معلومات جريدة “الأخبار” الإلهية الناطقة بلسان حزب الله حول الوضع في لبنان تبرز عملية المراوغة التي تقوم بها سوريا تهرّباً من وعود “تعاون” اعتقدت فرنسا أنها حصلت عليها من دمشق. هذا أولاً. وتصلّب إيراني ضد فرنسا، حيث يبدو أن طهران تريد إجبار برنار كوشنير على زيارتها لـ”طلب النجدة”، لأنه هو صاحب التصريح الشهير الذي حذّر من “حرب” ضد إيران. وثالثاً، لعبة تبادل الأدوار بين الجنرال عون وحزب الله، حيث يتذرّع كل منهما بالآخر لتعطيل إنتخابات الرئاسة. وهذه اللعبة تصب في النهاية في صالح حزب الله، الذي وسّع بيكار مطالبه لـ”تتحاوز” إنتخابات الرئاسة إلى “ملفّي” الحكومة والأمن.
عون: الرئاسة منّا ورئاسة الحكومة منهم
كوشنير يلتقي «حزب اللّه» ويشارك في اجتماع برّي ـ الحريري وفيلتمان ينظّر لـ«الفراغ الهادئ»
كلّما اقترب موعد نهاية ولاية الرئيس إميل لحود، ازدادت الضغوط الخارجية على الأطراف اللبنانية لتوفير فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد تسارعت أمس الاتّصالات، مع بروز حركة لافتة تجاه العماد ميشال عون الذي أبلغ «الأخبار» أنّه عند موقفه الرافض لأي حل لا يقوم على أساس التوافق الوطني الحقيقي.
وفيما أعلن الرئيس نبيه برّي تأجيل جلسة اليوم إلى الجمعة، آخر أيام ولاية الرئيس لحود، استقبل امس النائب سعد الحريري العائد من زيارتين سريعتين الى روسيا والسعودية. وحضر الجلسة غير الطويلة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي التقى مساء أمس مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» نواف الموسوي، فيما كان رئيسه نيكولا ساركوزي يجري اتّصالاً بالرئيس السوري بشار الأسد ويوفد إليه المدير العام للرئاسة الفرنسيّة كلود غيان، يرافقه المستشار الدبلوماسي جان ليفييت. وكان الموفد الروسي ألكسندر سلطانوف قد سبقهما الى لقاء الأسد لدعم الجهود الآيلة الى انتخاب رئيس توافقي في لبنان.
وأبلغ مصدر سوري رفيع «الأخبار» أن دمشق أبلغت جميع الموفدين دعمها للتوافق، وأنها سوف تدعم أي خيار يحظى بتوافق فعلي لا شكلي. ولفت المصدر الى أن الموفدين الدوليين سمعوا مرافعة سورية عن تاريخ العلاقات مع لبنان وعن نظرة دمشق الى مستقبل هذه العلاقات. وأكد المصدر أن الخلافات اللبنانية كثيرة ولا حاجة لكي تتدخل دمشق لنشر هذه الخلافات كما يتّهمها فريق 14 آذار وبعض الجهات العربية والدولية.
عقدة اللائحة
وإذ بقيت العقدة مركّزة في تعذّر التوافق على مرشّح من لائحة البطريرك الماروني نصر الله صفير السداسيّة، علمت «الأخبار» أن الضغوط الفعلية تركزت على العماد عون الذي استقبل أمس الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والسفير الاميركي جيفري فيلتمان والموفد الدولي الخاص غير بيدرسون، بغية إقناعه بأمر من ثلاثة:
الأوّل: الانسحاب من السباق الرئاسي وترك أمر التوافق الى رئيس المجلس، وعدم إحراج أطراف المعارضة. وهذا ما يتولى الفرنسيون العمل عليه. وردّ عون هنا بأنّه لا يملك سبباً مقنعاً واحداً لخطوة من هذا النوع، وأنه يقبل برئيس يريد تحقيق حل يوافق عليه مسبقاً حزب الله.
الثاني: التخلّي عن الرئاسة مقابل ضمانات ووعود بأن يحظى وكتلته النيابية بحصة كبيرة في الحكومة المقبلة، وأن تحصل المعارضة فيها على النصف لا على الثلث المعطّل فقط. وهذا ما حمله بيدرسون. وردّ عون بأنّ هذا الأمر لا يحقق الحل المنشود، لأنّ البلاد بحاجة إلى حلّ متعدّد الأوجه ولا يتوقّف فقط عند توزيع الحقائب، وأنه شخصياً ليس طامحاً الى أدوار من هذا النوع. وكرّر اقتراحه تأليف حكومة وحدة وطنية الآن تؤدّي دوراً انتقالياً ما دام التوافق على رئيس جديد للبلاد متعذّراً. وقد حمل الأمين العام للجامعة العربية هذا الاقتراح معه الى اجتماعات أخرى، دون الخروج بأي نتيجة.
الثالث: إبقاء الأمور على ما هي عليه، لناحية عدم انتخاب رئيس جديد، وألا يلجأ فريق 14 آذار الى انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً. فتُنظَّم المرحلة اللاحقة على أساس «الفراغ الهادئ»، حيث يُترك لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة بوضعها الحالي، أو بعد توسيعها، إدارة البلاد. وهذا الأمر هو من اختصاص السفير الأميركي الذي رد عليه عون بأن بقاء حكومة السنيورة لا يقل خطراً عن الانتخاب بالنصف زائداً واحداً. وستتعامل معه المعارضة بالطريقة نفسها.
وفي حديث إلى «الأخبار»، قال عون: «لم يتعب الموفدون، وأنا أيضاً لم أتعب، ولن أقبل بهذه الصيغ. وما أوضحته لجميع الموفدين الذين يريدون مني فقط الانسحاب، أن المنطقة تمر بمرحلة خطيرة، وفيها الكثير من عناصر عدم الاستقرار، وأن تجنيب لبنان هذه الاهتزازت يتطلّب حكماً متوازناً، ويكون ذلك من خلال الإتيان إلى الحكم بفريق ممثّل لكل اللبنانيين، وأنه ما دام رئيس الحكومة ينتمي إلى فريق يقول إنّه يمثّل نصف اللبنانيين، فيجب الإتيان برئيس للجمهورية يمثّل النصف الآخر من اللبنانيين».
كوشنير وإيران وحزب الله
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد التقى مساء أمس المسؤول في «حزب الله» نواف الموسوي الذي أبلغه موقف الحزب الداعم لترشيح عون وموقف الحزب الداعي الى توافق يتجاوز مسألة الرئاسة ليشمل بقية الموضوعات، ولا سيما ملفّي الحكومة والأمن. وأبلغه أن المهم في كل هذا النقاش هو العودة الى العماد عون الذي يمثل الغالبية المسيحية، وهو بالتالي صاحب القرار الاساسي في ملف الرئاسة.
وقد نُقل عن كوشنير وجوب التزام لائحة البطريرك صفير والاتفاق على اسم من بين الأسماء التي تضمّنتها وقال: «لقد توصلنا الى آلية طلبنا من ضمنها أن يقدم البطريرك لائحة مرشحين رئاسيين ولذا يجب احترام رأيه واختيار أحد المرشحين الذين سمّاهم».
من جهة ثانية، علمت «الأخبار» أنّ الوزير الفرنسي اتصل بنظيره الإيراني منوشهر متكي طالباً تدخّله، وأبلغه أنه سيوفد إليه مساعده جان كلود كوسران. فرد متكي بأن كوسران يأتي في معظم الأحيان غير مفوّض اتخاذ قرار، ومن الافضل أن تأتي أنت مباشرة. فردّ كوشنير بأنّه مشغول جداً في بيروت وغير قادر على السفر. فعاد متكي وأبلغه: عندما يصبح لديك وقت، نحن بانتظارك، ولا داعي لقدوم كوسران.
بين إدّه وغانم
وفيما أبلغ النائب الحريري مساء أمس الرئيس بري وقيادات أخرى بينها جهات دبلوماسية الإصرار على دعم ترشيح النائب روبير غانم، واصل المرشح ميشال إده جولاته على القيادات كافة، والتقى النائب وليد جنبلاط بحضور الوزير مروان حمادة، وعرض الأوضاع معهما وخرج بانطباع إيجابي. وركز جنبلاط خلال اللقاء على ضرورة إنتاج تسوية، لأنه لا داعي لأي نوع من المواجهات أو المشاكل أو الفتن أو الفراغ، كما اعترض جنبلاط على إصرار عون على ترشيح نفسه وعلى موقف حزب الله الداعم لعون، مميّزاً الرئيس بري الذي يريد التوصل الى تسوية، ولكنه غير قادر عليها وحده.
من جهة ثانية، قال مصدر قريب من جنبلاط لـ«الأخبار» إن الاخير أبلغ نواب الحزب ونواب 14 آذار أنه شخصياً يخشى من الفراغ، وهو لا يريد دخول البلاد في حرب أو فتنة أو مواجهة، ولذلك طلب الى جميع مناصريه في الجبل التزام الهدوء، كما أبلغ المقربين منه استعداده للذهاب حتى الحد الاقصى من أجل التسوية، ولكن المهم هو أن يبادر أحد الى إقناع العماد عون بالتنازل. ورفض المصدر الاقتراحات حول تسوية تأتي برئيس على شكل ربع أو نصف ولاية أو خلاف ذلك.
عون يريد الرئاسة “كلها” On 4/4/2005 Michael Oun met (at his home in Paris) the undersigned together with the owner/director of this website “metransparent”. In this meeting, the General expressed a number of views that must have put him in the 14th March’s boat. His views about Syria, Hizbullah and even Israel were 100% the opposit of what he has been advocating since his return to Lebanon. His views with regard to Hassan Nasru’llah were most critical and negative. The only interpretation I have for this FARCE is that the General is not a man of principals. A man that… قراءة المزيد ..