بغداد الحياة
في تصريح أشبه بتحذير موجه الى القادة العسكريين في البنتاغون والسياسيين في البيت الأبيض، أعلن قائد القيادة الاميركية الوسطى الاميرال وليام فالون أن الفرصة المتاحة أمام القوات الأميركية في العراق لن تتكرر وعليها «اغتنامها كي تنتصر».
وفيما يشن الجيش الأميركي حملة واسعة على تنظيم «القاعدة» في الأنبار، مستعيناً بالقوات العراقية وبتحالف للعشائر، شن التنظيم هجوماً انتحارياً أمس وفجر سيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل 21 عراقياً بينهم حارث نجل الزعيم العشائري الشيخ ظاهر الضاري، وهو أحد أقارب رئيس «هيئة علماء المسلمين» حارث الضاري.
في غضون ذلك، انتقدت هيئة «اجتثاث البعث» مشروع قانون «المساءلة والعدالة» الذي عرضه رئيسا الجمهورية جلال طالباني والوزراء نوري المالكي أول من امس، ويدعو الى «إعادة صوغ القانون وفقاً لعملية المصالحة الوطنية»، وربطت توقيت طرح المشروع الجديد بانتهاء مهمات السفير الأميركي زلماي خليل زاد في بغداد.
في واشنطن، قال الجنرال فالون في تصريح الى شبكة «اي بي سي» ان ارسال قوات اضافية الى العراق وتعيين مسؤولين جدد «أضاف الكثير الى عوامل النجاح ولا أرجح توفر هذه الفرصة في المستقبل».
وتابع القائد الذي خلف الجنرال جون ابي زيد: «علينا ان نحسن اغتنام الفرصة وان نحصد منها كل ما أمكن وأن ننجح». وأوضح ان مستوى العنف المذهبي في العراق انخفض وكذلك الأمر بالنسبة الى عدد القتلى والجرحى والمفقودين.
وزاد انه نظراً الى الجدل الحاد الدائر في الكونغرس حول موضوع العراق «من الصعب ان نعود ونقول أخطأنا ونحن في حاجة الى فرصة أخرى».
وتبنى مجلس النواب الاميركي الجمعة مشروع قانون تمويل نفقات الحرب في العراق، لكنه ربطه بمهلة زمنية للانسحاب من العراق أقصاها 31 اب (اغسطس) 2008.
وحذر الرئيس جورج بوش الذي يستعد لارسال نحو ثلاثين الف جندي اضافي الى العراق من انه سيستخدم حقه في الاعتراض على القانون، داعياً الكونغرس الى اقرار تمويل الحرب في أسرع وقت ممكن.
وأكد فالون: «لا اظن انه سيكون لدينا وقت طويل. علينا ان نتوصل قبل نهاية العام الى قرار حول ما اذا كانت الامور تسير بنجاح وما اذا كنا سننجح في تحقيق الاهداف».
أمنياً، أعلن مصدر في مستشفى الرمادي أن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة مفخخة كان يقودها أمام مطعم يقع على طريق رئيسي شمال الرمادي، ما أسفر عن مقتل 17 عراقياً وجرح 32 آخرين، في حين سقط أربعة قتلى في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة أبو غريب غرب العاصمة. وسارع أقارب الشيخ الضاري الى اتهام «القاعدة» بالوقوف وراء مقتل ابنه الذي سماه حارث على اسم عمه رئيس «هيئة علماء المسلمين» المقيم حالياً في المنفى. يذكر أن الشيخ ظاهر هو زعيم عشيرة زوبع وهي عشيرة سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء الذي كان هدفاً لمحاولة اغتيال كادت تودي بحياته الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في وقت قُتل 48 عراقياً وجرح 103 آخرون في انفجار شاحنتين مفخختين في منطقتين مختلفتين في بلدة تلعفر شمال البلاد، ما رفع حصيلة القتلى أمس الى حوالي 116.
في بغداد أعلن المدير التنفيذي لهيئة اجتثاث البعث علي اللامي ان «الهيئة فوجئت بمسودة القانون الجديد الذي رفع الى البرلمان من دون التنسيق مع الهيئة» ملمحاً الى وجود علاقة «بين طرح القانون بهذه العجالة من جانب رئاستي الجمهورية والوزراء وانتهاء مهمات السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد». ولفت الى ان «الكثير من مواد هذا القانون مخالفة لاحكام الدستور (…) وتسمح بعودة البعث وأزلامه مجدداً الى السلطة (…) كرئاسة الجمهورية والوزراء وعضوية مجلس النواب والسلطة القضائية». وتابع ان المشروع الجديد «أعطى للبعثيين حقوقاً مجانية لم يحلموا بها في ظل النظام السابق، ما يعني تشجيعاً لهم في ممارسة أعمال أكثر دموية بدلاً من دعوتهم الى التوبة وإعلان البراءة من الحزب والتعهد بوقف الأعمال الإرهابية»، محذراً من ان إقرار هذه المسودة «يدفع بضحاياهم الى الانتقام وايقاد جذوة العنف وتزايد العنف الطائفي المتنامي في الشارع العراقي».
وكان الرئيسان طالباني والمالكي أعلنا مساء الاثنين في بيان مشترك تقديم مشروع قانون «المساءلة والعدالة» مكون من 19 مادة الى مجلس الوزراء قبل عرضه على البرلمان لـ «إعادة صوغ قانون اجتثاث البعث بما يضمن تطبيق العدالة والانصاف وعدم تضييع الحقوق (…) في اطار المصالحة الوطنية».
مقتل 116 عراقياً و «القاعدة» تشن هجوماً انتقامياً على زعيم عشيرة … قائد عسكري أميركي يحذر: هذه فرصتنا الأخيرة فلنغتنمها
بغداد الحياة – 28/03/07//
في تصريح أشبه بتحذير موجه الى القادة العسكريين في البنتاغون والسياسيين في البيت الأبيض، أعلن قائد القيادة الاميركية الوسطى الاميرال وليام فالون أن الفرصة المتاحة أمام القوات الأميركية في العراق لن تتكرر وعليها «اغتنامها كي تنتصر».
وفيما يشن الجيش الأميركي حملة واسعة على تنظيم «القاعدة» في الأنبار، مستعيناً بالقوات العراقية وبتحالف للعشائر، شن التنظيم هجوماً انتحارياً أمس وفجر سيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل 21 عراقياً بينهم حارث نجل الزعيم العشائري الشيخ ظاهر الضاري، وهو أحد أقارب رئيس «هيئة علماء المسلمين» حارث الضاري.
في غضون ذلك، انتقدت هيئة «اجتثاث البعث» مشروع قانون «المساءلة والعدالة» الذي عرضه رئيسا الجمهورية جلال طالباني والوزراء نوري المالكي أول من امس، ويدعو الى «إعادة صوغ القانون وفقاً لعملية المصالحة الوطنية»، وربطت توقيت طرح المشروع الجديد بانتهاء مهمات السفير الأميركي زلماي خليل زاد في بغداد.
في واشنطن، قال الجنرال فالون في تصريح الى شبكة «اي بي سي» ان ارسال قوات اضافية الى العراق وتعيين مسؤولين جدد «أضاف الكثير الى عوامل النجاح ولا أرجح توفر هذه الفرصة في المستقبل».
وتابع القائد الذي خلف الجنرال جون ابي زيد: «علينا ان نحسن اغتنام الفرصة وان نحصد منها كل ما أمكن وأن ننجح». وأوضح ان مستوى العنف المذهبي في العراق انخفض وكذلك الأمر بالنسبة الى عدد القتلى والجرحى والمفقودين.
وزاد انه نظراً الى الجدل الحاد الدائر في الكونغرس حول موضوع العراق «من الصعب ان نعود ونقول أخطأنا ونحن في حاجة الى فرصة أخرى».
وتبنى مجلس النواب الاميركي الجمعة مشروع قانون تمويل نفقات الحرب في العراق، لكنه ربطه بمهلة زمنية للانسحاب من العراق أقصاها 31 اب (اغسطس) 2008.
وحذر الرئيس جورج بوش الذي يستعد لارسال نحو ثلاثين الف جندي اضافي الى العراق من انه سيستخدم حقه في الاعتراض على القانون، داعياً الكونغرس الى اقرار تمويل الحرب في أسرع وقت ممكن.
وأكد فالون: «لا اظن انه سيكون لدينا وقت طويل. علينا ان نتوصل قبل نهاية العام الى قرار حول ما اذا كانت الامور تسير بنجاح وما اذا كنا سننجح في تحقيق الاهداف».
أمنياً، أعلن مصدر في مستشفى الرمادي أن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة مفخخة كان يقودها أمام مطعم يقع على طريق رئيسي شمال الرمادي، ما أسفر عن مقتل 17 عراقياً وجرح 32 آخرين، في حين سقط أربعة قتلى في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة أبو غريب غرب العاصمة. وسارع أقارب الشيخ الضاري الى اتهام «القاعدة» بالوقوف وراء مقتل ابنه الذي سماه حارث على اسم عمه رئيس «هيئة علماء المسلمين» المقيم حالياً في المنفى. يذكر أن الشيخ ظاهر هو زعيم عشيرة زوبع وهي عشيرة سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء الذي كان هدفاً لمحاولة اغتيال كادت تودي بحياته الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في وقت قُتل 48 عراقياً وجرح 103 آخرون في انفجار شاحنتين مفخختين في منطقتين مختلفتين في بلدة تلعفر شمال البلاد، ما رفع حصيلة القتلى أمس الى حوالي 116.
في بغداد أعلن المدير التنفيذي لهيئة اجتثاث البعث علي اللامي ان «الهيئة فوجئت بمسودة القانون الجديد الذي رفع الى البرلمان من دون التنسيق مع الهيئة» ملمحاً الى وجود علاقة «بين طرح القانون بهذه العجالة من جانب رئاستي الجمهورية والوزراء وانتهاء مهمات السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد». ولفت الى ان «الكثير من مواد هذا القانون مخالفة لاحكام الدستور (…) وتسمح بعودة البعث وأزلامه مجدداً الى السلطة (…) كرئاسة الجمهورية والوزراء وعضوية مجلس النواب والسلطة القضائية». وتابع ان المشروع الجديد «أعطى للبعثيين حقوقاً مجانية لم يحلموا بها في ظل النظام السابق، ما يعني تشجيعاً لهم في ممارسة أعمال أكثر دموية بدلاً من دعوتهم الى التوبة وإعلان البراءة من الحزب والتعهد بوقف الأعمال الإرهابية»، محذراً من ان إقرار هذه المسودة «يدفع بضحاياهم الى الانتقام وايقاد جذوة العنف وتزايد العنف الطائفي المتنامي في الشارع العراقي».
وكان الرئيسان طالباني والمالكي أعلنا مساء الاثنين في بيان مشترك تقديم مشروع قانون «المساءلة والعدالة» مكون من 19 مادة الى مجلس الوزراء قبل عرضه على البرلمان لـ «إعادة صوغ قانون اجتثاث البعث بما يضمن تطبيق العدالة والانصاف وعدم تضييع الحقوق (…) في اطار المصالحة الوطنية».