الإعلان عن رفض أكثر من نصف ترشيحات “الإصلاحيين” في إيران، وبينهم 20 نائباً في البرلمان الحالي، هو أشبه بـ”إنقلاب” باسداراني “لا سابقة له” حتى في جمهورية الملات. أحمدي نجاد ورفاقه الذين يعرفون أن الإنتخابات المقبلة ستكتسحهم قرّروا أن يحتفظوا لأنفسهم بما يسمّيه “حزب الله” في لبنان “الثلث الضامن”! كيف؟ ببساطة، بمنع الإصلاحيين من ترشيح أنفسهم! أي برفض أكثر من 2000 ترشيح من أصل 7000!
فحينما تتحدّث وكالة الأنباء الإيرانية عن “تأهيل” 69 بالمئة من المرشحين للإنتخابات النيابية، فالخبر يعني “عدم تأهيل” 31 بالمئة من المرشّحين، ويعني في الواقع رفض ترشيح “أكثر من نصف” المرشّحين الإصلاحيين. المتحدث باسم تحالف الاصلاحيين عبد الله ناصري قال لوكالة فرانس برس “في بعض المحافظات رفض اكثر من سبعين بالمئة من الترشيحات وفي اخرى رفض بين ثلاثين و35% منها. لكن يمكننا القول ان اكثر من خمسين بالمئة من مرشحينا رفضوا في جميع انحاء البلاد”.
ويضم تحالف الاصلاحيين الذي انشىء تحت اشراف الرئيس السابق محمد خاتمي 21 حزبا وتنظيما سياسيا.
وقال ناصري “عمليا كل مرشحي جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية رفضوا”.
أطرف ما في الخبر التالي الذي نقلناه عن وكالة “مهر” الإيرانية هو دعوة المسؤول عن الانتخابات في وزارة الداخلية علي رضا افشر المجموعات السياسية الى “عدم إثارة فضيحة”!! فقد أعلن أنه “بدلا من اثارة فضيحة سيكون افضل للمرشحين اتباع الاجراء القانوني للاستئناف”.
الخبر كما أوردته “مهر”:
وكالة “مهر” الإيرانية- اصدرت لجنة الانتخابات العامة في الجمهورية الاسلامية الايرانية بيانا تضمن بعض الاحصائيات حول المرشحين للانتخابات التشريعية الثامنة اكدت فيه ان 69% من المرشحين تم تأييد اهليتهم لخوض الانتخابات.
وافادت وكالة مهر للانباء انه جاء في بيان لجنة الانتخابات العامة ان تم تأييد اهلية 5000 مرشح اي ما يعادل 69 بالمئة من المرشحين، بلغ عدد المؤيدة اهليتهم في طهران 100 مرشح.
واضاف البيان ان من بين الـ 31% غير المؤيدة اهليتهم، 21% تم رفض اهليتهم و10% لم تحرز اهليتهم.
ومن بين المرفوضة اهليتهم لخوض الانتخابات 69 شخصا لم يقدموا استقالتهم في الوقت المناسب، 131 شخصا محكومين بالخيانة والاحتيال والاختلاس من قبل محاكم قضائية صالحة و329 شخصا لديهم سمعة سيئة في منطقة سكنهم.
وتابع البيان ان بعض المرشحين كانت وثائقهم ناقصة، وعلى سبيل المثال فان 188 شخصا كانت لديهم مشكلات بشأن الشهادة الدراسية او شرط سابقة 5 سنوات خدمة ادارية.
ومن الاسباب الاخرى لرفض الاهلية وجود سوابق ومحكوميات من قبيل: الادمان على المخدرات او تهريبها، سابقة الحكم بالحدود الشرعية، الارتباط بالنظام السابق، المحكومية بسبب القيام باعمال معادية للجمهورية الاسلامية الايرانية، عدم الايمان والالتزام العملي بالاسلام ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الانتماء الى الفئات الانفصالية والارهابية او تأييدها، الارتباط بالمخابرات الاجنبية، الاساءة الى المقدسات الدينية وشخصية الرسول الاعظم والائمة المعصومين عليهم السلام، المحكومية بسبب بث الفوضى في البلاد وتأييد المجموعات المذهبية المنحرفة.
واختتم البيان ان بامكان جميع الذين لم تؤيد صلاحيتهم تقديم شكاواهم الى هيئات الاشراف على الانتخابات في المحافظات لغاية 26 كانون الثاني / يناير 2008، ليتم البت فيها./
“الثلث الضامن” في جمهورية الملات
ههههههههه عشنا و شفنا ، يضحكون على شعبهم بالانتخابات المهزلة ، ان لم تكن معي فأنت ضدي واذا كنت كذلك فلن اسمح لك بدخول الانتخابات بحجج ملفقة ولو قالوا لا انتخابات للبته اشرف لهم ولاكن لاعجب فماذا ننتظر من نظام ديني ركب السياسة في غفلة من الزمن.