يعلن محامي الإسلاميين في مصر منتصر الزيات اليوم البيان التأسيسي لحزب «الاتحاد من أجل الحرية»، تمهيداً لعرضه على لجنة شؤون الأحزاب، فيما ينشغل مكتب إرشاد «الإخوان المسلمين» في وضع اللمسات الأخيرة على برنامج حزب تعتزم الجماعة تأسيسه. لكن مراقبين يرون أن الأمل شبه معدوم في حزب للإسلاميين، على رغم الزخم الذي يرافق إطلاق هذه المبادرات.
وكان الزيات أرجأ إعلان حزبه «لمناقشة المواقف من قضايا مهمة مثل الأقباط والمرأة واتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل»، كما أثارت قيادات «الإخوان» أخيراً مسألة تأسيس الحزب أكثر من مرة. وقالت مصادر في الجماعة لـ «الحياة» إنها ستعلن برنامج الحزب «خلال أيام، وما يتداول في هذا الشأن ليس مراوغة»، مشيرة إلى أن «لجنة صوغ البرنامج بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه كي يكون متكاملاً ولا يخل بالتعديلات الدستورية الأخيرة التي استهدفت بالأساس قطع الطريق على تأسيس حزب للجماعة، خصوصاً المادة الخامسة التي تحظر ممارسة نشاط سياسي على أساس ديني».
وأضافت: «نحاول الموازنة بين التعديلات الدستورية وقناعاتنا الشخصية ومبادئ الجماعة»، موضحة أن «البرنامج في صورته المبدئية طرح على مكتب الإرشاد وكوادر الجماعة في المحافظات، وسيعرض على الرأي العام من خلال وسائل الإعلام وكوادرنا لاستشفاف رأي الناس فيه وكذلك الخبراء والمراقبين، وخلال أيام سيقر مكتب الإرشاد البرنامج في شكله النهائي، ونعلنه في مؤتمر صحافي لنضع الدولة أمام استحقاقاتها».
وعلى رغم أن الزيات «متفائل إلى حد ما» بالحصول على موافقة لجنة شؤون الأحزاب على تأسيس حزبه، لم تخف مصادر «الإخوان» تشاؤمها إزاء هذه المسألة. ويستبعد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان حصول الإسلاميين على تراخيص لأحزابهم. ويقول: «لا مستقبل لأحزاب إسلامية في مصر. وتجارب الماضي تؤكد ذلك، فالدولة رفضت حزب الشريعة الذي قدم أوراقه المحامي ممدوح إسماعيل، ولا تزال ترفض تأسيس حزب الوسط برئاسة أبو العلا ماضي لأن جذوره إسلامية».
ويرى رشوان أن «لا فرصة للأحزاب الإسلامية، فالأصل أن الدولة تحظر قيام الأحزاب عموماً. وإذا كان الأصل هو الحظر العام، فما بالك ان كان أصحاب الطلب من الإسلاميين. ستصبح الآمال معدومة، خصوصاً بالنسبة إلى الإخوان الذين حصلوا على 20 في المئة من مقاعد البرلمان». وأضاف: «لا يمكن أن يوافقوا لهم أبداً، وقد تستخدم المادة الخامسة في سبيل ذلك».
وأشار إلى أن «الإخوان كحركة سياسية تظل موجودة ولا يمكن إنكارها ولا تحتاج إلى تأسيس حزب». واعتبر أن «توجههم نحو تأسيس حزب، على رغم أنهم يعلمون استحالة الأمر، هدفه إثبات حسن نيتهم، وأنهم يريدون ممارسة العمل السياسي بطريق مشروع، وأن يزيلوا الغموض حول مواقفهم من بعض القضايا مثل المرأة والأقباط والعنف، وأن يعيدوا الحوار العام حول جماعتهم، فبرنامج حزب الإخوان سيثير جدلاً كبيراً في المجتمع المصري».
وفي هذا السياق، تقول مصادر في «الإخوان» لـ «الحياة» إن سبب طرح البرنامج رغم العراقيل، «هو أننا نريد بيان الحقائق للناس حول مواقف الجماعة وتوجهاتها، خصوصاً مع موجة الافتراءات التي نواجه بها من الدولة وتصويرنا على أننا جماعة محظورة، كما أن طرح البرنامج، والتشاور حوله، من شأنه تدريب الكوادر الإخوانية الصغيرة على الحوار السياسي، فضلاً عن تعبئة عناصر جديدة».
(الحياة)
الزيات يُعلن حزبه اليوم و«الإخوان» يدققون برنامجهم
يجب تجفيف مصادر الارهاب مهما كانت مصادرها بقوة وحزم ونشر راية العلمانية في الشرق الاوسط وابعاد كل ما هو ديني عن مراكز القرار مهما كان نوعه ,,,,,,,الوطن للجميع وليس للجماعات التكفيرية المتخلفة .