استمعت اليوم إلى خطاب باراك أوباما، يعلن فيه فوزه في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة، وتأملت!
هذه هي الولايات المتحدة التي احببتها عندما درست فيها. هذا هو الجانب الذي سحرني فيها دوماً رغم اختلافي أحياناً مع سياساتها الخارجية.
تلك التي تقول للإنسان كن ما تكون، في النهاية، ما تفعله هو ما يصنعك.
الحلم الأمريكي!
ليس بيت وسيارتين وكلب.
ليس ثقافة إستهلاك.
ذاك جانب نفرت منه دوما.
بل إمكانية أن” تكون” إذا “اردت”.
الكرة في ملعبك.
أنتَ المحك.
وأنتِ التي تختارين.
يمكنك أن تدفن نفسك حياً إذا شئت.
ويمكنكِ أن تخلقي نفسك من العدم إذا اردتِ.
أنتَ أنتَ من يختار.
ثم أنتِ أنتِ من تُقرر.
كان حلمي دوما، قبل أن اعرف الولايات المتحدة.
فالإنسان دوماً هو الإنسان، بغض النظر عن موطنه.
حلم الإنسان.
أن يقول “أريد كي يستطيع”
أن يقول “سأكون” كي يكون إنسانا
ان يقول “آمنت بوجودي” كي يكون يكون شيئاً،
ثم ان يقول “سأعمل” كي يكون جديرا بالحياة
حلم الإنسان
“حلمي في حتى لو تعثرت..
أملي في يقيني حتى مع الشك.
ووطني أنا ولو أنهار الوجود من حولي.
وطني حيث أكون،
وطني حيث أتنفس،
وطني الإنسان”.
ثم.. تساءلت.
هنا في أوروبا، وهناك في البلدان العربية، كثيرون كانوا يدعمون باراك أوباما مرشحاً كرئيس للولايات المتحدة. يدعمونه فرحون، يدعمونه بقوة.
وسؤالي كان مزعجاً: ترى، لو كان باراك اوباما مرشحاً فعلياً للرئاسة في بلد أوروبي او في بلد عربي (نحن بالطبع نتخيل عندما يتعلق الأمر بانتخاب رئيس في بلد عربي) هل كان هؤلاء سينتخبوه؟
هل كانوا سينظرون إليه، كما هو، بعيدا عن لون بشرته؟
بشرته لونها اسود.
وأنا عشت في بلدان ثمان، وتنقلت في انحاء متفرقة في العالم، ولم أعرف فيها دولة أوروبية أو عربية لا تمارس نوعاً من العنصرية ضد من خلقه الله ببشرة سوداء.
“اللون الداكن يخيف”.
“يخيف كثيرا”.
ولو تذكرون، ستجدون أن الكثير منا، خاصة في بلدان شبه الجزيرة العربية، لايزالوا يستخدمون كلمة “عبد” عندما يشيرون إلى إنسان لونه اسود.
يا الله، كم مرة جفلت وأنا استمع لوقع الكلمة؟
ما اقبح التمييز في صورته العنصرية.
واللون الداكن كان مخيفاً ولايزال في الولايات المتحدة.
لكنه لم يكن عائقا اليوم.
فالقوة، القوة الفعلية في الإنسان، هي عندما يتمكن من تجاوز خوفه، من تجاوز “تحيزه المبطن”، و”عنصريته الكامنه”، ثم يقرر، يقرر لصالح الإنسان.
ولذا كان الجواب عندما يتعلق بالولايات المتحدة واضحاً.
“لا يهم لونك. نحن نؤمن بك”.
ماذا عنا؟ وماذا عن أوروبا؟
لو جاءنا إنسان بفكر نؤمن به، هل ننتخبه لو كان لونه أسود؟ ثم هل ننتخبها لو كانت إمرأة؟
elham.thomas@hispeed.ch
• كاتبة يمنية- سويسرا
أوباما!شقيق اوباما فى القاهره !!! افترض معى أن المواطن الكينى المسلم حسين أوباما قبل أن يسافر عام أوائل الستينات إلى الولايات المتحدة الأمريكية قرر أن يغير وجهته ويسافر أولا إلى مصر بلد الأزهر الشريف كغيره من مسلمى أفريقيا للتعلم والعمل فى القاهرة عاصمة الإسلام جاء حسين أوباما ودخل جامعة الأزهر ثم تعرف على فتاة مصرية بيضاء من أسرة تعيش فى حى حدائق القبة وأصلا أهلها من المنصورة وأحب حسين أوباما البنت وأحبته وقررا الزواج ، أهلها قطعا رفضوا الزيجة وقالوا : مبقاش غير كينى أسود نناسبه !! ويا بنت مين القرد ده اللى ح تدفنى مستقبلك معاه ، وأخوتها وأهلها… قراءة المزيد ..
أي انتماء
هذا هو لامنتمي اليوم : الا الانتماء الوحيد لمنتج الفكرة (المخ) عبر الحوار الراقي بالضرورة كونه من جنس الفعل الانساني العالي الرفعة. ولكن يا الهام يجب التروي قليلا.
أوباما!
يا الهام
التمنى رأس مال المفاليس:نحن العرب (مفاليس)من كل شيء الا من التمني و المصيبة أننا لا نستطيع البوح به..