زدرافكو جورجييف هو زوج إحدى الممرضات البلغاريات اللاتي سجن في ليبيا بتهمة نقل عدوى الإيدز لمئات الأطفال. وقد احتجز هو الآخر في ليبيا، وأفرج عنه برفقة زوجته وزملائها. وقبيل توجه السبعة بالطائرة إلى صوفيا، تحدث د. جورجييف إلى موقع بي بي سي عن انتظاره للحرية الذي طال ثمانية أعوام.
لم يأت د. جورجييف إلى ليبيا ليسبح في مياه البحر الأبيض المتوسط ولا ليقرا روايات ديكينز ودوما.
غير أنه نجا من أهوال السجون الليبية، وأتيحت له الفرصة ليمضي الأعوام الثلاثة الأخيرة يسبح ويقرأ الروايات.
وصل جورجييف في عام 1991 برفقة زوجته، الممرضة كريستينا فالتشيفا لممارسة الطب ولكسب الرزق.
واعتقل عام 1999، حيث اتهم هو والبلغاريون الآخرون بنقل عدوى الفيروس عمدا للأطفال في المستشفى.
وأسقط الاتهام الموجه ضده غير أنه أمضى خمس سنوات محتجزا قبل أدانته عام 2004 بالمضاربة في العملة – وهي “تهمة ملفقة أخرى”، حسبما يقول. وألغي الحكم الصادر ضده مقابل المدة التي قضاها في السجن بالفعل، وهكذا أطلق سراحه.
غير أنه لم يسمح له بالرحيل عن ليبيا، ومن ثم عاش في السفارة البلغارية في طرابلس، وكان يسعى لفعل ما أمكنه من أجل البلغاريين الذين أدينوا وحكم عليهم بالإعدام في ظل ما يصر على أنه ظلم بين. المختفون
وعودة إلى عام 1999، كان جورجييف يعمل في الصحراء، على مسافة بعيدة جدا من بنغازي حيث كانت زوجته والممرضات الأخريات يعملن في مستشفى للكلى.
ويتذكر قائلا “ثم تلقيت مكالمة من صديق قال لي إن زوجتي وآخرين قد اختفوا وليس لهم أثر، ولا يعرف أحد أين هم”.
وبعد عودته إلى بنغازي بدأ عملية بحث محمومة، ولم يعرف إلا لاحقا أن الممرضات والعاملين الطبيين قد احتجزوا معصوبي الأعين ومكممي الأفواه، حيث ضربوا ونقلوا إلى العاصمة طرابلس.
وأضاف د. جورجييف “في خلال أسبوع، اعتقلتني الشرطة أنا الآخر”.
وتابع “كنت أبحث عن الممرضات البلغاريات في كل ركن من أركان بنغازي، وفهموا أنني رجل خطير. لم أكن أخشاهم، لأنني لم أفعل شيئا لأخاف منه في ليبيا ومن ثم اعتقدت أنه لابد أن هناك خطأ ما”.
“قالوا إننا عملاء لـCIA والموساد، ولكن لو كنت عميلا كما قالوا فلماذا لم أحاول الهرب في أسرع وقت بالعودة إلى بلادي حينما كان بإمكاني ذلك؟”. في الزنزانة
يقول الطبيب متحدثا عما اجتازه في السجن إنه عاش عامين بين القاذورات ولم يتوافر له سوى الماء المالح يشربه، وكان يشترك في زنزانة واحدة طولها 1.9 متر وعرضها 1.7 متر هو وما يصل إلى ثمانية أشخاص آخرين في المرة الواحدة.
ويقول “حتى مع ثلاثة أشخاص كان الوضع رهيبا في هذه الزنزانة”.
وتابع قائلا “لم استطع أن استلقي لأنام لمدة عامين – لم يكن بمقدوري سوى الجلوس. لا يمكنك أن تتخيل الأمر. في الصيف كانت درجة الحرارة رهيبة في الداخل وكان المسجونون يفقدون الوعي”.
ولم يقابل أوروبيا آخر في السجن، بل كان زملاؤه في الزنزانة من أنحاء مختلفة من أفريقيا، ومعظمهم من القتلى وتجار المخدرات.
وقال إن الحرس قاموا بضربه، وفقد أربعة من أسنانه حينما هاجمه المحققون بالعصي.
ولكنه يقول إن هذا لا يقارن بالصدمات الكهربية التي تلقتها الممرضات والطبيب الفلسطيني.
وتابع قائلا “لقد عذبوهم وعاملوهم كالحيوانات – بل حتى الحيوانات لا يتعامل معهم الإنسان بهذا الشكل”.
وقد تم رفع اتهامات بالتعذيب بحق تسعة من رجال الشرطة وطبيب ليبي، غير أنه حكم ببراءتهم من تلك الاتهامات. إمضاء الوقت
ويقول د. جورجييف إن إسقاط تهمة نقل الإيدز ضده في مايو/أيار 2004 كان في إطار “مسرحية مدبرة”.
وتابع “لقد قرر محققو الشرطة الذين ضربونا وعذبونا أن يظهروا مدى نزاهة وعدالة النظام القضائي الليبي وبالتالي تمت تبرئتي وتمت إدانة الممرضات”.
وبعد الإفراج عنه، رفض السماح له بالخروج من البلاد دون إبداء أسباب، فانتقل للعيش داخل السفارة البلغارية في طرابلس.
وسمح له بزيارة الممرضات مرة واحدة كل يوم خميس، وكان يمضي وقته يشتري لهم ما يحتاجونه.
وحيث أنه لم يسمح له بممارسة الطب، فقد قضى وقته بين السباحة في مياه المتوسط، وصيد السمك وقراءة الروايات ومشاهدة التلفزيون ولقاء الأصدقاء.
وتابع قائلا “لقد تعرف علي الكثير من الأشخاص العاديين في طرابلس وليس عندي مشكلة معهم”.
“إنهم لم يصدقوا تلك القضية الغبية وتعاملوا معي بالحسنى فعلا”. “كنا رهائن”
يعتقد د. جورجييف أن حكومة بلاده انتظرت طويلا حتى تقدم المساعدة لمواطنيها، وأن الفرصة الذهبية لم تأت إلا بعد أن دخلت بلغاريا عضوية الاتحاد الأوروبي.
ويتحدث الطبيب عن ألمه لأن الشرطة الليبية، حسبما يقول، سممت عقول أسر الأطفال ضحايا الإيدز ضد البلغار.
ويقول “أتعلم، لقدعملت طبيبا للأطفال طيلة 25 عاما وأحببت عملي”.
“لم أواجه بأي مشكلة مع الليبيين العاديين. فنحن أطباء وممرضون ممتازون، وكان الليبيون يثقون بنا ويحبوننا لأن الأطباء والممرضين البلغار يأتون إلى هذا البلد منذ أكثر من 30 عاما”.
“لم يدفعنا للعمل في ليبيا سوى الحاجة لكسب الرزق لأن الوضع في بلادنا سيء للغاية. كان الأمر هو كسب المال – لا أكثر ولا أقل”.
“أما الحكومة الليبية فقد خطفتنا لإدراكها أننا كنا بلدا ضعيفا للغاية في ذلك الوقت”.
“إننا نشعر بالإهانة والغبن الشديدين، لقد تعرضنا للإذلال. إننا أبرياء ولسوء ما عوملنا طيلة ثماني سنوات. كنا رهائن، هذه هي الحقيقة لا أكثر لا أقل!”.
“نقلاً عن البي بي سي”
الحضارة العربية الإسلامية…
في أصدق أوجهها، تتمثل بالـ”عقيد” القذافي. ويمكن اخنزالها ببضع توصيفات : الجبن والإهتراء الخلقي والفشل، إضافة الى العقم واللصوصية “على العلن”… بانتظار رزمة قنابل امريكية (اخرى) ينام بعدها البهلوان الليبي لثلاثة عقود.
طبيب بلغاري يروي حكايته في ليبيا
why does’nt the doctor explain why his wife and her colleagues (murderer) have committed their crime and what 400 innocent children have done to earn Aids
Actually Khaddafi should hang all of them
طبيب بلغاري يروي حكايته في ليبيا
I do not understand, what makes the free world to leave such a criminal to lead his country from a catastroph to a larger catastroph since 1st September 1969 ? why they do not lead the UN to adopt a resolution to remove this clown ? … Mostafa al Manzalawi