تثير حملة جريدة “الأخبار” على نسيب لحّود أكثر من علامة إستفهام. فإذا كان “حزب الله”، الذي يقف وراء “الأخبار”، ينوي تحرير فلسطين والأندلس وجزر المالوين.. (وغيرها)، فلماذا تأخذ جريدته على مرشّح للرئاسة أنه كان من أنصار المقاومة الفلسطينية قبل 38 سنة، أي قبل أن ينشأ “حزب الله” لـ”إنقاذ الأمة من الغمة”؟ وهل يسيء إلى رئيس تحريرها ابراهيم الأمين أن يُقال أنه كان من تلامذة ماركس ولينين (في نموذجهما “الستاليني” المتخلّف) قبل أن تستهويه “ولاية الفقيه”؟
بالمناسبة، الرئيس رفيق الحريري أيضاً كان من أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحمل على ظهره سلاحاً مهرّباً لها. وهذه واقعة غير ملفّقة. ونحن لا نعتبر ذلك وصمة عار للرجل، أو لألوف اللبنانيين الذين وقفوا مع المقاومة الفلسطينية في بداياتها. المهمّ أن استشهاده سجّل نهاية الإحتلال البعثي للبنان، وهذا ما يزعج “الأخبار” حتماً.
أحياناً، الأهم هو أين تنتهي وليس أين تبدأ! أن تنتهي إلى الإيمان بلبنان المتنوّع والمتنوّر والجميل، خير من أن تبدأ بحزب علماني لتنتهي في حزب طائفي وديني يعتقد أن على الناس أن يسلّموا خياراتهم وحرّياتهم لـ”الفقيه” لكي يفكّر عنهم!
**
وردنا البيان التالي من للمكتب الاعلامي لرئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود.
في حملة مفضوحة الاهداف ومكشوفة الصلة بانتخابات رئاسة الجمهورية، تمعن صحيفة “الاخبار” في نشر الاكاذيب التي تتوخى الاساءة الى سمعة المرشح الرئاسي نسيب لحود. فبعد سلسلة من الاكاذيب المفضوحة اوردتها في اعداد سابقة وتم تكذيبها في حينه وتأخرت الصحيفة في نشر هذه التكذيبات ولم تنشرها الا بعدما ارفقتها بسيل من التهديدات الاعلامية الفارغة بعيدا عن مناقبية الصحافة واحترام حق الرد، قامت “الاخبار” في عددها الصادر صباح 7/11/2007 بنشر صورة لبطاقة عضوية مزورة في منظمة “الصاعقة” تحمل صورة الاستاذ نسيب لحود وتزعم زورا انه عضو في تلك المنظمة برتبة “فدائي”.
ان المكتب الاعلامي لرئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود، اذ يضع هذه الممارسات المشينة امام الرأي العام ويؤكد زيف هذه الادعاءات لا بل سذاجتها حيث ان الاستاذ نسيب لحود لم يعرف يوما المرحوم زهير محسن ولا شقيقه السيد ماجد محسن ولا اي عضو من اعضاء منظمة الصاعقة، فهو يأسف لهذا الانحدار الذي وصل اليه البعض في تلك الصحيفة بعيدا عن شرف المهنة وابسط قواعدها الاخلاقية وخدمة لجهات مخابراتية احترفت التلطي خلف الاعلام وباتت تلحق به اكبر قدر من الاساءة، كما يحذر في الوقت نفسه هذه الصحيفة انها ليست فوق القانون كما يتوهم اصحابها وهو سيتخذ كل الاجراءات القانونية المقتضاة في حقها، بما فيها الادعاء وغيره، انطلاقا من ارتكابها جرائم تزوير واستخدام مزور يعاقب عليها القانون.
في السياق نفسه، تتولى بعض المواقع الالكترونية، ومنها الموقع التابع للتيار الوطني الحر وموقع آخر يطلق على نفسه اسم “سوريا الحقيقة”، نقل هذه الاكاذيب وترويجها على شبكة الانترنت مع اكاذيب وتلفيقات اخرى. واذا كان متوقعا من مواقع مخابراتية مشبوهة مجهولة-معلومة ان تقوم بمثل هذه الممارسات، فمن المستغرب ان تنخرط جهة حزبية لبنانية معروفة مثل التيار العوني في هذه الحملة، متجاهلة اولا الحقيقة ومن ثم ابسط موجبات التنافس السياسي الشريف والمشروع تحت سقف القانون الذي لا يجيز مثل هذه الممارسات ولا يحميها. لذلك نأمل من مسؤولي التيار الوطني الحر سحب تلك المواد الكاذبة والمزورة عن موقعه الالكتروني والانسحاب من هذه الحملة وتركها لجريدة “الاخبار” وموقع “سوريا الحقيقة” ومن يقف خلفهما.
بيروت في 7/11/2007
نسيب لحّود ردّ على الجريدة “الإلهية”: لم أكن فدائياً بـ”الصاعقة” ولم أعرف زهير محسن السلام عليكم حزب الله له الحق وحده في محاربة اسرائيل و مهادنة اسرائيل و تنفيذ اهداف اسرائيل يهاجم الاخوة اللبنانين و يتهمهم بالعمالة و اسياده السوريين و الايرانيين على علاقة جيدة بالعدو كيف ذلك؟ سوريا لم تهاجم اسرائيل و لن تهاجم من تدعم بقاء النظام السوري في الكونغرس الامريكي عدا عن المصافحات و محادثات السلام السرية ايران استفادة من العدو بالمعدات الحربية من قطع غيار و …. خلال حربها مع العراق و كما افادت وسائل الاعلام ان شركات اسرائلية هي التي نفذت البنى التحتية للمفاعل الذرية… قراءة المزيد ..