أرملة مغنية: السوريون الخونّة سهّلوا قتل زوجي

**

هل تمّ إغتيال مغنية قبل تفجير سيّارته؟

بعد نشر هذا العرض، وردنا أن موقع “البرز” الإيراني نشر الخبر فعلاً،ولكن نقلاً عن “عكاظ” السعودية. وقال المصدر أن “البرز نيوز” ليس موقعاً رسمياً في إيران، وأنه يسعى أحياناً للتميّز عبر نشر أنباء مثيرة!وذكر لنا المصدر أن زوجة عماد مغنية تتّهم النظام السوري فعلاً، وأنها تعتبر أن زوجها قُتِل قبل “تمثيلية السيارة المدمّرة”. أي أن تفجير السيّارة كان للتغطية على عملية إغتيال مسبقة.

**

ورد في شريط أخبار النهار، بدون تفاصيل:

“أرملة مغنية: السوريون الخونّة سهّلوا قتل زوجي”

كما أورد موقع “لبنان الآن” الخبر التالي:

اتهمت أرملة القيادي في “حزب الله” عماد مغنية سعدى بدر الدين السلطات السورية بوقوفها وراء اغتيال زوجها منتصف الشهر الجاري خلال انفجار سيارة مفخخة في العاصمة السورية. وقالت بدر الدين التي سارعت بالعودة إلى موطنها إيران فور اغتيال زوجها في تصريح لموقع “البرز” المقرب من سلطات طهران: “لقد سهّل السوريون الخونة قتل زوجي”. وأضافت “إن رفض سوريا مشاركة محققين ايرانيين في ملابسات واقعة الاغتيال هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق في قتل عماد” بحسب تعبيرها.

وأوردت “السياسة” الكويتية الخبر التالي:

ألمحت السيدة سعدى بدر الدين أرملة المغدور عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله الى أن النظام السوري قد يكون متورطا في دم زوجها.
ونقلت عنها السيدة (ف. خ) قولها حرفيا للسيدات اللواتي كن حولها اول من امس »إن الخيانة والغدر هما سبب قتل الحاج (عماد مغنية), ولولا أنه كان مطمئنا الى أنه في أرض صديقة لكان احتاط لنفسه أكثر«!

وبحسب السيدة »(ف. خ), التي كانت على مقربة من السيدة بدر الدين في إحياء »أسبوع المقاومة« في بيروت, فان الانطباع الطاغي والقناعة شبه المطلقة في الوسط العائلي للمغدور هو أنه »راح ضحية مؤامرة سورية إما رسمية أو عن طريق الاختراق الأمني عالي المستوى في هرم النظام«.

الى ذلك نقل موقع »الحقيقة« السوري على الانترنت عن مراقبين ان الأمين العام لحزب الله سيد حسن نصر الله, وبخلاف ما قاله سابقا, لم يجزم في خطابه اول من امس بوقوف »الموساد« وراء اغتيال مغنية. أو بتعبير آخر, لم يجزم أن الموساد »وحده« هو من قام بذلك. فقد تضمن كلامه ايحاءات وكلاما »مواربا« حين أشار الى أن »كل المعطيات التي توافرت حتى الآن من خلال التحقيق زادت قناعتنا بمسؤولية اسرائيل عن هذا الاغتيال«.

جريدة “هآرتز” الإسرائيلية نقلت نفس الخبر عن إذاعة الجيش الإسرائيلي ولكنها أضافت:

“وفقاً للتقرير، فقد كانت هنالك شائعات كثيرة في الأشهر التي سبقت مقتل مغنية عن خلاف بينه وبين نصرالله. وكان فحوى الشائعات أن مغنية كان يسعى للسيطرة على حزب الله”!

**

هل حصل التفجير داخل سيارة مغنية وليس في سيارة كانت بجانبها؟

وردتنا اليوم معلومات لا نجزم بمدى صحتها تفيد أن “خبراء” اعتبروا أن صورة سيارة مغنية لا توحي بصحّة رواية إنفجار سيارة بجانبها، بل توحي بأن الإنفجار حصل داخل السيارة بدليل أن أجزاء السيارة تبدو وكأنها قُذِفَت نحو الخارج بدل أن تُقذَف نحو الداخل لو كان الإنفجار قد حصل بجانبها.

وكانت “الصنداي تايمز” البريطانية قد أوردت أن عماد مغنية قُتِل باستبدال مسند سيارته بآخر متفجّر.

**

زعم انها كذبة لا يتوجب تصديقها
كاتب مصري يتهم نصر الله بـ “فبركة” عملية اغتيال عماد مغنيةمحيط – وكالات

القاهرة: اتهم كاتب مصري الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بفبركة جريمة اغتيال القائد العسكري البارز بالحزب عماد مغنية للتغطية على الأزمات الداخلية التي يعاني منها الحزب والحرس القديم الذي يمثله نصر الله ونائبه نعيم قاسم ، زاعما ان نصر الله كان بحاجة لحدث كبير وهام يعيد من خلاله توحيد صفوف الحزب خلف حرسه القديم، ولذلك قام بتأليف وإخراج “مسرحية الاغتيال” بمساعدة حلفائه السوريين، ومن ثم أعلن حرباً مفتوحة ضد إسرائيل.

وقال الكاتب مجدي كامل صاحب كتاب “عماد مغنية .. الثعلب الشيعي”، ان عماد مغنية القائد في حزب الله “حي ولم يقتل”، موردا أدلته التي يعتقد انها تثبت وجهة نظره. ويرى كامل بأن عملية الاغتيال التي أعلنها حزب الله هي ” كذبة لا يتوجب تصديقها”، مضيفا بأن حجة نصر الله في إعلان الاغتيال كان لتبرير خوض حرب جديدة ضد اسرائيل.

وطرح كامل، في رسالة بعث بها لجريدة “الحقيقة الدولية” الأردنية أسبابه لعدم تصديقه خبر اغتيال عماد مغنية قائلا:

** التباس الأمر في البداية على سوريا وأمريكا واسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال وهو ما يؤكد زيف الخبر، متسائلا: “بأنه لو كان للموساد الاسرائيلي ضلع في عملية الاغتيال لأقامت عرسا، وبخاصة أن الشخص الذي اغتيل تتم مطاردته من قبل أجهزة مخابرات 42 دولة عربية وأجنبية عن جرائم ارتكبها في حقها ورأسه مدفوع فيه 25 مليون دولار أمريكي”.

** لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تطأ قدما مغنية سوريا في الفترة ما بعد شهر ديسمبر/ كانون الاول عام 2006 إلا إذا كان “ساذجاً ” ، وبرهن كامل على صحة ما يقول بقصة وقوع نائب وزير الدفاع الإيراني علي رضا أصغري في قبضة المخابرات الغربية أثناء وجوده في دمشق.

ويتابع كامل، قيل وقتها إن سوريا سلمته في إطار صفقة مع أمريكا، موضحا بأن الفترة التالية على تواتر أنباء اختفاء أصغري في دمشق ووقوعه في أيدي المخابرات الأمريكية والأوربية قد جعلت حزب الله يغير جميع خططه العسكرية، ويستخلص كامل من تلك القصة باستحالة تفكير مغنية في الذهاب إلى سوريا بعد تاريخ اعتقال أصغري إلا إذا كان “مخبولاً”، على حد قوله.

عماد مغنية

**واستغرب كامل ركوب مغنية سيارة غير مزودة بكاشف عن المتفجرات و بدون وجود حراسة أوحتى مراقبة من الأمن السوري ، كما استهجن مصرع مغنية بعبوة يصفها بأنها “رمزية” وبأنها “من أقل حوادث تفخيخ السيارات في التاريخ في حجم التدمير و عدد الضحايا” .

** كما تساءل كامل في رسالته عن السبب الذي يدفع مغنية للذهاب إلى سوريا متنكرا ودون علمها، مضيفا بأنه لا يمكن لعماد مغنية أن يدخل سوريا متنكراً و دون علمها و كلنا يعرف قواعد الحصول على التأشيرة الصارمة.

** قارن كامل ما بين عملية الاغتيال غير المقنعة وما بين ما قام به الرئيس الأمريكي بيل كلينتون حين أصدر أوامره في 18 يوليو/ تموز عام 1996 لخمس قطع حربية أمريكية على متنها 4 آلاف جندي من مشاة البحرية ” المارينز” بالتوجه إلي سواحل دولة خليجية لاغتيال مغنية بعد أن ذكرت تقارير أنه على متن سفينة هناك اسمها “ابن طفيل”.

ويتابع كامل أدلته التي أوردها في الرسالة مذكرا بما ذكرته “روبين رايت” كبيرة المراسلين الدبلوماسيين الأمريكيين التي غطت الثورة الإيرانية و الحرب اللبنانية، في كتابها ” الغضب المقدس “، بأن مطاردي مغنية من كبار عملاء المخابرات الأمريكية أبلغوها عام 1983، و هى تجلس معهم على مقهى في بيروت – آنذاك – ، بأن “هذا الرجل ” مغنية ” قد يكون جالسا على مائدة مجاورة ينظر إلينا الآن ولا نعرفه.. نحن نبحث عن هدف تغيرت ملامحه تماماً”.

** وواصل كامل تفنيده لمزاعم الاغتيال هذه المرة من خلال الصورة التي نشرها حزب الله بعد اغتيال مغنية، مؤكدا عدم وجود أي تشابه مع صورتي مغنية اليتيمتين والوحيدتين الحقيقيتين .

وتساءل كامل مستغربا عن سبب عدم الكشف عن صورة جثمان مغنية ، ويتابع تساؤلاته التي تدمغ براهينه في زيف الاغتيال ، إذ يستهجن مسح مسرح الجريمة وإخفاء الأدلة الهامة فور وقوع الحادثة ، مضيفا بأنه “كيف لنا التصديق بأن القتيل اليتيم في الحادثة هو عماد مغنية ” .

**وعن الإعلان الوهمي لاغتيال مغنية وتوقيته، يرى بأن إعلان حسن نصر الله نبأ اغتيال مغنية هو محاولة لفبركة أو استثمار حدث صغير ومحدود الأضرار، على نحو اضطراري لإغلاق ملف كبير، إضافة إلى التشويش على ملف كبير آخر هو ملف اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، ويعتقد كامل بأن نصر الله اختار الإعلان عن اغتيال مغنية بالتزامن مع الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى ، للفت الأنظار عن المهرجان الخطابي للأكثرية النيابية الذي سيكون ضد سوريا وحزب الله وإيران ، على حد زعم كامل .

**ويضيف كامل في معرض طرحه لأدلته ، بأن نصر الله أراد ضم عماد مغنية للمحكمة الدولية التي أنشأها مجلس الأمن الدولي لمحاكمة قتلة الحريري ، إذ أن ما يسري في هذه المحكمة على قتلة الحريري يسري أيضا على إي اغتيالات إخرى يتعرض لها اللبنانيون ، ويرى كامل بأن الهدف من كل ذلك في النهاية هو إفشال المحكمة .

**كما يعتقد كامل بأن حزب الله يمر حاليا بمرحلة حرجة متهم فيها بافتعال الأزمات على الساحة الداخلية اللبنانية ، إذ بدأ اللبنانيون يدركون حجم الكارثة التي يدفعهم إليها حزب الله بعد الدمار الذي لحق بهم في حرب الحزب الأخيرة مع إسرائيل صيف 2006 ، ويبين كامل بأن قيام حزب الله بافتعال خبر الاغتيال هو من أجل تبرير قيام حزب الله بحرب جديدة مع اسرائيل .

ويختم كامل رسالته بالاشارة الى ان سبب تصديق الدول في الشرق و الغرب خبر اغتيال مغنية حتى قبل تقديم أية أدلة راجعا إلى ” الوعي الاستسلامي ” في الشرق ، ووضع الأشخاص في تابوهات مقدسة و تغييب العقل في مراجعة مواقفها كل على حدة ، على حد تعبير كامل ، أما الأمر الثاني ، وفق كامل ، يتعلق بالغرب الذي انضم إلى القصة حتى لا يبدو مسؤولوه في صورة ” الأطرش في الزفة “، كما يرى كامل.