Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الرفض.. جمال الموهبة وشجاعة التمرد

    الرفض.. جمال الموهبة وشجاعة التمرد

    0
    بواسطة محمود كرم on 10 أكتوبر 2007 غير مصنف

    يقول عبد الله القصيمي في واحدةٍ من أبهى تجلياته الأدبية : أشد الناس عذاباً عقلياً ونفسياً وأخلاقياً وإنسانياً ، إنسان قد اجتمع عليه شيئان : مصاب بمرض النقد والرفض والاحتجاج والاشمئزاز والغضب وبموهبة التحديق في الناس وفي الأشياء وموهبة الاشتراط على الناس وعلى الأشياء، ثم محكوم عليه بألا يعايش إلاّ العالم العربي..

    بهذه المقولة للملهم القصيمي أبدأ مقالي بالتساؤل : لماذا حينما يكون الإنسان متفجراً بالنقد والرفض لكل الثقافات البليدة والبلهاء ، ولكل المعتقدات واليقينيات والمسلمات التي تريد أن تفترس بتعاليمها وأوهامها وخرافاتها حقه في أن يكون مفكراً أو ناقداً أو صارخاً أو حتى ساخطاً ، فإنه يصبح في نظر مجتمعاتنا معتوهاً ومنبوذاً ومخرباً وخارجاً على الطبيعة والسماء والحياة والمنطق وخارجاً على تعاليم القديسين والأوصياء وعلى قداسة المحاريب .؟ ومن ثمَّ عليهِ أن يعاني عذاباً نفسياً وعقلياً وإنسانياً ، ليس لأنه فقط ممنوع من الكلام والحديث والصراخ والاحتجاج والرفض والتحديق ، بل لأنه يعيش وسط مجتمع بائس وخانع وأعمى ومتعصب للجهالة والغباء والبلادة ، ولا يريد هذا المجتمع أن يفكر أو يحتج أو يرفض أو ينتقد أو يتمرد أو يتغير أو يثأر لعقله المسلوب ولحريته المستباحة..

    ولماذا يكثر ويتكاثر الدعاة والوعاظ والمنبريون في مجتمعاتنا، ويريدون منا أن نكون نسخة مطابقة لأشخاصهم وأفكارهم وتوجهاتهم فمن أعطاهم الحق في أن يكونوا علينا أوصياءً وقادةً وأرباباً كما يشتهون وكما يتمنّون ويتطلعون ، أليسَ هو هذا المجتمع الخائب والبائس والمستسلم والخاضع لهم ولتعاليمهم ولأفكارهم ولصياغاتهم، وأليس هو هذا المجتمع الذي يريد أن يكون كما يتمنى له دعاته ووعاظه ومنبريوه ، وأليس هو هذا المجتمع الذي لم يفكر يوماً ولم ينتقد يوماً ولم يتمرد يوماً على تعاليمهم وخطبهم ونزقهم المنبري وشبقهم الوعظي المترع بشهوة التسلط والهيمنة ، وأليس هو هذا المجتمع الذي أعطى لهم كل المبررات لكي يحكموه ويقودوه ويسيطروا ويتسلطوا عليه كيفما يشاؤون وكيفما يشتهون وكيفما يتخيلون ويتطلعون ويتمنون .؟ وأليس هو هذا المجتمع الذي يتزاحم ويتدافع لكي يصغي باهتمام وخشوع وتلذذ وعبادة وبلادة لكل ما يقوله الواعظون والمنبريون والمتخشبون في لغة صماءَ بليدة ، ولم يفكر يوماً هذا المجتمع أن يهتم لما يقوله مثلاً فولتير أو كانط أو نيتشه أو سبينوزا؟

    ولماذا ينساق هذا المجتمع البائس كما يريد ويشتهي لنفسه ، وكما يخطط ويستعد وراء التحشيدات المذهبية والطائفية والدينية والهوياتية ، أوليس كل ذلك من صناعة وصياغة وفنون وعبقريات أبطاله وأسياده المنبريين والمعمّمين والدينيين والطائفيين والمتحزبين ، هؤلاء المتفانون في عشقهم وتلذذهم لشهواتهم السلطوية والتحزبية والاستحواذية ، وأليس هو هذا المجتمع ذاته الذي أعطاهم كامل الحق في أن يكونوا أبطاله وأسياده ومنقذيه، ليبقى متمترساً خلف أدبياتهم وتعاليمهم القاتلة المشبعة بفكر التقاتل والسيطرة والتسييس ، وسائراً في ركابهم ، منفذاً لكل تعاليمهم الماضوية والتراثية المتهالكة، وأليس هو هذا المجتمع ذاته الذي قد وافق أن يكون تحت شهوة هذا أو ذاك ، مستمتعاً وراغباً في أن يكون حطاماً أبدياً في مناوشاتهم الساذجة ومعاركهم الغبية وتطلعاتهم المريضة بالعقم والأوهام، والمريضة بشهوة السيطرة والنفوذ والتسلط..

    فهل الرفض والتمرد خيانة للضمير وخيانة للتعاليم السائدة وخيانة للماضي المشرق البهي وخيانة للموروث وخيانة للسماء وخيانة للذات الإسلامية، كما يقول لنا الوعاظ والمنبريون والمتعصبون والمتحزبون والدينيون والساذجون، وإن لم يكن كذلك فلماذا إذن يتوجسون قلقاً ورهبةً وتطيّراً وارتعاداً من الذي يمتلك موهبة الرفض والتمرد والتحديق تفكيراً ونقداً واحتجاجاً على أفكارهم وتعاليمهم ومقولاتهم ومنقولاتهم التراثية ، ولماذا يهابون مفكراً واحداً ويقاتلوه وينبذوه ويلاحقوه ، بينما لا يجدون ضيراً في أن يكونوا متحالفين ضده مع الطغاة والمستبدين والتافهين كما يقول القصيمي؟!

    أن تكون رافضاً لكل تلك التعاليم البليدة التي تسلب حقك في التفكير والنقد والرفض فذلك يعني أن تكون مالكاً لموهبة التفكير الحر، ومالكاً لموهبة النقد والرفض والتحديق جيداً في الأفكار والأشياء، وأن تكون قافزاً للأعلى ومحلقاً في سماواتك الحرة الرحبة، فذلك يعني أن أقدامكَ حرة وغير غارقة في أوحال البلادات والتخندقات الهوياتية الضيقة والتعاليم البلهاء ، وأن تكون محباً للتمرد على السائد، فذلك يعني أنكَ محبٌ للجديد والمغاير ومحبٌ للمغامرة والمجازفة والوصول إلى أبعد نقطة في التفكير والتحديق والرفض ، وأن تكون مفكراً في نفسك ومفكراً ناقداً لأوضاعك وذاتك ، فذلك يعني أنكَ صديق ودود ومخلص وأبدي لعقلك وتفكيرك..

    ولماذا لم نحاول أن نسأل أنفسنا يوماً عن ما الذي يقتل فينا موهبة الرفض والتمرد والنقد ، أليس هو هذا المجتمع الذي تربى وكبُر وترعرع على حقيقة مطلقة ويقينية ونهائية تتمثل في أن المعيار الوحيد للأخلاق والفضيلة والحب والصدق والنظافة والكرامة والنبل هو التمسك بالتدين، والتمسك الأبدي السرمدي بتعاليم النصوص التراثية، ففي هذه الحالة تصبح ثقافة الرفض وموهبة النقد وجمالية الوعي الساخط عند الأفراد خروجاً (شيطانياً) على السماء، وخروجاً مكروهاً ودميماً على الطبيعة والمجموع والسائد، وتصبح خيانة فادحة للمعتقدات والتعاليم والمنقولات والحمولات التراثية ، وخيانة للضمير وخيانة للذات الإسلامية التي يجب أن تبقى مخلصة لكل ما يربطها بموروثاتها وتراسلاتها التاريخية الدينية ..

    وحينما تحاصرنا منذ الصغر ومنذ نعومة أبداننا وأذهاننا وتفكيرنا ومنذ نعومة استقبالنا للحياة ، ثقافةٌ لا توجد في قواميسها وأبجدياتها وأدبياتها مفهمومٌ جميلٌ ورائعٌ وبهي لمعاني الرفض والتمرد والنقد والتحديق ، فعلينا فقط أن نفعلَ كل ما تطلب منا هذه الثقافة من دون تفكير أو نقد أو رفض ، لأنها مقدسة ومنزّهة عن الخطأ ، ولأنها الأكيدة والنهائية واليقينية والمطلقة ، ولأن النقد والرفض والتمرد على هذه الثقافة إهلاك للنفس وتطاول على المقدسات وتجريح للمسلّّمات وطعن باليقينيات، فعندما تحاصرنا هذه الثقافة من كل ناحية وصوب ، وتحكم علينا بقبضتها وأسوارها وفروضاتها وأحكامها وتعاليمها منذ الصغر، نكبر ونترعرع على تقبّل كل ما يأتي إلينا منها بعقلية خاضعة ومستسلمة ومتعبدة ومستلذة ومستمتعة أيضاً ، ونكبر على أن النقد نقيصة وأن الرفض قباحة وبذاءة وأن التمرد دمامة وحقارة ، وأن جمال الذات واستقامتها وتدينها وخلاصها في أن تبقى ساذجة وغبية وخاضعة ومُهانة ومُطيعة ومنفّذة..

    وفي مثل هذه البيئة الاجتماعية القامعة للرفض والنقد والتحديق ، والسالبة لكل المواهب الذاتية المتفجرة بالتمرد والاختلاف والجمال ، قد نحتاج فقط إلى لحظة واحدة ، لحظة مختلفة في كل شيء ، لحظة مفعمة بالتفكير ومتقدة بشرارة التمرد والرفض ، ومتوهجة بنظرة التحديق الثاقبة ، لكي ننتبه لأنفسنا ولذواتنا ، ولكي نلتفت عميقاً لعقولنا ولتفكيرنا، هذه اللحظة متى ما ظفرنا بها ومتى ما دخلنا في أتونها المتأجج بالفورة التفكيرية والنقدية ، كنا الأكثر قرباً من ذواتنا المفكرة والناقدة ، وكنا الأقرب من نقطة التحول إلى رحاب الحرية والانعتاق والتحليق ، وكنا الأكثر انسجاماً مع طبيعتنا الرافضة والمحدقة..

    وبالطبع إنها لحظة استثنائية في كل شيء ، استثنائية في انبلاجها وتفجرها وفي قوتها وفي زخمها وفاعليتها ، واستثنائية في قدرتها على الدفع بنا نحو التحولات الحاسمة ، إنها اللحظة التي تضعنا أمام مفترق طرق ، فإما أن نرتفع بأنفسنا إلى مستويات الذات المفكرة والناقدة وإلى مستويات الشجاعة والشفافية والصدق والكرامة والعقلانية والحرية والرفض والإنسانية ، وإما أن نبقى تائهينَ إلى الأبد في دروب تنكفيء دوماً على نفسها ، وتتشظى دائماً عند منحنيات التلاشي والخراب والضياع والوهم والعدم ..

    كاتب كويتي

    tloo1@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقسكان البرزخ السوري: الكورد المجردون من الأوكسجين السوري
    التالي هل يفعلها مبارك فى مصر كما فعلها فرانكو فى أسبانيا!

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.