بعد 16 شهرا تقريبا على تفجير القبة الذهبية في مرقد الامامين العسكريين في سامراء، احد ابرز العتبات المقدسة لدى الشيعة، انهارت المئذنتان صباح الاربعاء اثر وقوع انفجارين بفارق زمني بسيط.
و كانت اعمال عنف طائفية قد اندلعت في اعقاب التفجير الاول اودت بالالاف من العراقيين.
قال شاهد عيان من سكان سامراء “كنت في مكان مجاور للمرقد فسمعت دوي انفجار
كبير هز المنطقة وبعدها تصاعد الغبار وغطى مساحات واسعة”.
واضاف “توجهت الى الشارع المطل على المرقدين فرايت احدى المنارتين منهارة بشكل كامل وبعد سبعة دقائق بالضبط وقع انفجار اخر في المنارة الثانية التي سقطت على الارض بشكل عمودي”.
بدوره قال مصدر امني رفض ذكر اسمه ان “قوة امنية وصلت عصر الثلاثاء من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقد بدلا من القوة الموجودة هناك فحصل شجار تبعه اطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة القادمة من بغداد”.
وقد وجّه المرجع الديني الشيعي السيد السيستاني، وعدد من “المراجع العظام” ورجال الدين الشيعة دعوات إلى “الهدوء، وعدم شنّ أعمال إنتقامية ضد السنّة”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي تشكيل لجان للتحقيق مع قوة الحماية المسؤولية عن ضمان امن مرقد الامامين العسكريين في سامراء.
وقال المالكي “اطلب من الاخوة جميعا ان لا يكون رد فعلهم بالاتجاه السلبي مما يزيد من طابع الفتنة انما اذا كان لدينا رد فعل فلا بد ان يكون ضد الذين يقفون مع الصداميين والارهابيين وتنظيمات القاعدة”. وطالب السياسيين “باتخاذ موقف واضح ازاء العمليات الارهابية”.
من جهته ندد الرئيس جلال طالباني بالتفجير “الاجرامي” داعيا الى “الهدوء وضبط النفس واحباط النوايا الآثمة للمجرمين”.
بدوره قال نائب الرئيس طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي ان “الفئة الضالة المجرمة تعاود الكرة مرة اخرى في محاولة يائسة لضرب لحمة الشعب واعادة الاحداث السوداء التي شهدها العراق ابان حادث التفجير الاجرامي الاول”.
من جهة أخرى، قال أحد زعماء التيار الصدري إن التكتل السياسي الموالي لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر علق يوم الاربعاء مشاركته في البرلمان ردا على تفجير المسجد الذهبي في مدينة سامراء.
وأدان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر التفجير وقال في بيان ألقاه نيابة عنه صلاح العبيدي الناطق الاعلامي لمكتب الشهيد الصدر في النجف: “اعلموا ايها الشعب العراقي أن ما من سني يمد يده على مرقد يضم مثل هذين المعصومين وما من من مسلم يفعل ذلك البتة”. وحمل الصدر القوات الامريكية والحكومة العراقية المسؤولية
****
مقال نُشِرَ في “الشفّاف” في 25 فبراير 2006
من فجّر ضريح الإمامين في سامرّاء؟
“رمزي يوسف” فجّر ضريح الإمام الرضا في “مشهد” في يونيو 1994
ومصادر هندية كشفت في العام 2004 أن الزرقاوي كان أحد المنفّذين
بيار عقل
خاص بالشفاف:
ما هي الحقيقة في العملية الإرهابية ضد ضريح الإمامين في سامراء؟ ومن هي الجهة التي نفّذت هذه العملية الإرهابية الكبرى التي أسفرت عن الآن عن سقوط عشرات القتلى ووضعت العراق على حافة الحرب الأهلية.
إن أية جماعة لم تعلن مسؤوليتها عن العملية حتى الآن. ولكن المتّهم الطبيعي هو جماعة “الزرقاوي” الذي كان أعلن صراحةً منذ أكثر من عام عن رغبته في محاربة الشيعة في العراق. وفي غياب التبنّي الصريح للعملية من جانب الزرقاوي أو جهة أخرى، فلا بدّ من الإعتماد على “سوابق” مثل هذه العملية، وهي متوفّرة. ففي 20 يونيو 1994، وقعت عملية إرهابية أسفرت عن وقوع 26 قتيلاً في ضريح الإمام علي الرضا في “مشهد” بإيران.
“السوابق” تشير إلى التورّط المحتمل لعدد من الأطراف: جماعة الزرقاوي والجماعات السنّية المتطرّفة في باكستان والجماعات البالوشية السنّية المتطرّفة (هنالك تمرّد بالوشي واسع النطاق في بالوشستان الباكستانية منذ أشهر). ولكن أيضا، وبصورة غامضة، جماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية الموجودة حتى الآن في العراق التي تحالفت مع صدّام حسين حتى سقوطه والتي سبق اتهامها في عملية تفجير ضريح الإمام علي الرضا في مشهد في العام 1994.
ولا بدّ من الإشارة أولاً إلى أن العمليات الإرهابية ضد الشيعة الباكستانيين تصاعدت بصورة مثيرة خلال الأشهر الأخيرة، وأن مسجداً شيعياً تعرّض لعملية إرهابية كبرى في يوم الإحتفال بعاشوراء قبل أسبوعين. وهذا التصاعد في العمليات ضد الشيعة في باكستان وفي العراق قد لا يكون مجرّد صدفة.
حقاً إن باكستان قد تبدو بعيدة عن العراق. ولكن إنتقال “المجاهدين” الباكستانيين أو البلوش إلى العراق يغدو سهلاً بعد أسابيع من إنتهاء موسم الحج إلى مكّة المكرّمة. إذ يكفي أن يتخلّف “المجاهد” عن العودة إلى بلده بعد إنتهاء موسم الحجّ، وأن يتوجّه إلى حدود العراق.. إن باكستان بعيدة عن العراق، ولكن السعودية تملك حدوداً مشتركة مع العراق
*
ماذا يقول الإيرانيون؟
قبل الدخول في صلب الموضوع، يجدر التعريج على ما تقوله المصادر الإيرانية حول الموضوع.
السلطات الإيرانية تتحدّث عن “مؤامرة” أميركية وصهيونية لإغراق العراق في الحرب الأهلية. وقد خطب آية الله قاشاني أمس الجمعة في الجموع الغاضبة في طهران قائلاً أنه “سيتم إعادة بناء الضريح، ولكن وصمة العار ستظل على جبين إميركا وإسرائيل وأجهزة إستخباراتها”. وأعلن آية الله “علاء الدين بوروجوردي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن “الأميركيين وحلفائهم خطّطوا لهذه المؤامرة بغية تمديد فترة وجودهم العسكري في العراق”. وسبقهما آية الله خامنئي الذي نسب الإعتداء إلى “أعداء الإسلام” بدون تحديد هويّتهم، والرئيس محمود أحمدي نجاد الذي اقترح معونة إيرانية لإعادة بناء الضريح.
ولكن العديد من المراقبين في إيران نفسها لا يستسلمون بسهولة لإغراء إتهام “الشيطان الأميركي”. فقد نقلت “الفيغارو” الفرنسية عن المثقف الديني “محسن قاضيفار” أن “الإيرانيين يشتبهون بالأميركيين أولاً لأنهم يقولون أن أميركا ستكون المستفيد الأخير من هذه العملية. وفي الوقت نفسه، يستحيل إستبعاد إمكانية أن تكون القاعدة هي التي نفّذت العمليةّ.”
وتضيف “الفيغارو” أن بعض المراقبين يلفتون إلى أن إيران نفسها سوف تستفيد مما حصل لإبعاد الإنتباه عن طموحاتها النووية.. وتنقل عن النائب الإصلاحي السابق “رجب علي مزروعي” أنه “بات أمراً روتينياً أن تنحو السلطات الإيرانية بأي خطأ إلى الأميركيين. فحتى في أغسطس 2003، سارعت السلطات الإيرانية إلى اتهام الأميركيين باغتيال آية الله الحكيم في النجف. ولكننا بتنا الآن متأكدين أن الذين نفّذوا تلك العملية كانوا المتمردين السنّة في العراق”.
وتنقل “الفيغارو” عن مراقب إيراني طلب عدم ذكره أنه “يجدر بالسلطات الإيرانية، بدل أن تعمي بصائرها بالحديث عن مؤامرة، أن تهتم بحقائق النزاع بين المتطرفين الشيعة والسنة، الذي يمكن أن يمتد إلى إيران نفسها”. ويعطي هذا المراقب مثلاً في العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في منطقة “الأهواز” الإيرانية على مقربة من حدود العراق. ويقول: “سارعت طهران إلى اتهام بريطانيا. ولكن هنالك إحتمال قوي جداً في أن يكون الفاعل هم الزرقاوي وشبكته الإرهابية.”
ويلفت نفس المراقب إلى “العملية الإرهابية ضد ضريح الإمام علي الرضا في مشهد في العام 1994. ويقول: “في تلك الفترة، تمّ توجيه الإتهام إلى جماعة “مجاهدي خلق”. ولكن ظلت هنالك تساؤلات بدون إجابة عما إذا كانت تلك العملية قد حملت البصمات السرّية لجماعة “القاعدة”، التي تم الإعلان عن وجودها بعد العملية بسنوات”.
*
كيف تمّت عملية تفجير ضريح الإمام علي الرضا في 20 يونيو 1994؟
حسب المؤلّف البريطاني “سيمون ريف”، في كتابه The new Jackals:
“عد عملية مركز التجارة العالمي (“وورلد تريد سنتر”) الأولى في نيويورك، في 26 فبراير 1993، تنقّل مخطّط العملية “رمزي يوسف” بين باكستان وتايلند وبلدان أخرى، قبل أن يعود إلى إسلام آباد في مايو 1994. وبعد شهرين من عودته بدأ “رمزي يوسف” يتحدّث بصورة متزايدة العنف عن المسلمين الشيعة، واتصلت به في نفس الفترة منظمة “مجاهدي خلق” الإرهابية الإيرانية- التي كانت قد شنّت عدداً من الهجمات الإرهابية في إيران- وطلبت منه، أو دفعت له، لكي يتولّى شن عملية إرهابية ضد ضريح الإمام علي الرضا، حفيد النبي محمد، والإمام الثامن عند الشيعة.
وكان الإمام علي الرضا قد قُتلَ بالسم على الأرجح في عهد المأمون، في السنة 817 ميلادية. وكان المأمون قد حاول أن يتّقي خطر الشيعة على الخلافة باستمالة علي الرضا، فزوّجه إبنته وجعله خليفةً له. ولكنه عاد فتخلّص منه. وفي ذلك يقوم المؤرّخ والإمام الطبري: “في هذه السنة غضب المأمون على الشيعة ومات علي الرضا بالحمّى”. فأصول الرقابة العربية (التي ما تزال مستمرة حتى هذا اليوم المبارك من القرن الواحد والعشرين) لم تكن تسمح للإمام الطبري بسرد الرواية الصحيحة، فجمع في عبارة واحدة “غضب المأمون على الشيعة وموت علي الرضا” باعتبار أن القارئ النبيه سيفهم بدون حاجة إلى شرح. مما يعني، إستطراداً، أن “المشكلة الشيعية” كانت قائمة في ذلك الزمن السحيق أيضا..
لكن ربما كان لـ”رمزي يوسف” سبب إضافي لكره الشيعة “الإيرانيين”: ففي العام 1973، وفّر شاه إيران دعماً عسكرياً لرئيس حكومة باكستان، ذو الفقار علي بوتو، لسحق إنتفاضة بالوشستان الباكستانية. وبصورة خاصة، وفّر شاه إيران طائرات هليكوبتر من نوع “هيوي-كوبرا” مسلّحة يقودها طيارون إيرانيون. ولعبت هذه الهليكوبترات الإيرانية دوراً فعّالاً في عمليات السحق الوحشي لانتفاضة بالوشستان. أما سبب تدخّل الإيرانيين، فيعود إلى خوفهم من إمتداد الإنتفاضة إلى بالوشستان الإيرانية. كما أن الدعم الأفغاني للإنتفاضة في نظام “داوود” الصديق للسوفيات أثار مخاوف من وقوع بالوشستان تحت النفوذ السوفياتي. وفي حينه، أي في العام 1974، ردّ الباكستانيون على الأفغاني “داوود” بتقديم الدعم للمنظمات الأصولية الأفغانية. إن هذا الجانب “القومي البالوشي” لعب دوراً حاسماً في سيرة “رمزي يوسف”، وكذلك في سيره خاله الشهير “خالد الشيخ”، الذي اعتقله الأميركيون قبل أكثر من سنة، والذي كان “جيش تحرير بالوشستان” الذي تندر المعلومات عنه أحد النشاطات التي يهتمّ بها.
وحسب “سيمون ريف” في كتابه The New Jackals، ونقلاً عن ضباط مخابرات باكستانيين وأميركيين، فإن “رمزي يوسف” قام بغية تنفيذ هذه العملية في العمق الإيراني بتجنيد والده وشقيقه “عبد المنعم”. وقامت هذه الخلية العائلية، بالتعاون مع مجموعة صغيرة من المجاهدين السنّة الكارهين للشيعة من بلدة “تربة” النائية في بالوشستان (ما يزال قسم من عائلة “رمزي يوسف” يعيش في “تربة”) بالسفر من “تربة” إلى الحدود الإيرانية، ومنها إلى مدينة “مشهد”، أكبر مدن “خراسان”، وفيها يقع ضريح الإمام علي الرضا.
“ولا تتوفّر تفاصيل كثيرة حول تخطيط الهجوم، ولكن يُعتَقَد أن “رمزي يوسف” أمضى بضعة أيام لتصينع قنبلة صغيرة يسهل إخفاؤها تحتوي على 5 كلغ من المتفجّرات الشديدة الإنفجار، التي يحتمل أن تكون من مادة “سي-4”. ويقول “نيل هيرمان (من الإستخبارات الأميركية): “نعتقد أنه كان تورّط في الإعتداء الذي وقع في مشهد، ولكن لم يكن باستطاعتنا أن نذهب إلى إيران للتحقيق في الموضوع”. إن المحقّقين الباكستانيين يجزمون بدورهم أن “رمزي يوسف” هو الذي نفّذ هذه العملية، كما أن “رمزي يوسف” نفسه قال لتلميذه “إشتياق باركر” (وهو إرهابي من جنوب إفريقيا) أنه هو الذي قام بالعملية.
“وقد وضع الإرهابيون قنبلتهم في قسم النساء من الضريح. وأدّى الإنفجار، في يوم 20 يونيو 1994، إلى سقوط جدار واحد وإلى إنخساف قبّة الضريح وتحطّم الثريّات القديمة الضخمة فوق رؤوس الحجّاج. وقالت شابة كانت بين المصابين للتلفزيون الإيراني: “كنت أصلّي في القاعة.. ثم شاهدت ضوءاً أصفر. وشعرت بقوة تدفعني نحو الوراء، ثم نحو الأسفل. وحينما فتحت عينيّ، وجدت الجثث في كل مكان”. وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد لعمّال باكين وهم ينظّفون آثار الزجاج من أرض الضريح الرخامية. وأسفرت هذه العملية الأرهابية عن مقتل 26 حاجاً وجرح 200 آخرين.
“لقد كانت جريمة مروّعة، وخصوصاً أنها وقعت في يوم “عاشوراء” بالذات، وهو يوم يظهر فيه الشيعة حزنهم على استشهاد الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، وثالث الإئمة الشيعة.
“كانت هذه عملية مغامرة من جانب “رمزي يوسف”. ويبدو أن الهدف من قيامه بها كان إثارة الأحقاد بين المسلمين الشيعة والسنّة. ولكن أجهزة الأمن الإيرانية لم تتنبّه إلى دور “رمزي يوسف” إلى أن اعتقلت أحد قادة “مجاهدين خلق”، ويدعى “مهدي نهفي”، بعد اشتباك وقع في شرق طهران في مطلع شهر أغسطس. وأصيب نهفي إصابة خطرة جداًّ في هذا الإشتباك، وتوفّي في 2 أغسطس. وقامت السلطات الإيرانية باعتقال والد “رمزي يوسف”، الذي كان ما يزال في إيران. أما “رمزي” فقد أفلت من المطاردة، وعاد إلى باكستان مروراً بأفغانستان. وبعد أسابيع من عودته، دبّر “رمزي يوسف” عملية إغتيال شخصية سنّية معتدلة. فقد اشترى مسدسا مجهزا بكاتم صوت، ودفع لقاتل يدعى “عارف طاجيك” مبلغاً يقل عن 200 دولار لاغتيال الدكتور “سليم قدري”، وهو سنّي من المذهب “البرلفي” المعتدل لأنه كان أدلى بتصريحات ضد جماعة “سيباه صحابة” الإرهابية التي كان “رمزي يوسف” يعمل معها.
وتبقى إضافات لا بدّ منها:
فبعد سنوات من الإعتداء الإرهابي على ضريح الإمام الرضا، اعتقلت السلطات الإيرانية مسؤولاً في إستخباراتها يدعى “سعيد إمامي”, وقد “اعترف” هذا الضابط الإيراني بأنه اغتال شخصيات من المعارضة وبأنه “كان على صلة بمنفّذي الإعتداء على ضريح الإمام الرضا”! ولم تُنشَر تفاصيل حول هذه النقطة، ولكن إذا كان لاعتراف “سعيد إمامي” معنى، فإنها تعني أن السلطات الإيرانية تعرف تفاصيل لم يتم الإعلان عنها.
الإضافة الثانية هي أن رواية “سيمون ريف”، الذي اعتمد على معلومات ضباط إستخبارات باكستانيين وأميركيين، ظلّت تُعتَبَر الرواية الأكثر مصداقية حتى الآن. ولكن مسؤولاً هندياً سابقاً، هو “ب. رامان”، كشف في دراسة صدرت في 3 مايو 2004 معلومات هندية مفادها أن “الزرقاوي كان مع رمزي يوسف في عملية تفجير ضريح الإمام الرضا في مشهد في 20 يونيو 2004”. وإذا كانت هذه المعلومات الهندية صحيحة، فإنها تعزّز حتماً فرضية دور الزرقاوي في الهجوم.
للمرة الثانية: يد الإرهاب تضرب الامامين العسكريين في سامراء وانهيار المئذنتين تعِس المخربون!ا مع تكرار تدنيس الأماكن المقدسة اليوم في العراق، في مختلف الجهات والاتجاهات..أقدم شجباً مصحوباً بسخط و استياء عميقين حيال تدمير مرقدي الإمامين في سامراء، مرتين خلال حوالي سنة واحدة؛ و كذلك تخريب عدد من دور العبادة السنية و المسيحية.ا و أشفع شجبي برغبتي في التبرع المادي؛ فاتمنى من يدلني على جهة حيادية(هب الهلال الأحمر العراقي أو جهة محايدة أخرى حيادية جداً تقوم بتوصل التبرعات(بما يشمل إخوتنا المسيحيين) في العراق..و تزويدي برقم حساب تلك الجهة المستقلة.. لتمكيني من بعث تبرع مالي عله يساهم في رأب بعض الصدوعات و… قراءة المزيد ..