فى اطار مساعيه لحشد الدعم الأفريقي لمشروعه القاضي بإنشاء حكومة اتحادية في أفريقيا وإنشاء كيان موحد على غرار الولايات المتحدة، حل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس ضيفا على سيراليون في أول زيارة من نوعها له اليها. وزار القذافي حتى الآن كلا من مالي وغينيا كوناكري فى رحلته البرية إلى العاصمة الغانية أكرا لحضور قمة دول الاتحاد الأفريقي التي ستعقد مطلع الشهر المقبل وتناقش بندا واحدا يتعلق بالحكومة الاتحادية. وعبر القذافي مساء أمس الحدود البرية بين غينيا وسيراليون، حيث حظي باستقبال شعبي ورسمي لافت.
وقال: «لهذا فإن القرار في أكرا سيكون قرار الجماهير الأفريقية التي تصوغه لقطع الطريق أمام المترددين والضعفاء». ولاحظ أن مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلسه التنفيذي المكون من وزراء الخارجية فقط قد فشلا، وأن البرلمان الأفريقي هو مجرد اسم بدون صلاحية، وأن المصرف المركزي وصندوق النقد الأفريقيين اللذين تقررت إقامتهما لم يقاما، وهو ما يعني أن الأدوات التي تمت إقامتها ليست نافعة. وسأل القذافي المحتشدين عن معنى اسم غانا وغينيا؟ وأجاب قائلا: «هذه كلمات عربية معناها الجنة، فكيف نترك الجنة ونذهب إلى الجحيم الذي اسمه أوروبا». ثم سألهم مجددا لماذا اطلق الإنجليز اسم «الجنيه» على عملتهم؟ وأجاب «لأنهم أخذوها من اسم الجنة.. أي غانا وغينيا».
القاهرة: خالد محمود
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10438&article=425495