هل ستتحوّل محطة “الرأي والرأي المعاكس” إلى محطة “الرأي القطري والرأي السعودي” بعد التقارب الذي تمثّل بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى قطر؟ رئيس حكومة قطر ألقى تبعة توتّر العلاقات السابق على “الإعلام” وقال: “لا أبرئ قناة الجزيرة ولكن الإعلام في البلدين وتر العلاقات. الآن يجب أن تكون التغطيات حيادية وليست كيدية”.
لكن الأكثر إستغراباً في حديث الشيخ حمد بن جاسم كان التحفّظ الذي اتخذه تجاه “السياسة السورية الحالية”!
فردّاً على سؤال من “الوطن” السعودية، عما إذا كانت قطر ستقترب أكثر من مواقف خليجية موحدة تجاه الأزمات العربية وأبرزها الأزمة اللبنانية قال رئيس الوزراء والذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية ” للأسف لا يوجد موقف خليجي موحد ولا موقف عربي واضح تجاه لبنان، نحن لا نختلف عن المملكة. إننا نريد لبنان بدون وصاية من أي أحد بما في ذلك سوريا واستمرار السياسة السورية الحالية أمر غير حكيم”.
وأضاف “لا نريد أن تطلع سوريا من الجسد العربي، ولسوريا أخطاء ولكن ليس هذا الوقت لكي نتحاسب على هذه الأخطاء”
حمد بن جاسم: استمرار دمشق في سياستها الحالية تجاه لبنان أمر غير حكيم
الجزيرة لم تكن في يوما من الايام مع الرأي و الرأي الآخر و الخبر و التحليل المحايد بل كانت اداة لتصفية حسابات بين الأنظمة التي لها خلاف مع قطر ثم مدت لها خط اسلاموي و قوموي راديكالي بحكم العاملين و القيمين عليها و عندما سحبت بعض القنوات البساط من تحت الجزيرة كان لابد لها ان تتغير كي تنسجم مع الواقع الجديد و ان كان التغيير لن يطال السياسة الراديكالية على حساب الخبر و التحليل و الرأي المحايد الذي لم يكن يعتد به من البداية كما اسلفت .