صنعاء ــ شفاف الشرق الأوسط
يتردد في الأوساط والمنتديات الاجتماعية في اليمن إنتقاد واسع النطاق وبصوت عال حول الحضور الاعلامي العلني لتنظيم القاعدة وقياداته في اليمن في ظل صمت الحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية عن هذه الظاهرة الخطيرة، حيث يفترض أن يتعرض تنظيم القاعدة للملاحقة وعدم تمكينه من الحصول على ملاذ آمن كما هو معمول به في كل أنحاء العالم على وجه العموم ، وفي البلدان العربية وبلدان مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص باستثناء اليمن.
في هذا السياق استهجنت صحيفة (الناس) الاسبوعية التي تصدر عن حزب المعارضة الرئيسي “التجمع اليمني للإصلاح” ما ينعم به تنظيم القاعدة من ملاذ آمن في وسائل الاعلام اليمنية، مشيرة الى أنه لم يعد ينقص تنظيم القاعدة في اليمن أو (قاعدة الجهاد في اليمن) سوى أن يتقدم بطلب الى لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية لمنحه ترخيصا ًلمزاولة نشاطه علنا ً أسوة بسائر الأحزاب الأخرى!!
ولاحظت الصحيفة في عددها الاسبوعي الاخير ما أسمته “الأريحية التي يتعامل بها رموز “القاعدة” في اليمن مع الصحافة المحلية وإعلان بياناتهم وسرد ذكرياتهم، وما تنشره بعض الصحف اليمنية حول معرفة الأجهزة الأمنية عن إجتماعات تنظيم “القاعدة” والخلافات الداخلية بين القدامى والجدد، وعن إتصالات أجرتها قيادات أمنية رفيعة المستوى مع بعض قيادات “القاعدة” قبل حادثة الإعتداء على موكب السياح الإسبان في محافظة مأرب، لتتوسط وتعمل على إيقاف تنفيذ عملية إرهابية قيل أن معلومات أكيدة وصلت عن قرب تنفيذها.
وتساءلت الصحيفة في نهاية تعليقها قائلة: “هل رأيتم تنظيما ارهابيا ً سريا وهو حاضر في الإعلام اليمني بأخباره الداخلية ورموزه باسمائهم الصريحة وصورهم الواضحة على هذا النحو”؟