وفقاً لتقارير رفعها الملحقون العسكريون الفرنسيون في تل أبيب إلى هيئة أركان الجيش الفرنسي، فقد شرع الإسرائيليون بالتحضير لعملية غزة إبتداء من يونيو 2008. وتذكّر جريدة “الكنار أنشينيه” الباريسية التي أوردت هذه المعلومات أنه، طوال السنة الماضية، ثابر الطيران الإسرائيلي على شن ضربات موضعية في غزة. فـ”الهدنة” بين إسرائيل و”حماس” لم تكن موضع تطبيق دقيق. وحسب إحصاءات أجهزة الإستخبارات الأميركية، التي اطلع عليها الفرنسيون، فخلال 11 شهراً تمتد من 1 فبراير 2008 إلى 29 ديسمبر 2008 (أي قبل بدء الحرب “الحقيقية”) أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 125 فلسطينياً.
وتضيف تقارير الملحقين العسكريين الفرنسيين أن الإستعدادات للحرب الجارية حالياً لم تقتصر على بناء تصاميم تشبه “شوارع” و”أحياء” غزة في منطقة ما من صحراء النقب، بغية تدريب الجنود الإسرائيليين على مواجهة حرب عصابات المدن القادمة.
فقد حصل الجنرالات الإسرائيليين، كذلك، على موافقة قيادتهم لبناء مركز قيادة في “عسقلان”، القريبة من غزة، حتى لا يضطرّوا لإدارة الحرب عن بعد، وبواسطة الشاشات، كما فعلوا أثناء حرب 2006 مع حزب الله. أي أنه توفّر لهم مركز قيادة، واستخبارات، واتصالات قريب جداً من هدفهم النهائي. وتوفّرت لهم كذلك الوسائط الضرورية لكشف انطلاق صواريخ “حماس” ولتحديد الوسائل المناسبة للردّ عليها.
كان بين القرارات الإستراتيجية التي تضمّنتها الخطة الإسرائيلية إشراك جهاز الأمن الداخلي، “الشاباك” (الذي حلّ محل “الشين بيت”) في الإستعدادات للعملية العسكرية. وقام هذا الجهاز بتجنيد مخبرين في غزة، ووضع قائمة بـ400 هدف ينبغي تدميرها قبل سواها. وفور ابتداء عمليات القصف الجوي، قام ضباط من “الشاباك” بالإتصال بسكان غزة بالهاتف لحثهم على مغادرة أحيائهم قبل 15 دقيقة من تدميرها، أو لكي يقترحوا عليهم التعاون معهم وكشف أماكن تواجد مقاتلي “حماس”.
في يوم 27 ديسمبر، أي يوم بدء الهجوم المفاجئ، قات 88 مقاتلة “إف-15″ و”إف-16” إٍسرائيلية بقصف 100 هدف خلال 220 ثانية- ويعلّق الضباط الفرنسيون بإعجاب حول هذه المدة القصيرة جداً- إي خلال أقل من 4 دقائق. ويمثل ذلك تجسيداً لنظرية “الصدمة والرعب” الأميركية، أو كما قال ضابط إسرائيليي: “كلما فهمت “حماس” أقلّ كلما كان ذلك أفضل”.
وحسب العسكريين الفرنسيين أنفسهم، فإن الترسانة العسكرية التي استخدمها الإسرائيليون كانت، كلها تقريباً، من صنع أميركي. وبينها الطائرات، والهليكوبتر، وقنابل MK 84 وGBU-39 وDIME)، وذلك عدا قنابل “الفوسفور الأبيض” التي تتسبّب بحروق بالغة.
وأثناء الإستعدادات، اتفق الجنرالات مع الحكومة على موضوع “حرب الصور”، بحيث لا تعطى محطات التلفزيون العالمية مجالاً لبث كثير من الصور. أما الأكثر مدعاةً للإستغراب فكان قرار مصادرة أجهزة الهاتف النقالة التي يحملها الجنود الإسرائيليون.
بيار عقل
“الكنار أنشينيه”: 220 ثانية لتدمير غزة
أيها العزيز بيار:
وهل تحسبهم عربان يمسون وإذا أصبحوا قالوا(شدينا)؟
هؤلاء يخططوا و يدرسوا و ثم يرفعون أيديه بالدعا ثم ينفذوا.
نحن نتحدث كثيرا ثم نهدد ثم نناشب حتى إذا حلت المصيبة جأرنا بالدعاء.
وجد بن الخطاب رجلا واقفا ويده على ناقته قال له ماذا تصنع؟ قال نا قتي بها جرب وأنا أدعوا وأقرأ عليها حتى تطيب.
قال له ضع مع الدعاء والقرآن قطران.
لكن قول لي.
إحنا فين والناس فين؟
عفوا ايها الحاكم العربي .. لست بسيدي …عفوا فلست بسيدي … حتى تكون رسالتي عنوانها ياسيدي… لوكنت سيد شعبنا .. او كان فيك دماؤنا .. ما خنتنا في قدسنا .. في امسنا … في عرسنا .. في المسجد .. عفوا فلست بسيدي .. حتى تكون رسالتي عنوانها … يا سيدي …. وبعد : ايها الحاكم العربي التعيس .. لست ابنا شرعيا للشعب .. لان الشعب المسحوق لم ينتخبك ..ولكنك ابن امريكا التي تحمي كرسيك ليل نهار ..ايها الحاكم العربي .. لم تترك امك امريكا حراما الا وارتكبته ..سرقتنا ..قتلتنا.. احتقرتنا على ابواب سفاراتها .. وداخل طياراتها… وانت راكع مشغول ..… قراءة المزيد ..
“الكنار أنشينيه”: 220 ثانية لتدمير غزة
وما زالت غزة بانتظار ان يكتمل النصاب .. لاجتماع القمة العربية, وان لم يكتمل النصاب نحول الاهتمام الى الانتصاب – ما حدا يفهم غلط – … اي الوقوف صف واحد امام ماذا؟ ايضا غير مهم