علی رسولي ــ “رادیو زمانه”
ترجمة “شفاف”:
لمح الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، بعد تسجيل اسمه كمرشح لانتخابات “مجلس الخبراء”، إلى احتمال وفاة المرشد الحالي علي خامنئي أثناء فترة عمل المجلس المقبل، فيما تحدث عضو آخر في “مجلس الخبراء” عن مسعى لتشكيل لجنة تختص بتحديد اسم المرشد المقبل للجمهورية الإسلامية.
الجميع ينتظرون وفاته. ليس فقط المعارضون، وإنما أنصار خامنئي أيضا يستعدون لليوم الموعود، اليوم الذي سيغمض فيه المرشد عينيه إلى الأبد.
ونشر الموقع الإلكتروني “جماران”، وهو موقع مختص بجمع خطابات وكتابات المرشد السابق روح الله الخميني، يوم الثلاثاء الماضي مقابلة مع “رحيم توكّل”، عضو لجنة البحوث في “مجلس الخبراء”، تحدث فيها عن وجود لجنة ذات آلية سرية مهمتها تحديد اسم “نائب المرشد”، وهو المنصب الذي لم يعد له وجود بعد إقالة نائب المرشد السابق حسين علي منتظري والذي على إثره تم إدخال تعديل على الدستور لإزالة المسمى منه.
وقال توكّل في اللقاء: “هناك لجنة تعمل على موضوع نائب المرشد، إن العاملين في هذه اللجنة يطرحون بعض الأسماء ويتشاورون فقط مع المرشد، لكن لا أحد يعرف ما هي الخيارات التي يتعين على هؤلاء الاختيار من بينها”.
وزعم توكّل كذلك أنه أحد الأشخاص الذين يعملون في هذه اللجنة. ولم يجب توكّل على سؤال حول أسماء الأعضاء في اللجنة. كما لم يجب على سؤال حول توقعاته للأسماء المطروحة لتقلّد منصب “نائب المرشد”. من جانبه لم يثر المحاور سؤالا حول نائب المرشد الأكثر ترجيحا، أي مجتبى خامنئي (ابن المرشد).
ولم ترد الأمانة العامة لمجلس الخبراء على تصريحات هذا العضو. وطرحت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية سؤالا حول هذا الموضوع في عدد الأربعاء، وقالت: “هل لدينا الآن منصب يسمى نائب المرشد؟”.
وكان الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني تحدث في خريف عام 2014 عن استعداد مجلس الخبراء لـ”تعيين مجلس شورى القيادة” بعد وفاة خامنئي. وقد تمت إزالة المادة القانونية المرتبطة بهذا المجلس من دستور الجمهورية الإسلامية.
ويبدو أن صحة كلام توكّل من عدمها حول وجوده في هذه اللجنة أو حول موضوع تعيين “نائب المرشد”، هو بقدر صحة كلامه في نفس المقابلة عن طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خامنئي أن يكون ابنا له:
“بوتين الذي يتحدث إلى العالم بصورة عنجهية ولا يعير العالم أي اهتمام، عندما يأتي إلى القائد (المرشد) يجلس على حافة الأريكة ويضع يديه على قدميه ويتحدث بأدب مع الإمام القائد فيقول له تقبّلوني ابنا لكم. مَن يُعتبر مِن أبرز السياسيين العالميين يقول للقائد تقبلني ابنا لك”.
لكن هذا لم يكن الخبر الوحيد حول خلافة خامنئي في الأيام الماضية. فقد تحدث حسن روحاني حول ذلك بعد تسجيل اسمه كمرشح لانتخابات مجلس الخبراء المقرر إجراءها في مارس/آذار المقبل.
وأشار روحاني إلى يوم وفاة خامنئي، قائلا بأنه “يوم الخوف”:
“نسأل الله طول العمر ومزيدا من النجاح للمرشد الأعلى، لكن مع مرور الوقت، ستزداد احتمالية ذلك اليوم الذي سيرغب فيه مجلس الخبراء الدخول في نقاشات لاختيار المرشد المقبل”.
وأضاف روحاني أن سبب تسجيله لانتخابات مجلس الخبراء هو الاستعداد ل”يوم الخوف”:
“فكّرت كثيرا، هل أسجل (للانتخابات) أم لا، وقلت إذا افترضت أنني شخص مؤثر في مجلس الخبراء، فسوف أكون مسؤولا إذا لم أتخذ إجراءً حول ما سيحدث اليوم أو في المستقبل، إلا إذا كنت متأكدا من أنني لن أستطيع أن أفعل شيئا. لقد قمت بالتسجيل على أساس هذه المهمة”.
عسى الله يكتب اللي فيه الخير