احتج عدد من السياسيين الإيطاليين على تصريحات الرئيس الليبي معمر القذافي التي طالب فيها بإجراء فحص الحمض النووي “دي إن أي” على كل الإيطاليين من أجل تحديد ذوي الجذور الليبية.
واعتبر السياسيون الإيطاليون ومعهم رجال الثقافة والإعلام أن ما دعا إليه القذافي يعتبر إهانة مباشرة موجهة للشعب الإيطالي، مؤكدين أن هذا الأمر يعتبر “حماقة” منه.
ونقلت صحفية “الوطن” السعودية الثلاثاء 1-5-2007 ما تناقلته وسائل الإعلام الايطالي حول اقتراح القذافي، الذي طالب أثناء إلقاء كلمته في أحد المؤتمرات الشعبية الليبية, بإخضاع الإيطاليين إلى فحص طبي من أجل تحديد ذوي الأصول الليبية فيهم، لمعرفة مصير نحو 500 ليبي تم نفيهم الى ايطاليا عام 1911.
وقال القذافي إنه طالب الإيطاليين بهذا الفحص بعد أن تأكد أن عددا مهما من الليبيين الذين طالتهم ديكتاتورية موسوليني, تم ترحيلهم ونفيهم إلى إيطاليا، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للتعرف عليهم وعلى أبنائهم هو الفحص الطبي للحمض النووي.
وأضاف أنه في حالة الكشف عن هؤلاء والتأكد من أصولهم الليبية, فلهم الحرية في العودة إلى ليبيا أو البقاء في إيطاليا، مشددا على أنه “لن يقوم بزيارة الى ايطاليا حتى يقفل ملف التعويض الذي تطالب به ليبيا ايطاليا عن سنوات الاستعمار”.
وكانت ليبيا أعلنت تاريخ 26 أكتوبر من كل عام يوم حداد رسمي تنكس فيه الاعلام ويرتدي خلاله الليبيون الملابس السوداء حدادا على الليبيين الذين نفتهم سلطات الاستعمار الايطالي لليبيا عام 1911
*
مقاطع من خطاب زعيم الجماهيرية العظمى: رئيس الحكومة السابق “داليما” أصله ليبي!
أن تستعمر أرض الغير وتعتدي على عباد الله هذا من عمل الشيطان (( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً )) في النهاية هذا كيد يضعف وهو ضعيف.
أتى الرومان مرة وذهب القرطاجنيون أو الفنيقيون وأتى بعدهم البيزنطيون وذهب الأغالبة ذهب العرب إلى الأندلس ثم أتى الطليان بعد ذلك .
هل هذه السلسلة من الحلقات ستستمر؟
لقد كان آخر دور على الطليان الذين هم احتلونا ومعناها أن الدور علينا نحن وأننا في يوم ما سنعبر البحر ونستعمرهم وبعد ذلك إذا استطاعوا هم بعد مدة سيرجعون ويستعمروننا هل ستستمر هذه السلسة السيئة من التاريخ بين بلدان البحر المتوسط أو بين ليبيا وإيطاليا هذا هو الذي لا نريده أن يستمر الأشرار طامعون والذين خسروا في التاريخ هم الذين تسببوا في هذه المآسي لهؤلاء الشعوب وكان من المفروض أن بلدين متجاورين مثل إيطاليا وليبيا أو شمال إفريقيا وجنوب أوروبا متقابلين على البحر المتوسط تكون العلاقة بينهم ودية ويتبادلون التجارة والمنافع والصداقة والسلام ولا يتبادلون الحملات العسكرية التي مثلت فترات همجية بربرية منحطة وخاسرة في نفس الوقت وتدان الآن ويكفي أن إيطاليا الآن اعتذرت الدولة الاستعمارية الوحيدة التي اعتذرت عن استعمارها لليبيا والطليان الموجودون اليوم هم الذين نحن نبحث عنهم أن يكون لنا أصدقاء في إيطاليا ولهم أصدقاء في ليبيا وأن هذين البلدين بدل أن يتحاربا ومدافع وبوارج وطائرات ودمار وخراب وقتلى بالآلاف بدون وجه حق يتصادق البلدان ويكونان أصدقاء وحبايب ويتبادلان التجارة والسلع والمنافع والمصالح والخدمات الآن نقول لكم إن إيطاليا الموجودة الآن على الأقل الواجهة السياسية في إيطاليا وأعتقد أن حتى الشعب الإيطالي الموجود الآن هم الطليان الذين نحن نتمنى أن يكونوا موجودين من أيام روما .
ولو كانوا موجودين منذ ذلك الوقت لما كانت روما احتلت شمال إفريقيا ولما كان العرب احتلوا صقلية واحتلوا الأندلس ولما كان القرطاجنيون احتلوا روما ولما كان البيزنطيون احتلوا شمال إفريقيا ولما كان الطليان أتوا إلى ليبيا واحتلوها ودمروها .
أولاً الموجودون في إيطاليا الآن لعلمكم إن عددا منهم من أصل عربي وقد اختلط الدم العربي بالدم المتوسطي .
يعني يكفي أن واحداً من أصل عربي يكون رئيساً لحكومة إيطاليا مثل رئيس حكومة إيطاليا الأسبق وهو من أصل عربي وأعتقد أنه من الجبل الأخضر من عائلة حليمة أو من عائلة بن حليم أو حليمة ” داليما “يكفي هذا أن اختلطنا لهذه الدرجة فهذا برودي و حتى برلسكوني الذي كان قبله و داليما كل الطليان الذين الآن يحكمون في إيطاليا هم الطليان الذين نحن نتمنى لو كانوا يحكمون إيطاليا من زمانفلو أنهم كانوا هم الذين في إيطاليا لما كان بجوارنا من هنا الآن الشهداء بالمئات الذين جاءت إيطاليا لكي تقتلهم في هذا المكان وما كنا نحن قتلنا ألف إيطالي في هذا المكان الطليان الموجودون الآن هم النموذج الذي نبحث عنه نحن وإن شاء الله هذا يستمر .
ونحن في الجانب الليبي يمكن نفس النموذج الذي يتمنى الطليان أنه يكون في الجانب الآخر من البحر المتوسط هناك ناس يريدون السلام ويفهمون وليسوا متعصبين ولا يكرهوننا وليسوا أصحاب فتوحات وأصحاب إرهاب ولهذا نحن ندين الفتوحات والإرهاب وكل هذه الحملات وهذه الغزوات وهذا الاستعمار الذي يستغل الدين فهذه كلها وراءها مطامع دنيوية .
الطليان الآن يعتبرون أن الوضع في ليبيا بعد الثورة هو وضع وطني مخلص واعٍ فاهم التاريخ يريد السلام ولكن لا يستسلم أبداً ولا يخضع ولا يقبل الرشوة ولا يقبل الخديعة ولا يهادن لقدعرف الطليان وتأكدوا من هذا وأمريكا أيضا تأكدت من هذا .
ونحن يا إخواننا لا نفرط لأننا دفعنا ثمن الحرية وثمن المقاومة بالأرواح الغالية وبالدم الزكي وها هي شواهد حية بجانبنا ها هم أجدادنا وأهلنا ها هم آباؤنا وأجدادنا شهداء بجنبنا وقد سال دمهم هنا وها هي المقبرة التي فيها مئات الشهداء هؤلاء آباؤنا وأجدادنا دفعوا ثمن الحرية ثمن العزة والكرامة لو كنا نريد أن نستسلم ونخون ونخضع للطليان لماذا نموت لماذا نستشهد إيطاليا جربتنا وعرفت أننا نحن الذين نمثل الشهداء أمريكا أتت بـ 170 طائرة لتهجم على بيت معمر القذافي مرت على دول عربية ومرت على قصور شاهقة ومرت على صولجانات ولم تلق عليهم حتى قنبلة إلى أن جاءت إلى هذا البيت ورمت عليه قنابلها هذا ثمن للمقاومة ثمن للصمود ثمن لعدم التفريط في العزة في الحرية في الكرامة دفعنا الثمن هنا في القرضابية ودفعنا الثمن أمس في باب العزيزية وهذا جعل إيطاليا الآن تعرف مع من تتفاهم مع الناس الذين دفعوا الثمن الغالي في القرضابية وفي غيرها من المعارك التي امتدت من طبرق إلى غدامس إلى غات إلى واو والكفرة .
وأمريكا أيضا تعرف الأن أنها تتعامل مع الناس الذين صمدوا رغم أنها صبت عليهم كل حممها وقنابلها وأسلحتها الحديثة ومع هذا لم يستسلموا ومصممون على الدفاع عن الحرية وعن العزة وعن الكرامة .
وبالتالي حتى أمريكا بعد حملتها عام 86 على ليبيا وبعد كارثة لوكربي غيٌرت سياستها وأدركت أن القوة والقنابل وأم القنابل لا تنفع مع هذا الخصم مع الليبيين مع ليبيا الثورة مع الثوار الليبيين معنا نفوذها السياسي فقط في العالم ؛ تستخدم مجلس الأمن الأمم المتحدة الحصار الحظر يعني وسائل سلمية أما القوة فقد وضعتها جانباً واقتنعت أمريكا بعد ذلك وحتى في العراق سوف تقتنع بأن القوة لا تنفع اعمل حاملات الطائرات كما تشاء اعمل أم القنابل اعمل جدة القنابل لن تنفعك أمام المقاومة الوطنية لأي أمة لأي شعب إذن الآن الوضع في هذا اليوم في هذه الذكرى الأليمة لمرور 92 عاماً على معركة القرضابية جيد في ليبيا وإيطاليا فنحن الآن نتبادل الزياراتطبعاً أنا لن أزور إيطاليا إلى غاية أن نطوي صفحة الماضي ونقفل هذا الملف ملف التعويض واضح جداً ورد الاعتبار لليبيين الطليان رؤساء حكومة إيطاليا كلهم زارونا والعلاقة ودية وصداقة وهم أكثرهم من أصل عربي مثلما قلت ويمكن أن يكونوا من أصل ليبي وإيطاليا الآن تدافع عن ليبيا في المحافل الدولية ولا تظهر أي مظهر عدائي اتجاهنا وتريد أن تطوي صفحة الماضي الأليم وقد اعتذرت عن استعمارها لليبيا الآن نحن نقول لإيطاليا إننا مستعدون لتوقيع معاهدة صداقة وحسن جوار تقابلي على شاطئ البحر المتوسط ويكون البلدان أقرب ما يكونان لبعضهما في التجارة .. في الصداقة .. في التنمية .. وفي السلام وأن يعملا على وحدة البحر المتوسط والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والتعاون من أجل السلام العالمي .
والآن هم مستعدون أن يطووا صفحة الماضي ويطبقوا ما جاء في الإعلان المشترك بيننا وبينهم بشأن التعويض بعد أن تم الاعتذار ونرجو أن يتم التوقيع على هذه المعاهدة في المدة القادمة وتتحمل إيطاليا مسؤولية ما فعلته في الماضي ضد الشعب الليبي .
تبقى مشكلة أخرى وهي المنفيون الليبيون.. ففي مثل هذا اليوم عام 1915 نقل الطليان ألف ليبي من هذه المنطقة إلى إيطاليا وفي شهر أكتوبر شهر التمور عام 1911 نقلوا أربعة آلاف ليبي أكثرهم من مدينة طرابلس إلى روما.
وإلى حد الآن 4000- 5000 – 6000 ليبي لا نعرف مصيرهم هل ماتوا هل قتلوهم هل عذبوهم إلى أن ماتوا هل تزوجوا هل خلفوا أولاداً هل لهم أحفاد هؤلاء بشر بالآلاف ماذا حدث لهم ولا نستطيع أن نسكت عليهم نقول لإيطاليا اليوم أي5000 ليبي6000 ليبي .
ماذا حدث لهم ماذا عملتم بهم من هنا في مثل هذا اليوم رفعتم ألف ليبي من سرت أين أخذتموهم أين هم ماذا عملتم بهم ربما يقولون والله أن المدة طالت وأن لها مائة عام ولا نعرف ماذاحدث لهم .
لكن الحل هو أننا سنتجه إلى إيطاليا أولاً وإلى كل فعاليات إيطاليا وأوروبا ونتجه إلى كل المنظمات الدولية الإنسانية وحتى الأمـم المتحدة ونحن نطلب الشروع في عملية تحليل الحمض النووي دي أي إن نطلب أن يتعرض كل الطليان الموجودين لهذا التحليل وإذا بين لنا الحمض النووي أن الشخص ليبي يكون واحداً من أولاد وأحفاد وأحفاد أولاد المنفيين وبعد أن نوضح له أنه ليبي نْخيره إن كان يريد أن يبقى في إيطاليا أو يريد الرجوع إلى بلده فأهلا وسهلا ليأتي ولا نعتقد أن إيطاليا ستعارض الشروع في هذا البرنامج وهو تعريض كل الطليان الموجودين الآن للفحص بالحمض النووي دي أي إن لكي نعرف من هو الليبي ومن هو الذي ليس ليبيا هذه هي التي تحل المشكلة بيننا وبينهم فما دمتم لا تعرفون أين الليبيون ونحن أيضاً لا نعرفهم فلا سبيل إلا أن نلتجئ إلى ” العلم ” إلى الحمض النووي نعم.
وهذا المشروع سيْقدم إلى إيطاليا الآن وعلى الطليان كلهم رجالاً ونساءً أن يتعرضوا إلى الفحص بالحمض النووي لكي نعرف من منهم ليبي من المنفيين ومن الأسرى ومن الذي ليس ليبياً وهذا لا يعنينا والذي يكشف الحمض النووي العلم أن دمه ليبي هو الذي نبحث عنه لأنه ليبي وهو حر سواء يريد أن يبقى في إيطاليا أو أن يرجع إلى بلادهأنا طبعا أرى أن الوجوه التي أمامي هذه بعضها من “امشرق” وبعضها من “امغرب ” وبعضها من الجنوب وبعضها من هذه المنطقة التي هي في الوسط وهذا يدل على ماذا هذا يدل على أن هؤلاء الذين أتوا اليوم إلى هذا المكان موقعة القرضابية هم أحفاد وأبناء الذين اشتركوا في معركة القرضابية .
هذا يدل على أنكم أنتم أبناء وأحفاد الذين اشتركوا في هذه المعركة ويعني فعلاً أن كل الليبيين اشتركوا في هذه المعركةالأرض التي نقف عليها الآن هي أرض من في ذلك الوقت اكيد أرض قبيلة من قبائل سرت طيب الليبيون يقولون والله هذه أرض قبيلة “معيدان” مثلاً مالنا ومالها ليدافع عنها معيدان إذا كانت المسألة قبلية وأن كل قبيلة تقول هذه أرضي وأنتِ القبيلة الفلانية لا تحرثي فيها لا ترعي فيهاإذا احتجت لا تسكن فيهالا تعمل مزرعة فيها تفضل يا سيدي حتى يوم يأتي الطليان نقول لك إبقَ فيها لوحدك ودافع عنها بنفسك ولا ندافع معك .
لكن أمس واليوم وغدا عندما يتعرض أي شبر من الأرض الليبية فإن كل الليبيين سيقاتلون عنه وسيموتون من أجله إذن هذا يعطيكم العبرة أن الأرض الليبية ملك لكل الليبيين وليست لقبيلة معينة كل الأرض الليبية ملك لكل الليبيين وقد ماتوا من أجلها وهم مستعدون للموت من أجلها في المستقبل .