Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»المعتزلة والأخلاق: النص يتبع العقل

    المعتزلة والأخلاق: النص يتبع العقل

    0
    بواسطة فاخر السلطان on 29 نوفمبر 2007 غير مصنف

    مثلما قلنا في مقال سابق، حينما تتوضح العلاقة بين الله عز وجل وبين القيم والفضائل الأخلاقية، سوف يتوضح أمر آخر أيضا، وهو الجواب على السؤال التالي: هل الشريعة الإسلامية هي التي “تتبع” الأخلاق، أم أنها “تؤسس” الأخلاق؟ بمعنى أنه حينما نحدد موقع الإرادة الإلهية من موضوع القيم والفضائل الأخلاقية، أو حينما نتساءل هل إرادته تتبع القيم والفضائل، أم أن القيم والفضائل هي التي تتبع إرادة الباري، على إثر ذلك نستطيع أن نحدد موقع الشريعة الإلهية من تلك القيم والفضائل: هل تتبعها، أم تؤسس لها؟

    ومن المدارس الفكرية الإسلامية التي برز رأيها في هذا الإطار، هي مدرسة المعتزلة، التي كانت تعتقد – بعكس مدرسة الأشاعرة التي أشرنا إلى موقفها في مقال سابق – أن الشريعة الإسلامية يجب أن “تتبع” الأخلاق، وأن إرادة الباري يجب أيضا أن “تتبع” القيم والفضائل الأخلاقية. ومثلما قلنا سابقا، برز على سطح التاريخ الإسلامي صراع فكري بين مدرسة الأشاعرة ومدرسة المعتزلة بشأن علاقة الدين بالأخلاق، أو حول ماهية مفهوم “الحسن” و”القبح” الأخلاقيين. ففي الوقت الذي كان الأشاعرة يعتقدون أن الحسن والقبح “شرعيان ونصيان”، اعتقد المعتزلة أنهما “ذاتيان وعقليان”. وسوف نشرح في هذا المقال موقف المعتزلة من الأخلاق، لأنه، كما موقف الأشاعرة، يؤسس لبناء منهج فكري له علاقة بتطور المجتمعات الإسلامية وتغيرها، حيث من شأن ذلك أن يؤثر في العلاقة بين المسلمين وبين الأخلاق في عصر الحداثة.

    لكن قبل ذلك، سوف نشير بقليل من التفصيل إلى ظهور المعتزلة عبر التاريخ. فلما ظهرت أفكار الأشاعرة التي ساعدت على تحجيم دور العقل وتغييبه، ظهر المعتزلة كتيار يدعو إلى حرية العقل واستقلالية الإنسان في سلوكه. ويربط المؤرخون تسمية المعتزلة إلى الاعتزال السياسي الذي قام به مجموعة من الصحابة في الخلاف بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، حيث لم يتدخلوا بمسألة قتل عثمان بن عفان ولا بمعركة صفين. في حين يرى مؤرخون آخرون أن سبب تسمينهم بالمعتزلة يتعلق باعتزال واصل بن عطاء عن شيخه الحسن البصري في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم هو أنه مؤمن فاسق، لكن واصل لم ترقه هذه العبارة وقال: هو في منزلة بين منزلتين. وبسبب هذه الإابة اعتزل واصل مجلس البصري وكون لنفسه حلقة دراسية.

    في نظر المعتزلة يعتبر الحسن والقبح ذاتيان، بمعنى أن الكثير من الأفعال والتصرفات هي في نفسها، دون حاجة لإرادة الباري وحكمه وتدخله، تتصف بالحسن أو بالقبح. أما عقليان، فبمعنى أن العقل، وأيضا هنا لا حاجة لتدخل الوحي والنص أو النقل، يستطيع أن يدرك حسن وقبح الأفعال وأن يتعرف عليها ويصدقها، بمعنى أنه قادر على تمييزهما بشكل تلقائي. فمراد المعتزلة أن الحسن والقبح لا يخضعان لسلطة النص الديني والشرع، أي لا اعتبار شرعي لهما. وحينما يتم نفي الصلة بين الشرع وبين الحسن والقبح، يصبح من الطبيعي الإدعاء بأنهما يستمدان وجودهما من العقل.

    إذن، حينما يصف المعتزلة الحسن والقبح الأخلاقيين ويسعون لاثباتهما في عالم الوجود، لا يربطون ذلك بإرادة الله وتشريعه. كما إنهم يعرّفون مفهوم الحسن والقبح دون الرجوع إلى أوامر الله وإرادته.

    كذلك، من أجل معرفة الحسن والقبح الأخلاقيين، لا يحتاج المعتزلة إلى مساعدة من الوحي والنص أو النقل، أي أن علم الأخلاق بالنسبة إليهم هو علم مستقل بذاته، وهو بالتالي عضو في مجموعة العلوم العقلية ولا ينتمي إلى العلوم النصية أو النقلية.

    لقد تبنى المعتزلة تفسيرا “علمانيا” عن الأخلاق وعلاقتها بالدين. أو بتوضيح أدق، تبنوا الأخلاق العقلية العلمانية، لا الأخلاق الدينية النصية لمجرد انها صادرة عن الوحي أو أنها جاءت عن طريق النقل. ويستند تفسيرهم هذا إلى رؤية خاصة عن الله، مثلما كان للأشاعرة أيضا رؤيتهم الخاصة المغايرة. لقد سعوا إلى أن تتوافق نظرتهم العلمانية للأخلاق مع شرحهم لوصف الباري. كما سعوا للتأكيد على أصالة العدل، ثم بعد ذلك كانوا يدّعون أنه من دون الاعتقاد بذاتية الحسن والقبح فإن صفة أن الله عادل سوف تفقد معناها وقيمتها وأهميتها. كانوا يعتقدون بأن الله عادل، وأنه على هذا الأساس أهدى الإنسان فضيلة “الإختيار”. في حين اعتقد الأشاعرة أن “إجبار” الإنسان دليل على عدالة الله. اعتقد المعتزلة أن إرادة الله تتبع الحسن، فيما الأشاعرة اعتقدوا أن الحسن يتبع إرادة الله. فالصراع بين الإثنين كان حول تفسير العلاقة بين الأخلاق وبين قدرة الله وإرادته.

    فتأكيد المعتزلة على الحسن والقبح الذاتيين، هو بمعنى قبولهم لوجود قانون أخلاقي مستقل عن إرادة الباري. فهم يدعون أن من “طبيعة” العدل ومن “ذات” الظلم أن يكون الحسن عدلا والقبح ظلما، استنادا إلى أن الله لا يتدخل فيهما. هم يعتقدون، وبعكس الأشاعرة، أن القوانين العلمية تأخذ شرعيتها من الحياة والوجود والعالم. فإذا كانت النار تحرق فذلك بسبب وجود “علاقة علمية” بين النار والإحتراق، وليس لأن الله تدخل في الأمر أو أن “الصفة التشريعية” للباري هي التي جعلته كذلك. كانوا يعتقدون بأن ما هو غير عادل وغير أخلاقي في العرف الثقافي والاجتماعي، أي في الواقع، هو بالضرورة كذلك عند الله، وليس العكس. بمعنى أن إرادة الله وشرعه يتبعان الأخلاق، لا العكس. في نظرهم، الأفعال التي ينسبها البعض، ومنهم الأشاعرة، إلى الله خاضعة للنقد الأخلاقي والعقلاني، وأنه يحق للبشر استخدام المعايير المستقلة عن الدين (المعايير الأخلاقية العقلانية، والمعايير العلمية العقلانية) للحكم على ما يدعيه البعض بأنها أفعال الله. فهم يرفضون أن تنسب ممارسات البشر اللاإنسانية والتصرفات اللاأخلاقية بإسم الدين بالقول أن الله أراد ذلك، كالقتل والتعذيب والترهيب، والكذب والخيانة والسرقة. بمعنى أن كل ذلك لا يمكن أن يسير وفق ما يريد الله، ولا يمكن أن يتم تحت عنوان شرعه. كما كانوا يرفضون أن تنسب المآسي التي يتسبب بها قانون الطبيعة إلى الله، كالزلازل والعواصف، معتقدين أن شرح أسبابها يقع في عهدة المعايير المستقلة عن الدين، وإذا ما نسبت إلى الباري فإنها قد تؤدي إلى نتائج غير أخلاقية، وبالتالي حاشى الباري أن يتصف بمثل هذه الصفات.

    ssultann@hotmail.com

    كاتب كويتي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالتقرير التاسع للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري
    التالي إسـلام بلا مفتـين

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.