أثناء حرب تموز 2006، كشف رئيس حكومة لبنان، فؤاد السنيورة، أن وزير خارجية إيران اعترض على فكرة إنسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وضعها بعهدة الأمم المتحدة بانتظار تحديد ملكيّتها بين سوريا ولبنان. تصريح وزير خارجية أميركا اليوم في بيروت يعني أن الولايات المتحدة ترغب في نزع ذريعة مزارع شبعا من حزب الله، في حين تستمر مفاوضات الحزب مع إسرائيل لإنهاء موضوع تبادل الأسرى والجثث!
*
وطنية – 16/6/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يرافقها مساعدها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد وولش والقائمة بالأعمال الأميركية في بيروت ميشال سيسون، في حضور وزير الاتصالات مروان حمادة ومستشاري رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح ورولا نور الدين.
بعد لقاء دام ساعة وثلاثة أرباع الساعة قالت رايس: “كانت لي للتو فرصة لقاء الرئيس المكلف فؤاد السنيورة حيث كان لقاء جيدا جدا كما كانت دائما لقاءاتنا السابقة، وقد عبرت له، كما عبرت للرئيس ميشال سليمان، عن الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على سيادة لبنان وديموقراطيته، وهنأته على الانتخابات الرئاسية الناجحة وتمنيت له النجاح في تشكيل الحكومة”.
اضافت :”في محادثاتي مع الرئيس السنيورة، كما مع الرئيس سليمان، أكدت أن الولايات المتحدة تؤمن أنه حان وقت التطرق إلى موضوع مزارع شبعا ولا سيما فيما يتعلق بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701، ونحن ننوي أن نطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يولي هذه المسألة دعمه وجهوده، وعلى ما أظن فإنه سيكثف من جهوده في هذا الخصوص من أجل احترام القرار 1701. هذا كان مضمون نقاشي مع الرئيس السنيورة ونحن نسعى في الولايات المتحدة للعمل مع لبنان، وقد شهدنا الانتخابات الديموقراطية التي حصلت في هذا البلد ونأمل خيرا للشعب اللبناني، كما أكدت للرئيس السنيورة أننا سوف نحضر مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد”.
مواضيع البحث
وعلم ان البحث في الاجتماع “تركز على خمس نقاط لكن غالبية الوقت تركزت على الموضوع الاول وهو “ضرورة العمل على انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا لوضعها تحت إشراف الأمم المتحدة وقد وعدت الوزيرة الأميركية بتكثيف العمل من أجل إنجاز هذا الموضوع بالتنسيق مع الأمم المتحدة وباقي الأطراف المعنية.
وكان الموضوع الثاني دعم لبنان سياسيا كنظام ديموقراطي ودعم استقلال وسيادة لبنان.
أما الموضوع الثالث فكان التركيز على دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عدة وعتادا.
والموضوع الرابع الذي تركز عليه البحث هو تأمين الدعم الاقتصادي للبنان حسبما نص عليه اجتماع أصدقاء لبنان في الكويت.
أما الموضوع الخامس الذي تطرق إليه النقاش فكان ضرورة تأمين الدعم من خلال مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في 23 الجاري في فيينا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.