وطنية – 9/6/2007(سياسة) اعرب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال لقاء اعلامي عقده في بزمار، عن تأييده لبيان المطارنة الموارنة، وقال: “كالعادة يتحمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مواقف لا تتعلق به، فغبطته لائق جدا لانه يطرح عموميات يأخذها البعض ويفسرها مواقف منه ويبقى الانطباع موجودا الى حين اطلاق الموقف الواضح المكتوب لما حصل اليوم”.
وأضاف: “لفتني في بيان المطارنة ثلاث نقاط رئيسية: ضرورة توسيع القاعدة التمثيلية الحالية في الحكومة، وهذا امر ضروري ونحن ندعو اليه، والنقطة الثانية تكمن في اجراء هذا التوسيع او التعبير على قاعدة بيان وزاري جديد وحد ادنى من التفاهم السياسي، باعتبار ان تعزيز وتكبير حلقة الوفاق دون التفاهم السياسي يؤدي الى المزيد من الفوضى، وبالتالي يجب ان نتخلص من هذه الاخيرة”، معتبرا انه “ليس من المقبول ان تصاب الحكومة بالشلل المصابة به الحياة السياسية حاليا منذ 6 اشهر”، ورأى “وجوب التفاهم على النقاط الاساسية على الاقل والجوانب المتعلقة بامن المواطن اللبناني”.
اضاف: “اما النقطة الثالثة فهي تتعلق بمسألة الانتخابات الرئاسية ووجوب اجرائها في موعدها المحدد دون تأخير او تعطيل او ضغط او فراغ دستوري”.
وسئل: البعض يقول ان هناك تباعدا بين موقفك وموقف النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري، هل هذا صحيح؟
اجاب: “هذه تمنيات يطلقونها منذ عام وفي كل مناسبة، ولن تتحول الى واقع في اي وقت من الاوقات، والبعض يطلقها من مخيلته عن سوء نية لاظهار موقف سياسي مغاير لحقيقته”.
وقال ان “القرار يؤخذ بالاجماع وبمشاركة الجميع في قوى 14 اذار، ونحن دائما في مشاورات مستمرة بين كل قيادات هذه القوى”.
وحول اتصال السفير السعودي عبد العزيز خوجة به قال جعجع: “لقد وضعني السفير خوجه في اجواء الاتصالات التى يجريها”، نافيا ان يكون الاخير قد ابدى انزعاجا مما قيل بأن جعجع يعرقل المسعى الذى يقوم به السفير السعودي.
وعن اللقاء الذى سيحصل في فرنسا، نوه جعجع بالدور الذى تقوم به الدولة الفرنسية من اجل لبنان، لافتا الى انه قد اعلن عن رأيه في ما يتعلق ببعض تفاصيل المؤتمر الذى دعا اليه وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير. الا انه رأى انه “من الاولى ان تقام مؤتمراتنا في لبنان”، متسائلا “هل سينجح في فرنسا او سويسرا او في اي بلد ما لم ينجح في بلدنا؟”، معربا عن شكره لكل المبادرات، داعيا كل الافرقاء اللبنانيين الذين ايدوا المبادرة الفرنسية الى “الالتقاء والاجتماع في لبنان او في اي مكان نتفق عليه في بكركي مثلا”، معلنا في الوقت نفسه المشاركة في المؤتمر في فرنسا اذا لم يتم انعقاده في لبنان، وان الموقف “ايجابي حيال اي دعوة لاي حوار”، وقال: “14 اذار انتقلت من الحركة السياسية لتكون حركة تاريخية تؤثر على مستقبل لبنان بشكل جذري”.
وشدد على الالتزام ببيان قوى 14 اذار، وقال “ما زلنا حاضرين للتفاعل مع اي طرح يمكن ان يؤدي الى حل الازمة الحالية انطلاقا من قناعاتنا وثوابتنا”.
وعما اذا كان متفائلا من المسعى السعودي؟ أشار الى “وجود صعوبات وعقبات كثيرة، ولكن يجب دائما ان نحاول”، مجددا الاعلان عن “الانفتاح على اي طرح متسم بالحد الادنى من المنطق، فضلا عن الاستعداد للتحاور في اي وقت دون شروط مسبقة”.
وكرر اعلان الموافقة على حكومة وحدة وطنية “شرط الاتفاق على العودة الى الحياة السياسية الطبيعية وفي مقدمتها اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها”، مشددا على “ضرورة الاتفاق على آلية معينة في هذا الخصوص”.