ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية ان «حزب الله» يقوم ببناء خط دفاعي جديد لقواته شمال المنطقة التي تتمركز فيها قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان تحسباً لاحتمال نشوب حرب جديدة مع اسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها الذي زار المنطقة ان عملية الدعم العسكري لقوات «حزب الله» تجرى في الوديان والتلال ويقوم مقاتلون من الحزب بأعمال الدورية مرتدين زياً خاصاً بهم في المنطقة الجبلية شمال نهر الليطاني. ويمثل ذلك الخط الفاصل لـ «يونيفيل» التي يبلغ قوام جنودها الدوليين حالياً نحو 12 ألف جندي.
وأشارت الصحيفة الى ان رجل أعمال شيعياً اشترى أراضي في المنطقة كان يمتلكها مسيحيون ودروز ودفع المبالغ المستحقة نقداً. ويرى خصوم «حزب الله» ان الهدف من ذلك هو «بناء حزام» تقطنه الطائفة الشيعية في الضفة الشمالية لنهر الليطاني ما يسمح للحزب بالعمل بعيداً من عيون القوات الدولية.
وقال النائب وليد جنبلاط لمراسل الصحيفة «ان دولة «حزب الله» اصبحت قائمة بالفعل في جنوب لبنان». وذكر الناطق باسم «يونيفيل» ميلوش شتروغر للصحيفة ان ليس هناك أدلة على محاولات تهريب الأسلحة الى هذه المنطقة، وأنه لم يشاهد أي مقاتل مسلح هناك منذ شهر ايلول (سبتمبر) السنة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن اشخاص يعيشون شمال نهر الليطاني ان نشاط «حزب الله» تعزز اخيراً، وأكدت ذلك ايضاً قوات «يونيفيل». وقال ضابط في «يونيفيل»: «يمكننا ان نراهم وهم يقومون بتشييد مواقع جديدة وهناك جرارات عدة تصل الى المنطقة ايضاً».
وقال المراسل إنه عندما زار المنطقة اعترضه اثنان من مقاتلي الحزب وهما يحملان بنادق رشاشة وأجهزة اتصالات لاسلكية حيث برزا من بين الأشجار القريبة من ممر حجري على تل يطل على نهر الليطاني وسألاه بأدب، ولكن بحزم عن هويته قائلين له: ان المنطقة غير مسموح الدخول إليها؟
وذكر مقاتل مخضرم في «حزب الله» لمراسل الصحيفة ان الصواريخ البعيدة المدى التي أطلقت ضد إسرائيل خلال العمليات العسكرية الأخيرة تمت من منصات تحت الأرض في التلال المجاورة لهذه المنطقة. وقال ديبلوماسي عربي «إن لدينا أدلة تدعم وجود قوات «حزب الله» هناك». وقال: «يبدو هذا توسيعاً لنطاق ما كان قائماً قبل الحرب». وذكرت الصحيفة ان «حزب الله» يقر بأنه يتزود بالسلاح من جديد.
الحياة
http://www.alhayat.com/arab_news/levant_news/02-2007/Item-20070226-ff8e6b5b-c0a8-10ed-0161-70373aee824d/story.html