إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
قبل الإنفجار الدموي في “كرمان” كان أهمُّ “حدثٍ” مُلفِت في ذكرى اغتيال قاسم سليماني هو تصريحُ “صديقِه” النصّاب “قاليباف”، رئيس البرلمان الإيراني، في إشارة إلى احتجاجات عام 2009، إنه كانَ ذات يوم مع قاسم سليماني في الطريقِ إلى صلاة الجمعة في طهران وعندما سَمِعا هتافات المتظاهرين ومنها “لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران”، قال سليماني: “هؤلاء ماذا يقولون؟ ربما إذا عرفونا، سيشتموننا نحن أيضًا”!!
عادة ما يستغل النظام الإسلامي في إيران ذكرى اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وهي الذكرى الرابعة هذا العام، للتسويق لسياساته المتعلقة بدعم “مشروع المقاومة” في المنطقة حيث يستشهد بسليماني بوصفه “عرّاب” هذا المشروع.
غير أن الذكرى هذا العام هَيمنََ عليها التفجير الذي استهدف مسيرة حاشدة قرب مرقد سليماني في مدينة كرمان وسقط على إثره عشرات القتلى والجرحى. فتراجعت الأولوية المرتبطة باحتفالات التكريم الكبيرة التي كان من المقرر أن تُجرى لسليماني، ليعلن النظام الحداد الخميس، وتهيمن التصريحات المتعلقة بالتفجير على الخطاب السياسي الإيراني.
وكانت الذكرى هذا العام شهدت، قبل أيام، قيام المرشد علي خامنئي بطرح قصة مثيرة للجدل أثناء لقائه بأسرة سليماني، فحواها أن “الله يتحدث بلساني”، والتي أصبحت حديث وتعليقات وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ولكن يبدو أن حادث التفجير سيتجاوز هذه الإثارة.
https://twitter.com/i/status/1742526573490647292
وقالت وكالات أنباء إيرانية إن 103 قتيلا على الأقل سقطوا بانفجار مفخختين بالقرب من مرقد سليماني إلى جانب إصابة أكثر من 140 شخصا، فيما قال نائب محافظ كرمان إن الحادث ناجم عن هجوم إرهابي.
وقُتل سليماني في هجوم بطائرة بدون طيار يوم الجمعة 13 يناير 2018 في بغداد، وهو الهجوم الذي تم تنفيذه بأوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونشرت وسائل الإعلام الموالية للحكومة في إيران، منذ عدة أيام، أخبارا وتقارير حول إنتاج أعمال موسيقية وثقافية لتكريم سليماني. وقامت بلدية طهران بتركيب لوحة جدارية كبيرة في ساحة الثورة، وطبع عليها الخطة الخاصة لسليماني “لتعزيز جبهة المقاومة” وجملة لخامنئي تقول “هذا الرجل عزّز دور المقاومين الفلسطينيين”.
وفي خضم هذه التطورات، كانت تصريحات لمسؤول في الحرس الثوري بشأن مقتل سليماني أثارت ردود أفعال أيضا. فقد قال المتحدث باسم الحرس، رمضان شريف، مؤخرًا إن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر يمثّل “أحد انتقامات محور المقاومة لمقتل سليماني”. ونفت حماس على الفور هذه التصريحات.
وبحسب وكالة أنباء “إيرنا”، فإن “سيمفونية” سليماني بعنوان “به قدّ قامت ياران” (بِطول رفعة الأصدقاء) هي واحدة من “أكبر الأعمال الفنية حول شخصية الشهيد سليماني” في إيران، والتي تم الكشف عنها ليل الثلاثاء.
وبحسب الوكالة، فقد تم عزف الجزء الأول من سيمفونية سليماني تحت عنوان “الدفاع المقدس”، والجزء الثاني تحت عنوان “الدفاع عن المقام”، والجزء الثالث تحت عنوان “الاستشهاد”. ومؤخراً تم الكشف عن كتب “هذا البيت ليس للبيع” و”هطل المطر” و”كنا معكم” و”أولاد حبيب” و”اتجاه 1 و2″ و”تصنيف الموضوع” في قاعة “رودَكي”، وهي عبارة عن مجموعة من خطب سليماني.
كما أنتجت بلدية طهران مسرحية موسيقية بعنوان “شهيد القدس” بأسلوب موسيقى البوب. وجاء في كلمات أغنية المسرحية والتي أداها مجموعة من الأطفال والمراهقين، شباب وبنات: “أنت أسطورة في الواقع، لكنك تجاوزت كل الأساطير”.
وعودة إلى حادث التفجير، فقد أكد المرشد الإيراني أن “جريمة كرمان لن تمر أبدًا بدون رد قاسS، وجنود طريق قاسم سليماني لن يتحملوها”، فيما قال نائب رئيس البرلمان الإيراني إن الهجوم لم يكن فيه انتحاريين ما يظهر أن إسرائيل هي التي تقف وراءه.
وحسب بعض المراقبين، فإن الهجوم قد يكون جزءا من تصعيد إسرائيلي ضد إيران وأذرعها في المنطقة. فبعد اغتيال الرجل الثاني في حركة حماس، صالح العاروري القريب جدا من طهران، في معقل حزب الله لبنان أي في الضاحية الجنوبية لبيروت، يبدو هجوم كرمان جزءا من حزمة رسائل إسرائيلية بدأت تل أبيب إرسالها باتجاه إيران وحماس. فحوى هذه الرسائل يقول إن الإدارة السياسية/العسكرية في إسرائيل قررت ضرب مختلف أهداف محور المقاومة، ولو استدعى الأمر استهداف الداخل الإيراني، كجزء من تصعيد جديد في الحرب ضد حماس.
بل إن استهداف مرقد سليماني في يوم الاحتفال بتكريمه، هو في واقع الأمر استهداف لرمزية مشروع المقاومة الذي تتبناه إيران في المنطقة.
ورغم أن أبواب توجيه الاتهام بالوقوف وراء تفجير كرمان، في ظل عدم تبني جهة معينة للهجوم حتى الآن، مفتوحة على احتمالات عدة، مثل اتهام داعش، أو اتهام حركات المعارضة الكردية والبلوشية والعربية والتي تتبنى السلاح في مقاومتها للنظام للإيراني، إلا أن أصابع الاتهام في التفجير تتجه بقوة نحو إسرائيل…
هل هنالك “لعنة سليماني” مثل خرافة “لعنة الفراعنة”؟ نحن وغيرنا نسينا ما حدث أثناء دفن القاتل قاسم سليماني في 7 – يناير – 2020. وحسب ما أوردت وكالات الأنباء في حينه: طهران: قتل أكثر من 50 شخصا، الثلاثاء، خلال مراسم تشييع الجنرال قاسم سليماني في كرمان في جنوب شرق إيران، حيث تجمعت حشود غفيرة صدحت أصواتها بهتافات “الانتقام” و”الموت لأمريكا”. وكانت وكالة “فارس” الإيرانية نقلت في وقت سابق عن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية أن “40 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 200 آخرين، إثر تدافع الحشود المشيعة لسليماني في إقليم كرمان” جنوب شرقي البلاد. وعلى إثر الحادثة، تقرر تأجيل دفن سليماني إلى… قراءة المزيد ..
الثابت قطعيا؛ لا إسرائيل ولا أمريكا وراء هذا الهجوم ؛ ووراءه جماعات اسلامية “عرب وبلوش” سبق ان نفذوا عمليات بهذا الحجم وهذا النمط كالهجوم على عرض عسكري للحرس الثوري وتفجير مرقد الخميني نفذت إسرائيل ضربات موجعة للوجود الإيراني في سوريا كاغتيال قيادات عليا في الحرس الثوري وجعل قاعدة ال”تي فور” قاعا صفصفا؛ ولكن عمليات الموساد داخل ايران محصورة بتصفية شخصيات على علاقة بالمشروع النووي وتخريب للمنشآت هذا المشروع اتهام إيران الآلي لإسرائيل يخدم إسرائيل كخدمة اتهام النظام السوري باغتيال “رفيق الحريري” ؛ فطالما لا دليل مادي ولا عواقب مادية ؛ فانه يكرس النظام السوري كلاعب ويد خفية تهاب في لبنان… قراءة المزيد ..