وأضاف سعَيد: “إنّ الطابع الأهلي التقليدي العائلي العفوي تجاوَز الطابعَ التنظيمي الحزبي على مساحة جبل لبنان، حتى في جونية، جاء الطابع السياسي من خلال زيارة العماد عون إلى المدينة، إنّما إذا دقّقنا في ما جرى في جونية نرى بالملموس وبنحوٍ واضح أنّ العائلات والتصويت العفوي والأهلي كان سيّد الموقف، وليس تصويت التيارات السياسية والحزبية، لا بل على العكس كانت هناك عفوية أهلية وعائلية تجاوزَت الإرادة السياسية”.
وتابَع سعيد: “لقد برز أيضاً أنّ المال مهمّ جداً، لسوء الحظ، في العملية الانتخابية، إذ إنّ هناك لوائح كانت تتمتّع بماكينات انتخابية وازنة، ولوائح أخرى كانت لوائح عفوية تتمتّع فقط بعفوية اندفاعها الأهلي”.
وأضاف: “أمّا في ما يتعلق بانتخابات المتن فقد جاءت نتائج صناديق الاقتراع لتؤكّد حضور الرئيس ميشال المر بشكل وازن على مساحة القضاء وتؤكّد أنّه لا يزال شخصية سياسية ذات وزن انتخابي. وفي النهاية أعتقد أنّ الانتخابات البلدية أصبحَت وراءنا، وقد أسقط إجراؤها الحجّة الأمنية التي كانت يتستّر وراءَها البعض من أجل عدم إجراء الانتخابات النيابية”.