لماذا تمتنع “الجزيرة” عن تغطية أخبار الحرب في صعدة، كما لم تمتنع عن تغطية أخبار “نهر البارد” في لبنان على طريقتها الإستفزازية والمحرّفة للأخبار؟
في لبنان، السبب واضح: فقناة “الجزيرة” تعكس الخط السوري الرسمي، باعتبار أن دولة قطر تمثّل “اللوبي السوري” في العالم، كما تقول أوساط نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدّام. وهذا ما دفع النائب وليد جنبلاط إلى اتهام “الجزيرة” ودولة قطر، برئيس حكومتها وأميرها، بالمشاركة في جريمة الإعتداء على الجيش اللبناني.
في ما يتعلق باليمن، هل السبب هو وجود “وساطة قطرية” بين السلطة والمتمرّدين كما أكّد عبد الملك الحوثي؟ ولكن الوساطة حديثة العهد، في حين تستمر حرب صعدة منذ أشهر!
وهل مشكلة تغطية حرب صعدة هي مشكلة لقناة “الجزيرة” فحسب، أم مشكلة لدولة قطر وحلفائها من الإخوان المسلمين، ولتحالفات قطر و”الإخوان” مع ليبيا؟
قد يكون بعض الجواب في هذا المقتطفات من موقع “الإشتراكي نت” الذي يتحدث عن “تبريرات” يقدّمها مراسل “الجزيرة” لعدم تغطية الحرب (“تهديدات أمنية رسمية”!) وكذلك عن أموال رسمية “عسكرية” يقبضها عدد من مراسلي الفضائيات العربية في صنعاء. من هم المراسلون الذين يقبضون ومن هي “الفضائيات” المقصودة؟
يهذا كله يحدث في حين تتعرّض الصحافة الإلكترونية اليمنية لحملة “حجب” واسعة النطاق ربما تعبّر عن إستياء السلطة من رفع النقاب عن الحرب المنسية في صعدة.
بيار عقل
*
أحد مراسلي قناة الجزيرة :قالوا لنا حياتكم معرضة للخطر اذا غطيتم اخبار صعدة
صنعاء- خاص/الاشتراكي نت
قال احمد الشلفي أحد مراسلي قناة الجزيرة بصنعاء في تصريحات خاصة بالاشتراكي نت ان عدم تغطية مراسلي القنوات الفضائية العربية لمجريات الحرب في صعدة يعود في جانب منه الى تحذيرات تلقاها المراسلين في بداية الحرب
واضاف الشلفي معلقا على خبر سابق نشر في الاشتراكي نت بهذا الخصوص ” بالنسبة لنا ليست المسالة مسالة فلوس .. نحن بصراحة تلقينا تحذيرات في بداية الحرب تقول لنا بان حياتنا معرضة للخطر”
وشدد الشلفي قائلا ” انقل على لساني لقد استدعت الاجهزة في بداية الحرب جميع مراسلي الفضائيات والصحافة العربية كل على حده .. وقالوا لكل واحد مننا في لقاء خاص به و بالحرف الواحد بان حياتك في خطر ولسنا مسئولين عنها)
واضاف الشلفي (من ضمن ما اخبروني به ان الحوثي قد يستهدفني بالقتل ثم تتهم القوات المسلحة بقتلي وكان هذا كافيا لنفهم الرسالة ”
وعندما سئل الشلفي (لماذا لا تكشفون هذه التهديدات وتخبرون الراي العام حول تهديد السلطة لكم) اجاب الشلفي (لقد اخبرنا ادارة القناة بهذه التهديدات فردوا علينا بأن حياتكم اهم لدينا من تغطيتكم لاخبار صعدة ”
لكن الشلفي لم يشر الى ان صورا حية للاحداث وصولت قناة الجزيرة باشرطة ال d v d من وقت مبكر للحرب دون ان تبثها في مقابل نشرها اشرطة من هذا النوع اذا ما وصلتها من الظواهري والقاعدة والمحاكم الاسلامية وفتح الاسلام بمخبم البارد ”
وقال مراقبون ان عدم تغطية الجزيرة لاخبار الحرب يعود في جانب منه الى سياسة الجزيرة الاخبارية ومواقفها من الاطراف المختلفة في العالم العربي والاسلامي .
صحفيون يمنيون يستلمون أموالا من القوات المسلحة
صنعاء – الاشتراكي نت: خاص
علم الاشتراكي نت ان احدى القنوات الفضائية العربية تجري تحقيقات ادارية للتحقق من مدى صحة المعلومات المتعلقة باستلام مراسلها في صنعاء مبالغ مالية من الحكومة اليمنية مقابل نقل وجهة نظرها في الحرب الدائرة بصعدة .
وكانت معلومات مسربة من القوات المسلحة اليمنية قد اشارت الى تلقي مراسلين يمنيين لقنوات عربية مبالغ مالية تصرف يومياً مقابل عدم الاشارة الى مجريات الحرب في صعدة او نقل وجهة نظر الدولة ازاءها.
وحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن لدى الاشتراكي نت فإن ثلاثة مراسلين يمنيين احدهم مراسل لقناة خليجية يستلمون يوميا مبلغا ماليا قدره 50الف ريال يوميا من الدوائر المالية لبعض وحدات الجيش منذ بداية حرب صعدة نهاية يناير الماضي.
وكان المشاهدون العرب واليمنييون قد استغربوا عدم تغطية القنوات الفضائية ووسائل الاعلام العربية للحرب الدائرة منذ اربعة اشهر.
ويحتج الصحفيون بعدم سماح السلطة اليمنية لهم بالنزول الميداني الى صعدة لتغطية مجريات .
*
اعتصام حاشد يجمع السياسيين والصحفيين لمواجهة القيود الحكومية على الصحافة
جانب من الاعتصام
صنعاء – الاشتراكي نت
طالب عشرات الصحفيين والسياسيين المعارضين ونشطاء الحقوق والبرلمانيين في اعتصام كبير صباح الاثنين بـ”فكّ الحظر عن موقعي الاشتراكي نت والشورى نت وعدم التدخل في الصحافة الإلكترونية مستقبلاً بأي نوع من أنواع التعطيل أو الإعاقة”.
كما طالب المعتصمون الذين احتشدوا أمام مقر الحكومة بإطلاق خدمتي ناس موبايل وبلا قيود موبايل” و تسجيل صحيفة بلا قيود الصادرة عن منظمة صحفيات بلا قيود وسرعة إصدار تراخيص 60 طلباً محتجزاً لدى وزارة الإعلام”.
وشدد البيان الصادر عن الاعتصام على “تمكين الأفراد والمؤسسات والأحزاب من حقهم الدستوري في امتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بغير تسويف أو مماطلة أو التذرع بذرائع لم يتضمنها الدستور ولم ينص عليها القانون صراحة”.
وإضافة إلى ذلك طالب البيان بـ”رفع الدعم عن الإعلام الرسمي -إذاعات وصحف وقنوات- وخصخصة المؤسسات الإعلامية الحالية حتى ينسجم الإعلام اليمني مع التوجهات العالمية والاقتصاد الحر الذي تتبناه الدولة”.
واتفق المحتجون على تنظيم اعتصامات مماثلة يوم الثلاثاء من كل أسبوع على نفس الساحة وهو اليوم الذي يوافق اجتماع أعضاء الحكومة.
وقد جمعت ساحة مقر الحكومة صباح الاثنين عشرات الصحفيين والسياسيين المعارضين ونشطاء الحقوق وأعضاء البرلمان في احتجاج هو الأكبر منذ أشهر على القيود الحكومية ضد وسائل الإعلام المعارضة والأهلية.
وتنادى المحتجون إلى الاعتصام بعد حجب السلطات موقع الاشتراكي نت عن المتصفحين في اليمن وحظر رسائل SMS الإخبارية لناس موبايل وبلاقيود بعد أن كانت قد حجبت موقعي الشورى نت والأمة قبل أشهر.
وندد المحتجون بالإجراءات الحكومية الأخيرة ضد الحريات الصحافية واصفين إياها بأنها تراجع عن الديمقراطية وردة نحو الشمولية.
فقد قالت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان “نحن هنا لنقول للحكومة بأن الزمن قد تغير وأننا تغيرنا وعليكم أن تتغيروا أيضاً ومن العار أن يجد الاشتراكي الذي جاء بالوحدة والديمقراطية وأرساهما نفسه بعد 17 عاما منها محاصراً حتى من موقع الكتروني”.
وحيا يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني المعتصمين قائلاً إنهم يعتصمون لإعادة محتوى ثورة سبتمبر التي أعلن بيانها الأول من الإذاعة الوطنية التي يجاور مقرها ساحة الاعتصام. وأشار إلى أن الصحفيين والسياسيين على مركب واحد اليوم في مواجهة الاستبداد السياسي.
وندد رئيس منظمة هود الحقوقية محمد ناجي علاو بتقييد المواقع الإخبارية وحظر الرسائل الإخبارية قائلاً إن “المستقبل لليمن وليس للصور الحكومية الكرتونية التي يتم تسييرها من قبل الغير”.
وأكد وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد أن الحكومة تستهدف حرية الإعلام وقال “نقولها بوضوح، منهجياً هناك استهداف، وينبغي أن توقف هذه التصرفات، وهذه حرية تنتهك أمام أنظارنا”.
وأضاف: اليوم سمعنا أن الخدمة الإخبارية عبر الموبايل تحتاج إلى ترخيص (..) ليس هناك ترخيص، وهذه الخدمة سابقة على القانون، وينبغي أن تمضي حتى يصدر فيها قانون.. هذه مغالطات”.
من جهته، عزا نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح استهداف الإعلام المعارض إلى محاولة التستر على مجريات الحرب في صعدة، وقال إن السلطة تسد وسائل النضال السلمي لتدفع الآخرين إلى انتهاج وسائل أخرى.
واستدرك “المعتصمون ومعهم كافة الشرفاء سوف يضحون بالروح والدم في سبيل الحرية دون أن يرفعوا بندقية”.
ودعا رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحريات النائب أحمد سيف حاشد إلى تطوير الاحتجاجات والانتقال إلى”المسيرات والتظاهرات، حتى نجبر السلطة المستفزة على احترام حقوقنا التي تنتهكها كل يوم في ظل معارضة لا زالت حذرة ومترددة”.
وحذر رئيس تحرير صحيفة الناس المستقلة علي الجرادي مما وصفها برغبة حكومية عارمة في السيطرة على الإعلام الإلكتروني في مشروع الصحافة الجديد الذي ستقدمه إلى البرلمان.
وانتقد الجرادي حديث الجهات الرسمية عن إشكال قانوني حول الرسائل الإخبارية عبر الهاتف المحمول قائلاً “لا يوجد هناك إشكال قانوني، لأن وزارة الإعلام لا تمتلك قانوناً ينظم الإعلام الإلكتروني”.
من جانبه، ألقى رئيس تحرير صحيفة الشورى المصادرة وموقع الشورى المحجوب باللوم على رئيس الجمهورية في ما تتعرض له الحريات الصحفية من انتهاكات رسمية.
وقال عبدالكريم الخيواني”نعلم جميعاً أن القرار ليس هنا (الحكومة) … حيث نجد أن الحرية صارت مصادرة رسمياً وأن الشيء المختطف الذي نبحث عنه هو في دار الرئاسة ليس في مجلس الوزراء”.
وكان حراس المقر الحكومي قد حالوا دون مقابلة مندوبين عن المعتصمين مع رئيس الحكومة علي مجور بعد أن تشددوا في تفتيشهم ودفعوا بعضهم.