي يوجهها مورينو أوكامبو للبشير كما ترفض التعاون مع المحكمة. وردت الخرطوم على أمر اعتقال البشير بطرد 13 من منظمات الاغاثة الاجنبية وثلاث منظمات محلية متهمة اياها بالتواطؤ مع المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى الرغم من أمر الاعتقال الدولي الذي يتهدد البشير فقد حاول أن يثبت وجهة نظر معينة عندما زار عدة دول أبدت اعتراضها على الاتهامات التي وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية بما في ذلك قطر واثيوبيا واريتريا ومصر.
ولكن مورينو أوكامبو أبدى ارتياحه لعدم تمكن البشير من حضور مراسم أداء رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما اليمين الدستورية في مطلع الاسبوع المقبل بعد ان حذرت بريتوريا الخرطوم من أن الرئيس السوداني سيكون معرضا للاعتقال.
ومضى يقول “هذه هي النقطة.. القانون يطبق هناك. يحاول البشير أن يظهر كيف يمكنه التوجه الى دول مختلفة. بالنسبة لي فانه يظهر مدى شعوره باليأس.”
وقال كبير المدعين انه يتوقع أيضا أن يصدر القضاة صحيفة اتهامات لعدد من قادة المتمردين قريبا فيما يتعلق بهجوم أسفر عن مقتل عشرة على الاقل من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في بلدة هسكانيتا بشرق دارفور في سبتمبر أيلول عام 2007 .
وأضاف مورينو أوكامبو أنه يأمل أن يبت القضاة في أمر الاتهامات التي ستوجه للمتمردين قبل أن يطلع مجلس الامن الشهر المقبل على أحدث التطورات.
واذا ما وجه القضاة اتهامات للقادة الثلاثة فسيرفع هذا عدد الافراد الذين توجه اليهم اتهامات جرائم حرب في دارفور الى ستة وهم المتمردون الثلاثة والبشير وأحمد هارون الوالي الجديد لجنوب كردفان الغنية بالنفط وعلي كوشيب قائد ميليشيا الجنجويد.
ويقول مسؤولون في الامم المتحخدة ان ما يصل الى 300 ألف شخص قتلوا وان 2.7 مليون نزحوا من ديارهم في دارفور خلال نحو ست سنوات من العنف العرقي والسياسي.
غير أن الخرطوم تقول ان عشرة الاف فقط لقوا حتفهم. ويعتمد نحو 4.7 مليون شخص في دارفور على المساعدات الانسانية
مورينو أوكامبو يؤكد أن البشير سيواجه اتهامات بالابادة الجماعية
Sooner or later, International Crime Courts, will get those committed crimes against humanity, and assassinations against National Leaders in the Arab world, to JUSTICE, and they have no way out.