إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
قصة المواطن الإيراني “صادق بوقي” في مدينة رشت في شمال إيران، يمكن أن تكون درسا لصانعي السياسات، كما يمكن أن تكون امتدادا لحركة “المرأة، الحياة، الحرية”.
فقد اعتاد “صادق بوقي” أن يغني في سوق “رشت”، وأثناء ذلك كان يتجمع حوله العديد من الشباب والشابات ويبدأون في الرقص معا كنوع من التحدي للقوانين التي تمنع الغناء والرقص في الشوارع في إيران. لذا قررت السلطات الأمنية في المدينة اعتقال “صادق بوقي” خشية من تطور الموضوع وتحوله إلى “ظاهرة” تنتقل إلى مدن أخرى، على غرار ظاهرة نزع الحجاب التي كانت محصورة في مدن قليلة حتى تحولت إلى شعار رئيسي لحركة الاحتجاج “المرأة، الحياة، الحرية”.
ويبدو أن الإيرانيين احتجوا على عملية اعتقال “صادق بوقي” بتحدي سلوك السلطات الأمنية، حيث نظموا العديد من حفلات الغناء والرقص في عدة مدن إيرانية، الأمر الذي قد يتحول إلى شرارة لمواجهة جديدة بين النظام والناس.
وأظهرت حالة “صادق بوقي” أن الناس تقف إلى جانبه، سواء فيما يتعلق بغنائه ورقصه في الشارع، أو باعتقاله. فقد نظم العديد من الإيرانيين حفلات غناء ورقص في الشوارع في مدن كبيرة عدة مثل طهران وشيراز وإصفهان وكرج وغيرها.
كان لخبر اعتقال “صادق بوقي” العديد من ردود الأفعال، بدءا من ردود الفعل الرسمية الرافضة لما كان يقوم به، ثم الافتتاحيات التي نُشرت في وسائل الإعلام، مرورا بعمل “هاشتاغ صادق بوقي” في وسائل التواصل، انتهاء بإنشاء مقاطع فيديو متنوعة بصوت “صادق بوقي”.
هل يتحول رقص “صادق بوقي” إلى ظاهرة لرفض قوانين النظام الإسلامي، ومن ثم إلى حركة احتجاج جديدة في إيران بعد ان خفتَت (ولم تنتهِ) حركة “المرأة، الحياة، الحرية”؟
مرة أخرى: هل يلعب انفتاح السعودية الجديد على الرقض والغناء والموسيقى، في عهد الملك سلمان وولي عهده، دور المحفّز لـ”الفنون الجميلة” كحركات إحتجاج ضد نظام الملات المتعفّن في طهران؟