(قبل أيام كتب “خالد أبو طعمة”، في “الجيروزاليم بوست” مقالاً مشابهاً حول إعدامات وإطلاق نار على أرجل أعضاء فتح قامت بها حماس في غزة. اعتمدنا مقال “أميرة هاس” لأن معظم الجمهور الإسرائيلي يعتبر أن كتاباتها “كلها معادية لإسرائيل”، ولأن معظم العرب الذين قرأوها يعتبرونها جديرة بالتصديق. خطورة ما تقوم بها “حماس” هو أن العرب عاشوا منذ 50 عاماً في ظل شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” إلى أن تحوّلت المنطقة العربية إلى واحد من أكبر سجون العالم.. وإلى إحدى المناطق “المفضّلة” للإغتيالات السياسية. وبالمناسبة، فإن “توزيع الحلوى” عند المصائب يذكّرنا بالذين قاموا بتوزيع الحلوى عندما سمعوا بخبر إستشهاد الصحفي جبران تويني)).
*
منذ بدء الهجوم على غزّة، سعت “حماس” لقمع الأفراد الذين تعتقد أنهم يعرّضون للخطر حربها ضد إسرائيل وسلطتها في القطاع، ومعنويات الرأي العام. وتشمل الأهداف الرئيسية أعضاء حركة “فتح”، وأشخاصاً محكومين أو متّهمين بالتعاون مع إسرائيل، ومجرمين “عاديين”.
وقال أحد سكان غزّة أن “حماس تحكم بقبضة حديدية الآن”. ويقول ناشط سياسي لا يؤيد أيا من “حماس” أو “فتح” أنه نظراً للظروف الصعبة الناجمة عن القصف المتواصل والغرو البرّي، فإن من المحتمل أن “حماس” ستحاول منع المتواطئين أو المشبوهين بالتواطؤ من العمل لصالح إٍسرائيل.
ومنذ بدء العملية الإسرائيلية في 27 ديسمبر، قام عناصر “حماس” بإعدام عدة أشخاص يقولون عنهم أنهم من المتعاونين مع إسرائيل. وأكّد أعضاء في “حماس” حدوث الإعدامات، وقالوا أن الذين أعدموا كانوا قد اعترفوا بتقديم معلومات لـ”الشين بيت” الإسرائيلي نجم عنها مقتل فلسطينيين، أو أنه كان قد سبق صدور حكم بإعدامهم من محكمة عسكرية فلسطينية ولكن تنفيذ الأحكام كان قد تأخّر لأسباب متنوعة.
وقالت مصادر مستقلة أنه كان بين الذين تمّ إعدامهم أشخاص لا يحملون سمعة متعاونين مع إسرائيل، وأشخاص تحوم شكوك منذ مدة طويلة في تعاونهم مع إسرائيل، وأشخاص كان سبق إعتقالهم ثم أطلق سراحهم.
وتتراوح تقديرات أعداد المشبوهين الذين تمّ إعدامهم بين 40 و80 شخصاً، ولكن يستحيل التحقّق من العدد، ومن هويات الأشخاص الذين تمّ إعدامهم، بسبب القصف وخوف الناس من الخروج إلى الشوارع والتعتيم الإعلامي.
وتجري عمليات الإعدام سرّاً. ففي “رفح”، مثلاً، تم إعدام بعض الضحايا في عربة “كرافان” نصبت في منطقة كانت تقوم فيها مستوطنة “رافيا يام” الإسرائيلية السابقة، وقد اتصلت “حماس” بأقاربهم وطلبت منهم نقل الجثث.
وحتى في الظروف الراهنة، فإن “حماس” تستمر في اعتقال المشبوهين بأعمال إجرامية وأعضاء “فتح”، الذين كان العديد منهم قد اعتقلوا عشية العملية الإسرائيلية سوى أنهم تمكّنوا من الهرب بعد بدء القصف. ولا يعرف أحد أين يتم إحتجاز هؤلاء.
وتقول مصادر مستقلة، ومصادر قريبة من “فتح”، أن بين الطرق التي تستخدمها “حماس” تشمل مصادرة الهواتف الخليوية، والضرب، والإعتقال المنزلي، وإطلاق النار على أرجل المشبوهين.
ويقول أعضاء في “فتح” أن عناصر “حماس” تتّبع سياسة وضعتها قيادتها وهي موجّهة ضد حركة “فتح” عموماً. وقال مسؤول في وزارة الداخلية التي تسيطر عليها “حماس” أنه تمّ فحسب إتخاذ خطوات ضد أعضاء “فتح” الذين عبّروا عن “سعادتهم” بالهجمات الجوية الإسرائيلية بل وقاموا بــ”توزيع الحلوى” في الشوارع حينما بدأ القصف. وأكّد مصدر مستقل رواية “حماس”.
وقال مسؤولون في “فتح” يوم الخميس أن قوى الأمن، التابعة لوزير الداخلية “سعيد صيام”، أرسلت بلاغات إلى أعضاء “فتح” تفرض عليهم بموجبها الإقامة الجبرية في منازلهم لمدة 48 ساعة. وصدر أوامر لأعضاء آخرين في “فتح” بعدم مغادرة منازلهم من السابعة مساء حتى الصباح.
من جهة أخرى، تكافح “حماس” الجريمة العادية، وتعد الناس بأن الأسعار لن ترتفع بسبب إقفال المعابر، وبأن المحلات التي تعرّضت للقصف لن تتعرض للنهب.
أميرة هاس: “قصف غزّة ليس ضد حماس، إنه قصف على الفلسطينيين كلهم”
حماس أعدمت “متواطئين” وقرضت قيوداً على الفتحاويين
مع احترامي لكاتب المقال لم ار اية اثباتات لاعدام حماس لفلسطينيين او لاطلاقهم النار على ارجل الفتحاويين
ارجو ان لا ننسى ان حماس المنتخبة بنسبة 73بالمائة من الفلسطينيين هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وما على عباس وشلته الا الانسحاب الى بيوتهم بعد فشل دام اربعين عاما وان يعطوا حمماس الفرصه ا