أنا فاطمة
لا أنادي لرفع راية للحرب
ولا أدعو إلى ضلالات جديدة
حسبي أن أتمسك بقسطي الصغير من إنسانيتي
وأن أعبث بحقي في الحياة خلف القضبان.
لا أدّعي صواب رؤيتي
لكنني أتمسّك بحقي في امتلاك مصيرها.
ألست إنساناً يحق له أن يتنفس الهواء ككل البشر؟
أليست كينونتي حرية بنيل حصتها من ذلك الأوكسجين
المتخيل على الأقل؟
وهل أنا مجبولة من طينة تفترق عن جبلّة الآخرين؟
لا أذهب بعيداً في حلمي
ولكنني أتمسك بكل ذرةٍ من كياني في أن أكون أنا
أنا « فاطمة «
امرأة من بلد الصحراء والقحط والنفط
امرأة من بلد التقاليد والقداسات
امرأة تضع أكفّها المنقوعة في الظلام على ثرى حلم
أن تحيا فقط
مع ابنتها (نُهى) وابنها (سليمان) وزوجها (منصور)
لا أطلب أكثر من ذلك
ولا أرضى بالأقل منه.
أنا « فاطمة « القليلة والقوية بذاتها
وأنا الكثيرة بالمتعاطفين مع رحلتي الطويلة في ظلام الأقبية الذي أعيشه!!
ومع ضوء الحق الفطري الذي أحمله في كل حواسي!
أن أعيش فقط مع أسرتي الصغيرة
التي استبقيتها في القلب
بعد أن أضاعتني الأسرة الكبيرة
الممتدة من البحر إلى البحر.
حين أضع الصغير في حجري بجانب جدار السجن الطويل
حين أنيمه لكي أتفرد بذاتي
حين أنام وحيدة ومبعثرة ومعزولة
أستشعر المزيد من حب الحياة التي اخترتها
والزوج الذي ارتضيت به
والصغيرين الذين ولدتهما.
أنا «فاطمة»
لا أقف على الأبواب كشحاذة لـ «اللقمة» أو للكرامة
لا استدعي الدموع لتصب في مجرى دموعي الكبيرة
ولا أنتظر رأفةً من أحد.
أنا «فاطمة»
أنتظر فقط باباً يشرعه الإنسان على حقوقي البسيطة
أن أعيش مع ابني وابنتي وزوجي
في بيتنا الصغير،
أن نفتح أعيننا في الصباح معاً على شمس رائقة
تحنو علينا معاً كزهور غضّة في هذا الكون.
أن أحزم «مريول « ابنتي لتذهب إلى روضتها القريبة من بيت القلب
أن تريح أباها من حملها على كتفه طوال الأزمنة التي غبت عنها في غياهب السجون والجمعيات الخيرية
أن يضحك (سليمان) و (نُهى) على أغنيات أبيهم
أو يرفعا ابصارهما ضاحكين على شجار حب عائلي بين الأبوين.
أنا «فاطمة»
لا اسعى إلى شن حرب على أحد
ولا آمل في شجار بين الأشجار وأغصانها
ولا بين الأزهار وجذورها
أمضي فقط نحو إنسانيتي
التي
انكتبت في سطور حياة حب صافٍِ
لزيجة ارتضاها «أبي « لي
مع زوجي ومستقبلي !!
أنا «فاطمة»
شجرة في هذا الفضاء الرحب
لا أحتكر الحق ولا الحقيقة،
ولا أفسّر نوم النجوم قرب الصباح على هواي
ولا أفتح عينيّ إلا على ما يجعل الكون
أكثر ابتساماً، وشفافية، وعدلاً،
أنا ابنة الوطن البريئة
ونبتته الصادقة
لا أنال من الهواء إلا ما احتاجه
ولا أرى من السماء إلا ما يسعني
ويسع حريتي البسيطة
ولا أفتح عيني إلا على ما يكفيني من زرقة ندية
تكفي لاحتضان ابنتي، وابني، وزوجي.
أنا «فاطمة»
بيدي اخترت سمّي وترياقي
وبأصابعي فتحت زنزانتي
وفي أحشائي حملت ابني حتى أطلّ
على سواد ليل السجن،
مشاركاً أمه
قسوة الواقع وتفاصيل المكان.
..
وحين يبتسم (سليمان) يشتعل الأمل في أغصاني الذابلة،
وحين يبكي أتلمّس جدران زنزانتي الزائلة،
وأما يوم أن يُسمح لشقيقته (نُهى) بالزيارة ، فإننا نقيم عرسنا تحت ظلال الجدران السوداء،
ونفتح نوافذنا على «أمل لا شفاء منه»
بأن نلتقي سوياً
أبٌ، وأمٌ، وطفلان صغيران في بهجة حرية الأمل، وشجون الحاضر، وأزهار ابتساماته المقبلة.
أنا «فاطمة»
لا أنادي بحرب
ولا بسلام
ولا أنادي بإدانة أو خصام،
فذلك ليس من شأني،
ولكنني أرفع صوتي الجريح
لتسمعه الريح
ولتتناقله الأصوات في كل الأزمنة
وليبق مجلجلاً في سعة الأمكنة الذي أفتقر إليها
أنا «فاطمة»
أتمسك بحقي في الحياة
بحقي في «الحب»
وبحقي في أن أعيش مع طفليّ
وزوجي
مثلما تعيش كل الطيور آمنةً في أعشاشها !!
الظهران 19-7-2007
«أنا فاطمة»… (كتابة عن دفتر العائلة الكبيرة)
شجرة العيلة
«أنا فاطمة»… (كتابة عن دفتر العائلة الصغيرة)
المشكلة الوحيدة هو إيجاد تعريف للكفؤ في النسب ,كيف لوتم إجراء فحص DNA
لكل العباد ؟ اللهم صلى وسلم على سيدي وحبيبي محمد بن عبدالله القرشي الذي لا
يعلوا نسبه نسب وعلى آله وصحبه الكرام ؟ الذي ماقال لزينب ليس زيدا كفؤا ولا
قال لعبدالرحمن بن عوف بلال ليس كفؤا ,أتراه لم يعرف معنى الكفؤ ؟ جل سيدي
الذي لاينطق عن الهوى وبئست حياة أصبح فيها المفتي أكثر في العدد من المستفتي
لقد أصبحت الفتوى الصحيحة فتوى القوي ,الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه.