ردّ رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمّد الحاج حسن على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بعنف ، واصفا” إياه بخطاب العصابات وقطّاع الطرق واعتبر أن نصرالله أعطى الإشارة للحود للبدء بخطة الإنقلاب التي باركها السفير الإيراني في بيروت وعرّاب الأغبياء في القرن الحادي والعشرين بشّار الأسد ، محذرا” من زجّ الطائفة الشيعية في معركة ضروس يُساق أبناؤها إلى دهليز الفتنة السنية الشيعية ، داعيا” قوى 14 آذار إلى شدّ الركاب وعدم الإرتعاش من خطاب نصرالله ومواجهته بالعزيمة في إخراج الوطن من فم الّذئب السوري – الإيراني وانتخاب رئيس جريء وبالنصف زائدا” واحدا” قبل أن يصبحوا في زمن كان ، آملا” من البطريرك صفير أن لا ينهي الحضور السياسي المسيحي لعدم تسميته رئيس يستطيع أن يحكم البلد بلا نزاع أو دم .
من مكتبه الخاص في النبعة وجّه الحاج حسن رسالة إلى السيّد نصرالله حمّله فيها مسؤولية ما سيحصل للبنان وللشعب اللبناني الّذي سئم خطاباته الكيدية التكابرية وإصراره في إلحاق الطائفة الشيعية بالمشروع الإيراني طالبا” منه إنهاء حالته التسلحية والتفرّغ للعمل السياسي والديني وعدم نزع الأصالة العربية من روح الطائفة، وفي رسالة للشيخ سعد الحريري تمنى عليه أن لا يؤخذ بالعاطفة الذئبية وأن لا يسمح باستغلال عاطفته وطيبة قلبه وأن لا ينساق في صفقة الرئيس التوافقي الّذي سيؤجل الأزمة إلى الربيع حيث تبدأ المعركة الأساسية في المنطقة وبذلك يكون قد أنهى المحكمة الدولية بيده . وجاء في وقائع المؤتمر الصحفي :
بالأمس وقف السيد نصرالله في حالة من التوتر وكعادته يرمي التهم والإفتراءات ويصنّف الناس بين عميل وسارق ومتآمر ، متناسيا” الزمر الساقطة التي يحتضنها تحت عباءته ويصرف عليها من مالنا الشرعي الّذي يغتصبه منّا ومن أولادنا وأجيالنا ليبني به (أي بالمال) إمارات ميليشياوية متمذهبة إدامها الفتنة وشرابها الدم وعشقها الإجرام ، ليستخدمها عندما تقتضي المصلحة وعندما تأتيه الإشارة من سفير الخراب والتجسس السفير الإيراني في بيروت .
كعادته أطلّ علينا بخطاب لا نسمعه إلاّ من العصابات وقطّاع الطرق، وكأنه الوريث الوحيد للبنان والمالك الأصيل لهذا الوطن الّذي سئم خطاباته وخطابات نوابه ومسؤولي حزبه الكيدية والتكابرية، وكأنه يصرّ على زجّ الطائفة في معركة ضروس يُساق أبناؤها إلى دهليز الفتنة السنية – الشيعية على غرار ما يجري في العراق بفضل الجهود الإيرانية ، لست أدري بأي صفة هو يصنف الناس بين عميل ومتآمر وسارق !! ولماذا هذا التصعيد في الوقت الّذي ننتظر نجاح أي مبادرة لحلّ أزمة الرئاسة ؟ نحن نعرف أنه لا يريد انتخابات رئاسية ونحن نعرف أنّه على جهوزية تامة وغير عادية للقيام بخطوات انقلابية بعد أن بارك هذه الخطة السفير الإيراني في بيروت وعرّاب الأغبياء في القرن الحادي والعشرين بشّار الأسد .. نحن نعرف انّه جهّز أكثر من فريق تسليحيا” وتمويليا” واستخباراتيا” ليتحركوا عند ساعة الصفر دون أن يكون له علاقة مباشرة بما سيلحق بالبلد من خراب وفتنة وسفك دم … نحن نعرف أنّه يُغدق الأموال على لعب صغار كي ينزلهم إلى ساحة التجارب الإنقلابية .. لماذا تعبأ وتشحن أبناء طائفتنا ضد أي فريق لبناني ؟ لمصلحة من ؟ أنا أوجّه للسيد نصرالله رسالتي هذه ليتقي الله ولينزل عن عرش الغرور الّذي يتملكه ، وأنصحه بأن يعود إلى ما قبل ال2000 وكلنا معه ، التمسّك بالسلاح هو انتحار ولكن إذا أراد هو ذلك فلينتحر وحده ولا يأخذنا معه ، السلاح بعد تحرير عام 2000 لم يعد يُجدي نفعا” وما جرى في حرب تموز لم يكن انتصارا” بل كان هزّة بدن أميريكية إلى العدو الإسرائيلي وورقة تفاهم دولية – إيرانية – سورية لحضور قوات دولية إلى المنطقة ، ويا سيّد يوم تقترب وجهات النظر التوافقية بين الأميريكيين والإيرانيين ستكون أول ضحايا هذه التسوية .. الأن يمكنك أن تدخل إلى قلوب أبناء وطنك وشعبك من خلال الإنفتاح وسلوك طريق السلام والتسامح والتفاهم والمحبة ، فلا تفرّط بهذه الفرصة ، ولا تصرّ على إلحاق الطائفة الشيعية بالمنظومة الإيرانية ، فإذا كان سلاحك من أجل تحرير فلسطين فهذا ليس موكلا” لك وحدك ، فليكن هناك جبهة مقاومة عربية ونحن جزء منها ، وإذا كان سلاحك مرتبط بالمحور الإيراني السوري ومهمته أن يكون القاعدة العسكرية الإيرانية في المنطقة العربية فنحن نرفض ذلك وندعو أبناء طائفتنا والغيارى عليها لمواجهة هذا المخطط . لقد دعا سماحته الرئيس لحود إن يقوم بما يمليه عليه الضمير !!! أولا” هل عنده ضمير ويسمح باستمرار مسلسل الدم والإغتيالات ؟؟؟ ثانيا” : هل هي إشارة للحود لاتخاذ خطوة إنقلابية تنتهي باستيلاء نصرالله وحزبه على مفاصل الحكم واقتحام المؤسسات الرسمية كما يبشرنا صغاره في كلّ مرّة ؟؟ .. هذا التأجيل والمماطلة في انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية له دلالة واحدة أنّ كلمة السرّ لم تأتي بعد من أروقة الدول الطبّاخة لهذا الإستحقاق ، وأنّ النواب أعجز من أن يختاروا رئيسا” لوطنهم وكأنهم لم يبلغوا سنّ الرشد بعد .. وإذا لم يقدم غبطة البطريرك صفير على خطوة تاريخية ويعلن إسم الرئيس ليصار إلى انتخابه بطريقة دستورية في المجلس النيابي المخطوف من قبل الرئيس بري وبرضا النواب للأسف ، فإنّه ينهي الحضور المسيحي السياسي في المنطقة ، وإذا كان الإنتظار من أجل التوافق فلم نسمع يوما” أن توافقا” حصل بين النعجة والذئب .. وفي هذا الصدد نواب الأكثرية مدعوون لشدّ ركابهم وعدم الإرتعاش من خطاب نصرالله ومواجهته بالعزيمة في إخراج الوطن من فم الّذئب السوري – الإيراني وانتخاب رئيس جريء وبالنصف زائدا” واحدا” وبحماية من مجلس الأمن الدولي قبل أن يصبحوا في زمن كان ويقتلوا الحلم في قلوب من أوصلوهم إلى المجلس النيابي الّذي تحوّل بفضل السياسة البريّة إلى مسرح من مسارح شوشو وأبو ملحم .
ورد في خطاب نصرالله بعض النقاط الهامة : إنتقاده لتدهور الوضع السياحي والإقتصادي وخصخصة الخليوي .. ممتاز ، هل حكومة الرئيس السنيورة من أخر النمو الإقتصادي وضربت السياحة أم مغامرته التموزية التي حرقت البلد وأخرت إقتصاده وهجّرت شبابه ؟
للشيخ سعد الحريري أتمنى عليه أن لا يؤخذ بالعاطفة الذئبية وأن لا يسمح باستغلال عاطفته وطيبة قلبه وأن لا ينساق في صفقة الرئيس التوافقي الّذي سيؤجل الأزمة إلى الربيع حيث تبدأ المعركة الأساسية في المنطقة وبذلك يكون قد أنهى المحكمة الدولية بيده وهدر دم أبيه الّذي لم يُقتل إلاّ لأنّه أراد لبنان سيّدا” حرّا” مستقلا ، نحن معك في أي خطوة تقاربية لكن ليست على حساب استعادة حكم الوصاية وفبركة الملفات والمحاصصة والهيمنة وهم هكذا يفهمون التوافق
الحكومة اللبنانية مطالبة اليوم قبل الغد ، بلفتة حقيقية نحو أهلنا في البقاع والشمال وإيجاد سبل الدعم لأهلنا لمواجهة صقيع الشتاء الّذي يزيد من ألم جوعهم وحرمانهم وإفقارهم وكفى النظر إليهم بعين السيّد والعبد ، فنحن أشراف ولنا حق على هذه الحكومة الغائبة كليا” عن مناطقنا وكأننا من عالم آخر ولسنا محافظة من لبنان .
صفقة إخراج شاكر العبسي ما زالت تؤلم مئات عوائل الشهداء والجرحى ، وحتى اليوم لم نفهم كمواطنين لبنانيين ما الّذي جرى في مخيم نهر البارد وكيف انتهت حلقة شاكر العبسي وهل صحيح أنّ هناك صفقة مخابراتية قضت بإخراجه حيا” ؟؟؟ وهل سيعود العبسي بحلقة أخرى مع أبطال جدد وعلى مسرح جديد من ساحة الوطن الجريح ؟ ونسأل : ما صحة ما قاله السفاح أحمد جبريل وهل الأجهزة الأمنية والمخابراتية تتابع بدقة تفاصيل هذه المعلومات أم أننا سنقع في فخ المفاجأت مجددا” ؟؟ وبهذه المناسبة .. نحن مع القضية الفلسطينية ومع عودتهم ومع تمتعهم بحقوقهم المدنية لكن عليهم هم أن يكونوا أدباء في غربتهم ويحترموا الأرض التي احتضنتهم لا أن يرووها بدماء أبناءها .. فأرض الله واسعة وخصوصا” في المناطق العربية فليبنوا لهم مخيمات وليسكنوها إلى حين عودتهم إلى ديارهم .. أمّا أن يأخذوا اللقمة من فم شعبنا ويقتلوننا فهذا مرفوض ولن نسمح به مجددا” ، وقبل أن تدفع لهم التعويضات فلتدفع الحكومة حقوق اللبنانيين منذ الحرب الأهلية وحتى عامنا هذا ، وكفى تبييض على ظهرنا وعلى حسابنا .
إنّ الحرية هي حق لن نتخلى عنه ، وحقنا في الحياة لن يسلبه منّا أحد ، وكلّ ديكتاتوري ظالم سيسقط مهما جار ظلمه ، ففي سوريا بدأ الأحرار بانتفاضتهم وتصحيح ما يرتكبه بشّارهم والتحرّك العلوي الرافض لسياسة بشار والداعي لعودة القائد رفعت الأسد هو مؤشر صحة وعافية وتقدّم في الشارع السوري الشقيق ، ولا أحد يظنّ أنّه قادر على إستعباد أحد .
الأيام القليلة المقبلة هي مفصلية في تاريخ لبنان ، فإمّا أن يحيا لبنان من جديد وإمّا سننعاه ونلبس ثواب الحداد والحزن . وأخيرا” أوجّه نصيحة إلى الأصوات والحركات الشيعية التي تحركت مؤخرا” ، ما تتصرفون به من تجاذبات ومنازعات وصراعات يضرّ بالحركة الشيعية التصحيحية ويخدم مشروع المستأثرين والمحتكرين للطائفة ، وإذا كان البعض يطمح بمنصب معين فنحن لسنا ماكينة إنتخابية ، ولسنا صناديق بريد لأحد ، فيما خصنا نحن كتيار شيعي حرّ لسنا موظفين لدى أحد ، ولا نقبل أن يُتاجر بنا ، نحن تلاقينا مع نداءات الرابع عشر من آذار ولن نتخلى عن مبدأنا ، ولكن لن نسمح لأحد أن يستغلنا ويحملنا في ملفات متاجراته ، على أمل أن لا نضطر إلى ذكر تفاصيل أكثر فاللبيب من الإشارة يفهم ُ .
تعليقات الشيخ محمد الحاج حسن على أهم النقاط التي وردت في خطاب نصرالله :
– لا يوجد احد في العالم يستطيع ان ينزع سلاح حزب الله”، مشيراً الى “أنه لو جاء العالم كله لن يستطيع ان يطبق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة”.
رد : هل نذكره بهمجية صدام حسين ومواجهته للمجتمع الدولي ؟ وهل يريد جرّ الشعب اللبناني لهكذا مواجهة نتيجة غروره وتكابره ؟
– أن المقاومة الاسلامية جاهزة ليلا ونهارا للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان، وليس فقط الدفاع وانما لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة”.
رد : صحيح لأن هذه المقاومة ستمحو العروبة منها وإحلال الصهيونية والفارسية كبديل .
– نود ان نسأل فريق السلطة ماذا فعل وماذا انجز؟ مثلا : لا اريد طبعا في البداية ان اسألهم عن ملف الاسرى، هم ليسوا قادرين على فعل شيء وملف الاسرى هو في عهدتنا وفي عهدة المقاومة .
رد : 1500 قتيل وآلاف الوحدات السكنية دُمّرت وشرّد مئات الألآف من الناس وقُضي على الموسم السياحي وتدهور الوضع الإقتصادي في حرب تموز ولم يسترجع السيد ولا أسير بل زادهم ، فكم يحتاج هذه المرّة من سفك دماء ليسترجعهم ؟
– هم لم يستطيعوا استعادة مزارع شبعا الى لبنان، ولا حتى، لم يستطيعوا ان يقنعوا العدو الصهيوني بوضع مزارع شبعا تحت سلطة الامم المتحدة”.
رد : كان من الأجدى أن تُقنعوا سوريا بالإعتراف بلبنانية المزارع وترسيم الحدود التي أنتم من وقف معرقلا” لها .
– نريد رئيس جمهورية يبني دولة حقيقية ولا يوقع على مراسيم للمزارع .
رد : لا أعتقد أن من يملك أكبر مزرعة ميليشياوية يحق له التحدث عن المزارع .
– نهب مال الدولة
رد : تكلم حسن نصر الله عن أكبر عملية نهب تجري في هذه الأيام، عم يضحك على الناس بهذا الموضوع، كون أي عملية للخصخصة التي ذكرها بدها مجلس نواب لإقرارها على الأقل . ولا داعي لنذكره بنهب جماعته لصناديق تعويضات حرب تموز وصندوق المهجرين وليسأل غالب أبو زينب عن ذلك .
– وصفه البعض بأنهم مجموعة من اللصوص والقتلة من أتباع المشروع الأميركي _ الصهيوني في لبنان”.
رد : كل من يعارض نصرالله وحزبه فهو عميل ومتأمرك ولص وقاتل ، وهو محاط بالملائكة .. ملاك وهاب ويكن ورحمة والخطيب .. باختصار حزب الله كما تمنع سابقا” عن إبداء ملاحظاته حول المحكمة الدولية وحاول تعطيلها .. سيسعى اليوم لتعطيل الإستحقاق الرئاسي ، وعلى نواب الأكثرية أن يكونوا على مستوى عال من تحمل المسؤولية ولينتخبوا رئيسا” بالنصف زائدا” واحدا” وإلاّ أكلوها ..
الحاج حسن: نصرالله أعطى الإشارة الى لحود للبدء بخطة الإنقلاب التي باركها سفير ايران
حزب الله الطائفي يريد ان يستفز الحكومة المنتخبة ويجرها الى العنف والحرب الطائفية كما تريده ملالي ايران المتشددين والنظام السوري المخابراتي الارهابي لهذه المنطقة بعد ان دمر لبنان اقتصاديا وهجر ابناءها كما تفعل الانظمة الشمولية الديكتاتورية فحذار من الانخراط او التفكير في العنف الذي يريده حزب الله الطائفي لدمار لبنان والمنطقة ونشر الفساد والقتل.