تدور معارك ضارية منذ مساء الأحد على أطراف وبعض أحياء مدينة ضحيان ترافقها غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي على مدار الساعة.
وكانت قوات الجيش قد عززت جبهة ضحيان بأكثر من 50 دبابة حديثة كانت تتمركز في المعسكر الرئيس بمنطقة (أحمى الطلح) في محاولة أخيرة كما يبدو لاقتحام المدينة قبل الاحتفال بعيد الوحدة وبما يحفظ ماء وجه السلطة بعد أكثر من ثلاثة أشهر ونصف من القتال.
وبدأ الجيش منتصف ليل الاثنين هجوماً واسع لنطاق على جبهات الجنوب في بني معاذ ونشور وال الصيفي ومناطق أخرى. وقالت مصادر إن الجيش يحاول دخول قرية ال الصيفي وحي الزيلة في مدينة ضحيان وسط مقاومة عنيفة من الحوثيين.
كما اندلعت منتصف ليل الاثنين معارك في المدورة والصماء وآل شليل والحمراء ومجز المحيطة بصعدة.
وقالت مصادر محلية لـ”الاشتراكي نت” إن مستشفيي السلام والجمهوري بصعدة ضاقتا بجثث القتلى والمصابين العسكريين جراء معارك المعارك الجيش في جبهات الجنوب.
وذكرت أن طائرات النقل العسكرية تنقل منذ صباح الاثنين المصابين وجثث القتلى إلى مستشفيات صنعاء والحديدة فيما عدد من جثث الجنود والحوثيون ملقاة في مناطق القتال، لم تستطع فرق الإسعاف نقلها
. وتشارك قوات المجد ووحدات أخرى جديدة لأول مرة في جبهة ضحيان.
يدكر ان لواء المجد المرابط في باجل بالحديدة هو اللواء العسكري الوحيد الى جانب الحرس الجمهوري المسلح باسلحة ومعدات امريكية الصنع بما في ذلك الدبابات والمصفحات.
وقريباً من منطقة الطلح، قتل اثنان من مرافقي مدير مديرية مجز الذي كان قد فر مع بقية المسؤولين الحكوميين من المركز الذي يحاصره الحوثيون منذ أيام.
وكان الجيش قد انسحب من آل صيفي والطلح وآل مزروع والضميد خلال اليومين الماضيين ووصف الإعلام الرسمي والموالي له الانسحاب بأنه تكتيكي وهو ما تبين لاحقاً بأنه استعداد لمعركة ضحيان.
وفي الجبهة الغربية، استعاد الجيش مدينة النظير لكنه أخفق في استعادة مدينة القلعة مركز مديرية رازح وهي الهدف الرئيس من مواجهات الجبهة إلى جانب مديريتي غمر وقطابر.
وقالت مصادر محلية إن عبدالله ناصر ابو عوثة أحد مشايخ رازح سلم جبلاً لأنصار الحوثي مقابل عدد من الأسرى من أتباعه.
وهاجم المقاتلون الحوثيون موقع اللبدي العسكري في منطقة مذاب في مواجهة استمرت أربع ساعات قتل خلالها عدد من الجنود وأصيب قائد المجموعة المهاجمة علي القحوم (حاشد).
على صعيد متصل، تواصلت ردود الفعل الغاضبة من قبائل صعدة على دعوة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر عدداً من مشايخ المحافظة لقتال الحوثيين.
فقد نشر موقع مارب برس رسالة قال إنها رد من مشايخ صعدة على رسالة الشيخ الحمر.
وجاء في الرسالة “ندعوكم بداعي الإخاء والقبيلة والدين والوطن في أن ترفعوا عنا جيوش الدولة والقبائل الذين سامونا سوء العذاب على مدى أربع سنوات وكانت أعمالهم الإجرامية سبب انتشار الحرب وتوسعها”.
وخاطب مشايخ صعدة لشيخ الأحمر”ماذا سيكون موقفك لو أن جيش الدولة وأوباش القبائل يعيثون في بلاد حاشد عرضاً وطولاً على مدى أربع سنوات على أسباب كاذبة وتضليلات باطلة معروفة عندكم وعند غيركم”.
وأضافوا: تعرفون أن دعوى السلطة في أن ( حفنة من المراهقين) كماوصفتموهم إنهم سيعيدون عجلة التاريخ إلى الوراء هي دعوى لا تتفق مع أي منطق ولا تنطلي على أي عاقل.خاصة أن حفنة المراهقين هؤلاء لا يملكون أي مقومات الانقلاب المزعوم، بل هم مشردون في العراء، مطاردون في السهل والجبل والريف والحضر”.
وأردفت الرسالة “تعلمون يا شيخ عبد الله انه لا يملك مقومات الانقلاب على الثورة والجمهورية إلا الذي في يده السلطة والجيش والثروة والإعلام وانه الوحيد الذي قد خطا خطوات عديدة في هذا المجال.