نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن خطأ تقنياً سمح للصحفيين بالإستماع إلى النقاشات غير العلنية لوزراء الخارجية والإقتصاد والمال في دول أوبيك لمدة 30 دقيقة يوم الجمعة الماضي. وسمح هذا الخطأ بكشف خلافات السعودية مع إيران وفنزويلا بخصوص الدولار الأميركي.
فقد طلب وزير خارجية إيران، منوشهر متّكي، في إقتراح مكتوب، أن يتضمّن الإعلان النهائي لقمة “أوبيك”، التي ستبدأ اليوم السبت وتنتهي غداً الأحد، إعلانا ًعن قلق الدول الأعضاء حيال “التدهور المستمر في سعر صرف الدولار”.
وردّ وزير خارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، محذّراً بأن هذا “موضوع حساس يجعل الدولار ينهار اكثر وبالتالي يزيد من المشاكل التي نعاني منها”.
وقال أن هنالك وسائل إعلام تراقب الإجتماع وأنها سوف تلتقط هذه النقطة وتضيف إليها مما قد يؤدي إلى انهيار الدولار.
وانضمّت فنزويلا إلى إيران في المطالبة بتضمين البيان الختامي إشارة إلى هبوط سعر الدولار. ولكن سعود الفيصل قال أن هذه القضية حساسة وأن الإشارة إلى الموضوع يمكن أن تتسبّب بمزيد من الإنخفاض في سعر الدولار، مما سيزيد تعقيد المشكلات التي نواجهها بسبب إنخفاض سعر الدولار.
وكان سعر الدولار قد انخفض بنسبة 15 بالمئة خلال 12 شهراً الماضية، الأمر الذي أثّر في مداخيل دول “أوبيك” لأن معظم هذه الدول يسعّر صادراته النفطية بالدولار. ولكن مصدراً إيرانياً ذكر لاحقاً أن إيران استبدلت الدولار بالعملة المحلية، بحيث باتت معظم صادراتها النفطية تُسعّر بالأورو أو بالين. وزعم المصدر الإيراني أن هذا القرار سمح لبلاده بتوفير 10 بليون دولار خلال العام الحالي.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن الرئيس أحمدي نجاد أن أسعار النفط والغاز دون سعرها الحقيقي، وأنه “سيتم البحث في القمه بشان العملة التي تستخدم لبيع النفط والتي لها تاثير علي الدول المنتجه للنفط والحفاظ علي مصالح الطاقه والتي تتعرض حاليا للضرر والتعاون الاقتصادي بين الاعضاء والاستفاده من امكانيات وطاقات الاعضاء واحتياطي الدول المنتجه للنفط.”