اتهم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسية (الشيوخ) ميخائيل مارغيلوف المعارضة في لبنان بأنها «تواصل وضع شروط صعبة التنفيذ لعرقلة التسوية»، ودعا باسم البرلمانيين الروس «رئاسة البرلمان اللبناني الى تفعيل السلطة التشريعية خصوصاً ان دورة انعقاد البرلمان اللبناني تبدأ في آذار (مارس) المقبل، هذه السلطة التي شل عملها منذ عام».
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية وقناة «روسيا اليوم» عن مارغيلوف قوله في بيان أرسل الى الجهتين في موسكو: «إن إرجاء الانتخابات الرئاسية في لبنان يحول دون تحقيق السلام والاستقرار في البلاد». مشيراً الى أن الانتخابات الرئاسية في لبنان تأجلت مجدداً الى 11 آذار المقبل (مارس)، وقال: «لبنان يعيش منذ اكثر من أربعة أشهر من دون رئيس للجمهورية، والأقلية البرلمانية تحاصر وتمانع قرار الانتخاب ولا توافق على حل وسط وتعرض البلاد الى أزمة وآخر محاولة للاتفاق مع الأقلية كانت من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومبادرة الجامعة العربية التي أيدتها روسيا وتتضمن انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وهو المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان، إضافة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتبني قانون جديد حول الانتخابات البرلمانية».
ورأى مارغيلوف «أن هذه التدابير من شأنها أن تساهم في بسط الاستقرار في البلاد، غير أن المعارضة تواصل وضع شروط صعبة التنفيذ لعرقلة التسوية، وهناك قوى تلجأ الى استخدام لبنان من اجل تحقيق غاياتها الأنانية والمدمرة لطموحات اللبنانيين».
وأضاف مارغيلوف: «منذ فترة قصيرة أعلنت قيادة «حزب الله» علنياً التحضير لحرب مفتوحة ضد إسرائيل ولم تأخذ في الاعتبار مصالح لبنان، ويتبادر الى الأذهان السؤال التالي: في يد من سياسة لبنان ومصيره؟ في يد الحكومة الشرعية أم في أيدي هذه المنظمة العسكرية التي تملك ترسانة أسلحة لا تخضع لسلطة الحكومة؟».
وأشار الى أن البرلمانيين الروس يدعون رئاسة البرلمان اللبناني إلى تفعيل السلطة التشريعية التي شل عملها لنحو عام خصوصاً ان دورة انعقاد البرلمان اللبناني تبدأ في آذار المقبل». وقال: «لبنان في حاجة إلى السلام والاستقرار، والشعب اللبناني إلى الوحدة الوطنية التي شرطها الأساس وجود رئيس جمهورية منتخب شرعياً».
وأوضح مارغيلوف: «يؤجّج الوضع في لبنان على نحو متعمد أولئك الذين لا يهمهم استقرار هذا البلد». وأردف أن «هناك جهات لا تريد السلام والاستقرار في هذا البلد. وذكر بأن لبنان يعيش منذ أكثر من 4 أشهر من دون رئيس جمهورية نظراً الى أن الأقلية البرلمانية تعرقل إجراء الإنتخابات الرئاسية ولا تقبل بحلول وسط، وهي بذلك تدفع البلد إلى الأزمة».
وأشار مارغيلوف إلى «أن روسيا تدعم مبادرة الجامعة العربية التي تنص على المطالبة بانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون حول الانتخابات البرلمانية. وهذه الإجراءات من شأنها أن تساعد على استقرار الوضع في لبنان، لكن المعارضة تستمر في طرح شروط تعجيزية وإقامة العراقيل في طريق التسوية». ولفت مارغيلوف إلى «أن ثمة قوى تستخدم لبنان لتحقيق مآربها الأنانية والتخريبية في البلد».
واختتم السيناتور الروسي بيانه قائلاً: «إن لبنان في حاجة الى السلام والاستقرار والشعب اللبناني يريد الوحدة الوطنية، التي يُعتبر الرئيس المنتخب شرعياً، شرطاً ضرورياً لتحقيقها». لذلك فالبرلمانيون الروس، بحسب قوله، يناشدون قيادة مجلس النواب اللبناني تفعيل عمل هذا المجلس التشريعي للتوصل الى إجماع بصدد انتخابات رئيس الجمهورية».
الحياة