مضى على اعتقال ميشال كيلو 9 أشهر. فقد اعتقل بسبب “إعلان بيروت دمشق”، وقبل 20 يوماً من عملية حزب الله التي أشعلت حرب تموز/يوليو مع إسرائيل. بالصدفة؟ أم أن النظام السوري أراد إسكات الأصوات السورية المعارضة لسياساته المدمّرة في لبنان. هل كانت إعتقالات المثقفين وصرف أعداد منهم من العمل تمهيداً لعملية تموز 2005 وللمحاولة الإنقلابية الفاشلة التي قام بها حزب الله في بيروت منذ أكثر من شهرين؟ في أي حال، لم تصدر عن الحزب الإلهي وحلفائه أية بادرة تضامن مع المثقفين السوريين المعتقلين. والأرجح أنه لن يتم إطلاق سراح المعتقلين ألا بعد انتهاء الأزمة اللبنانية=== الشفّاف.
*
عقدت اليوم محكمة الجنايات الثانية بدمشق جلستها في اطار محاكمة كلا من:
1- الكاتب والناشط ميشيل كيلو من مواليد 1940 “اللاذقية “وهو معتقل منذ 15-5-2006
2- الناشط محمود عيسى المعتقل منذ 16-5-2006 واخلي سبيله في 25-9-2006 ثم اعيد اعتقاله في 23-10-2006
3-الناشط سليمان الشمر
4-الناشط خليل حسين وهما متوارين عن الانظار بعد اخلاء سبيلهما في 25-9-2006 واصدار مذكرة اعتقال بحقهما في 23-10-2006
وقد اجلت المحاكمة حتى 27-3-2007 لمطالبة النيابة ” توجيه التهم النهائية من النيابة ”
وكرر كيلو اليوم اقواله امام القاضي. وحول رده على سؤال القاضي ان كان يعرف ما يحتويه اعلان بيروت –دمشق قبل توقيعه، اجاب كيلو انه يعلم ما في البيان وانه ادرك ان هناك مصلحة للبلدين “السوري واللبناني” في هذا البيان الذي وقع من قبل نخبة من المثقفين والكتاب في البلدين.
يذكر ان كيلو متهم بجناية إضعاف الشعور القومي وجنحة النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات الطائفية سنداً للمواد /285 – 307 – 376/ من قانون العقوبات السوري.
اما محمود عيسى متهم بجنايتي القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعريض سوريا لخطر أعمال عدائية وإضعاف الشعور القومي إضافة لجنحة إثارة النعرات الطائفية سنداً للمواد /278 -285 307 376/ من قانون العقوبات السوري .
(المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية)