نشرت صحيفة “هآرتس” امس مقالاً لمعلقها السياسي ألوف بن عرض فيه الاختلافات بين وجهتي النظر الأميركية والاسرائيلية من السلاح النووي الايراني والمفاوضات مع سوريا ومستقبل لبنان السياسي، ننقل ما جاء فيه: “تُعتبر الولايات المتحدة واسرائيل مثل التوائم السيامية التي لها قلب واحد وفم واحد. فكلام العاصمتين متطابق، اذ يكثر الكلام في واشنطن وفي القدس على ضرورة دعم المعتدلين في الشرق الأوسط في مقابل محور الشر، ويشددون على قيام دولة فلسطينية في المناطق والتصدي من دون هوادة للقنبلة النووية الايرانية. ولكن عندما نصغي بانتباه نجد وراء الشعارات الحماسية اختلافات بارزة في وجهات النظر وفي تقديرات الدولتين للوضع.
يمكن تلخيص الخلاف الاساسي كالآتي: تتطلع الولايات المتحدة الى “الحوار” مع ايران والى عزل سوريا، في الوقت الذي يريد الاسرائيليون الحوار مع سوريا وضرب ايران. فاسرائيل تتخوف من السلاح النووي الايراني وتعتقد ان في الامكان منع تطويره عبر المقاطعة الاقتصادية والتهديد بعملية عسكرية. الادارة الأميركية أقل تخوفاً وأكثر تردداً في استخدام القوة، وخصوصا بعد فشلها في العراق. لا تملك الولايات المتحدة ولا اسرائيل خياراً عسكرياً لمواجهة ايران. فقصف المنشآت النووية سيؤدّي الى ارتفاع اسعار النفط وسيقوّي المتطرفين في طهران. وفي رأي الأميركيين ان ايران ستهاجم الجنود الأميركيين المرابطين في العراق وفي المنشآت النفطية (…) ما يحاول أن يقوله الأميركيون للإسرائيليين ان من الأفضل أن تتعوّدوا العيش مع ايران نووية التي ستكون أقل خطراً عندما سنفتح فيها سفارة أميركية. ويحتج الاسرائيليون على ذلك بقولهم ان ايران تهدد بالقضاء علينا! يرد عليهم الأميركيون بأنهم سبق وان سمعوا مثل هذه التهديدات من السوفيات ومن الصينيين. وبدل التباكي تفاوضوا معنا على الترتيبات الأمنية للعصر النووي الايراني.
بالنسبة الى سوريا الوضع معاكس. اسرائيل تريد إبعادها عن ايران عبر التحاور معها، وتعتبر أن التوقيت ملائم نظراً الى ضعفها وعزلتها. ولكن اسرائيل لا تريد الانسحاب من هضبة الجولان كلها. ولقد اقترح الاسرائيليون صفقة اسمها “ايران مقابل لبنان” تقوم على تنازل سوريا عن تحالفها مع ايران وتحصل في المقابل على السيطرة على بيروت بموافقة أميركية، وتتولى نزع سلاح حزب الله. الأميركيون غضبوا وقالوا للإسرائيليين ربما لا يهمكم من يسيطر على لبنان، ولكن نحن يهمنا.
يدعم الاستراتيجيون في اسرائيل المسار السوري، أما السياسيون فيفضلون الفلسطينيين. عليكم ان تفهموا ان ثمن التسوية مع سوريا هو الانسحاب الى ساحل بحيرة طبريا. والى ان توافقوا على ذلك، عليكم الا تثيروا الاضطراب في عقول الاسرائيليين، فالسياسة الحالية لا تسمح بالحوار الفعلي مع سوريا(…)”.
نقلاً عن “النهار”
رندى حيدر
randa.haidar@annahar.com.lb
“هآرتس”: إسرائيل اقترحت “إيران في مقابل لبنان”1-المغالظه الرئيسيه:-هي تُعتبر الولايات المتحدة واسرائيل مثل التوائم السيامية التي لها قلب واحد وفم واحد. الخلاف والرؤيا المتباينه اميريكيا واستراتجيا دليل أولي على ذلك 2- الخلاف اميركا- اسرائيل مرده الأساسي أن الدوله العبريه تريد الحفاظ على حلفائها الحقيقين والذين يرتبطون وينسقون معها حتى مستوى العداء النظري بينهم ومن يقراء مجريات الاحداث اليوميه والتاريخيه يرى ذلك احد هذه الاحداث الأكذوبه الكبرى(انتصار حزب حسن نصر الله) انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان عام 82 والحقيقه ان ذلك الانسحاب هو البرنامج الانتخابي ل يهود باراك مقابل حمايه شمال الدوله العبريه ومنذ ذلك اليوم لم تنطلق أيه عمليه عسكريه… قراءة المزيد ..
“هآرتس”: إسرائيل اقترحت “إيران في مقابل لبنان”
الاستعمار السوري المخابراتي الارهابي للبنان خرج وسوف لن يدخل الا محملا لان الشعب اللبناني هو الذي اخرجه مذموما مدحورا