Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»حجاب أم عقيدة أم إنه عادة؟

    حجاب أم عقيدة أم إنه عادة؟

    0
    بواسطة Sarah Akel on 22 مارس 2007 غير مصنف

    حتى الآن لم أفهم سبباً لثورة العالم ضد حجاب المرأة، ولماذا تكثر الاعتراضات عليه، وكأنه وراء كل بلاوينا، الأمية، والفقر، والجهل، والقمع الذي يعاني منه كل من يشرب من ماء البلاد.

    تابعت انتخابات البحرين، وطوال وقت متابعتي لها، كانت الصور التي التقطتها كاميرا الصحفي هي التي تشدني، وكنت قبل أن أقرأ تطورات أخبار الانتخابات، وإن كانت المعارضة ستحوز على فرص أعلى، أو أن المرأة ستثبت موقفاً ما، كانت صور النساء المغطيات بالأسود الكامل، أو كما يحب البعض تسميتهن بالمنقبات، هي التي تشغلني في الموضوع كله. منهن من حملت عريضة ومنهن من هتفت. كنتَ تستطيع من خلال هذه الخيمة السوداء المتنقلة، أن تلمس تصميماً وعزماً، حقاً أبهجني. إذن لم يمنع هذا الستار السميك الذي اعتادته المرأة البحرينية من ممارسة حقها، كان أقرب إلى زي توارثنه أو اختلقته أو حتى اختارته، في مرحلة معينة لأمر ما أو بسبب ظرف ما، لا مشكلة. لِمَ علينا الآن أن نتوقف عنده كثيراً ونثير جدالاً وصراعاً عنيفاً وانقساماً؟.

    وإذا كان حجاب المرأة رمزاً لتخلفها وقبولها بالضيم، فعلينا أن لا ننسى أن الرجل برأسه العاري ينام على ضيم، والشعب كله ينام على ضيم وأن الضيم ليس فقط بسبب الحجاب. حتى الزعماء الذين يتفننون في قهر الشعوب، ينامون على ضيم ويرضخون لمن هم أكثر نفوذاً منهم.

    فكيف بنا بقضية حجاب المرأة السورية أو المصرية، التي غالباً ما تكون إيشارباً مرصوصاً على الرأس، يعني تستطيع أن ترى بعيونها وتستطيع أن تبتسم وتتكلم وتعترض بذارعيها إن أحبت أيضاً، وهو أمر صار مقبولاً ومعترفاً به عند الشريحة الأكبر من أهل الحجابات. بل لا يمنعها حجابها من ممارسة حتى رقص الدبكة، وصولاً إلى رياضة الجمباز، وقد رأينا كثيرات يفعلن هذا.

    باغت أمي مرة تتأمل من وراء نظارتها في صورة لها مع أبي. تبدو في غاية السعادة تلوذ به بينما أحاط خصرها بذراعه. حاولت أن تخفي الصورة عني، فسحبتها منها. وسألتها: لماذا تريدين إخفاءها؟ أجابت: كان علي أن أمزقها مثلما فعلت بغيرها. الله يعفي عنا، كنا قليلي دين.

    في الصورة ارتدت أمي “مانطو” يرتفع عن الركبتين وعلى رأسها إيشارباً خفيفاً يكشف عن غرة شقراء، وبقية شعرها تطل من تحت هذا الغطاء الخفيف برقة وعفوية. كانت عيناها تضحكان بحرية، لم يحدث أن رأيت هذه الانطلاقة في وجهها. مكتوب على قفا الصورة تشرين 1949. قالت من دون أن أسألها:

    ـ كنا متأثرين بالفرنساوية. لكن الحمد لله بعد ذلك هدانا الله.

    أجبتها مداعبة:

    ـ كنت أحلم أن تظل أمي “أكابر” هكذا.

    أجابتني:

    ـ الحمد لله على الدين.. والله يهديك أنت أيضاً.

    صار حواري مع أمي بسيطاً وواضحاً وبلا تشنج، هي المحجّبة، وأنا “سفور”، الكلمة التي تحب أمي أن تطلقها على مظهري.

    أمي الآن في الخامسة والسبعين، يحدث أن أجلس معها كي أعاتبها بلطف عن أيام كانت قاسية فيها علينا نحن البنات الخمس، تشرط على أبي كي تبقى معه أن يجبرنا على وضع الحجاب. وتقول:

    ـ إن لم يضعن الحجاب فلن يتزوجن. كان أبي يصبر أحياناً عليها وعلينا، وفي أحيان أخرى ينفجر غاضباً. فينهرها في أوقات وفي أوقات أخرى ينهرنا بأمر واحد: غداً منذ الصباح ستضعن الحجاب.

    كنت أردد شبه باكية:

    ـ بابا، أنا لا أستطيع وضع الإيشارب، إنه يشعرني بالذل.

    فيتعاطف معي محاولاً إقناعي:

    ـ شِقْفة خرقة تشعرك بالذل؟.

    الآن حين أبسّط المسألة أشعر أنه كان محقاً، لِمَ علينا أن نحمل قضية بسيطة رموزاً كبيرة؟.

    كان من بيننا نحن الخمس من هي أكثر واقعية. تقول في حالها:

    ـ أريد أن أتزوج من شاب جيد وهذا لن يتحقق إلا بالخضوع للتيار.

    معظم بنات المدرسة مارسن هذه التقية وكل منهن لأسبابها الخاصة.

    ومنا من كانت تمضي في تحديها وترفض وضع الحجاب وأنا منهن، مرددة كلاماً مكرراً:

    ـ أنا لا يهمني الزواج يهمني أن أنسجم مع نفسي. والحجاب يشعرني بالمهانة؛ ثم أهز رأسي وأؤكد: أكرهه.

    طبعاً من الفتيات جاراتنا من تربت تربية تقليدية، كانت تمارس هذا الأمر من دون أي إحساس بالأذى، كأن القضية اقترنت ببلوغ البنت، البلوغ يعني الحجاب، لكن كانت من بينهن من تقود “البسكليت” واضعة حجاباً على رأسها، ومنهن من هي ناشطة في نوادي رياضية.

    أما بالنسبة لي فالمسألة كانت مختلفة. كنت أحمّل القضية فوق احتمالها بكثير، والآن حين أحلل موقفي أشعر أنه لم يكن أكثر من مواقف مراهقة. قد يكون سببه أن أبي كان يوم انتهائنا من الامتحان يدخل علينا حاملاً كيساً من القنب مليئاً بالكتب المتنوعة. تاريخ وروايات وفكر، وأحياناً مجلات تسلية وكتب مغامرات وألغاز وخيال علمي..

    كانت أمي تحتج:

    ـ ما صدقت خلصن امتحاناتهن كي يساعدنني في البيت.

    يجيب أبي:

    ـ بناتي رجال. للقراءة وليس لشغل البيت.

    ربما “رجال” هذه هي السبب في إحساس المهانة من الحجاب. قضيت عاماً كاملاً أصارع أمي وأهل حارتي. إلى أن تعبت، وفي صباح تشريني، وضعت غطاء على شعري. ظللت لأيام تحت تأثير هذه الخطوة مثقلة به وكارهة. بعد شهر من وضع الحجاب على رأسي، خرجت من البيت صباحاً إلى مدرستي، ومشيت نصف المسافة، كنت مشغولة بالامتحان وشاردة. أحسست بنظرات منبهة مستغربة تتوجه إلي من الجيران، لمست شعري، واكتشفت فجأة أني خرجت بلا غطاء الرأس، نسيته. عدت إلى البيت بسرعة، وقفت أمام المرآة. رحت أتفحص شكلي به وبدونه، وأفكر بسبب بؤسي فيه. جربت، رتبته كما تفعل البنات وعقدت طرفيه وردة وابتسمت وخرجت. لكن أيضاً لم أنسجم معه، ولم أستطع الاستمرار بوضعه أبداً، لكن أفهم أن كثيرات من بنات المدرسة والجيران فعلن هذا بمرح شديد ولم يشعرهن بأي غضاضة، كانت معظم البنات المتفوقات من المحجبات المصليات، وفي الوقت نفسه، كن يتابعن أخبار الفنانين ويرقصن، ويقتنين أشرطة بالأغاني الحديثة، ولديهن أحلام عريضة في الدراسة والتقاط عريس يتشاوفن به. الآن وحين أتذكر هذه الأيام التي كان هاجس الحجاب وظلمه للبنت، يهيمن أسود حالكاً عليّ، أقول لو أنه وجد من تحدث بالأمر باستهانة، من حوَل الأمر لضحكة ودعابة، لما تحوّل إلى عقيدة تسبب هذا الانقسام الفظيع

    في مدينة حماه في سوريا المعروف عنها شدة التدين، معظم النساء إن لم يكن كلهن، حتى بعض الأمهات المسيحيات، يضعن الحجاب، ومنهن من تضعه في المدينة وتخلعه خارج المدينة، والجميع يعرف هذا، لكن لا أحد يعاتبها ولا أحد يلومها، يصرون على هذا التقليد، تقليد وضع “الخرقة” على الرأس، ضمن المدينة، وإن وقع اللوم، يجري على طريقة أمي: الله يهديكن. طبعاً أمر الهداية هذا يأخذ أشكالاً متفاوتة، تبعاً لتعصب العائلة وشدة رقابتها.

    ترى لو أهملت قضية الحجاب، وتركت حرة برغبة صاحبتها، ألا يخف تأثيره السلبي؟.

    أليست الدعوة ضده تشبه الدعوة إليه؟.

    أليس الأجدى أن يكفّ الناس عن النهي عنه كي يكفوا عن الأمر به؟.

    لِمَ يصرّون على كراهيته ومحاربته، كأن متر القماش هذا سيسلبهم حياتهم ومستقبلهم؟

    ولِمَ على من اختار الحجاب للمرأة، أن ينسفنا به كل لحظة، أو يلوح به في وجوهنا؟.

    ألا يمكن قبوله زياً شعبياً يتغنى به، كما يفعل الشعراء حين يتغنون بعصبة رأس الأم وشمبر الفلاحة، وذهبياتها التي تعلّقها حول جبينها؟.

    ربما كلامي هذا يثير الطرفين ضدي، لابأس. ما أتمناه حقاً أن لا تأخذ هذه القضية من أوقات الشعوب أكثر مما أخذت وضيعت.

    sarraj15@hotmail.com

    * روائية سورية- استوكهولم

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقولنا الخيار
    التالي الإخوان المسلمون يهينون المرأة في اليمن

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.