منذ القمة العربية الأولى في زهرة انشاص في مصر عام 1946 وجميع القمم العربية وحتى الإسلامية اللاحقة تنتهي بياناتها الختامية بنصرة القضية الفلسطينية، وواضح من تجارب الأعوام الـ 80 الماضية المتكررة أن تلك البيانات الختامية الإنشائية المكتوبة بلغة العاطفة – لا ما يعكسه الواقع القائم على الأرض – لم تصل بالشعب الفلسطيني إلى الحل المنشود، الذي يحقن دمه المسفوك وبناءه المهدوم، بدلالة ما يحدث هذه الأيام في غزة الجريحة…
***
أعتقد أن أهم وأولى خطوات تغيير مخرجات القمة القائمة في الرياض هي بالطلب من الإخوة الفلسطينيين أن يقتدوا ويتقيدوا بما حصل مع جميع حركات التحرر المشابهة من ضرورة أن يكون هناك صوت وخريطة طريق واحدة متفق عليها فيما بينهم، حيث إن إشكال القضية منذ يومها الأول قبل قرن من الزمن أن الحل السياسي الذي يرتضيه طرف كحل الدولتين الذي افترضته لجنة بيل عام 1937 ولاحقاً الأمم المتحدة عام 1947 والحلول اللاحقة يدعمها طرف فلسطيني ويعارضها طرف آخر فتنتهي جميعها بلا شيء وبمزيد من الدماء والأشلاء وهدم البناء.
***
آخر محطة:
بود شعبنا الفلسطيني وشعوبنا الإسلامية ألا تكتفي قمة القمم العربية والإسلامية في الرياض بطلب «هدنة» مؤقتة تستمر عامين أو ثلاثة لنرجع لنفس ما يحدث حالياً في غزة، الود هذه المرة هو تشكيل لجنة مصغرة من حكام عرب ومسلمين مؤثرين ترأسهم القيادة السعودية بحكم مكانتها المميزة لدى العرب والمسلمين ونجاحاتها المتتالية وواقعيتها الشديدة، وأن يوكل لها التوصل لـ«حل نهائي» للقضية الفلسطينية يرفع معاناة شعبها ويحقن دماءهم كي تتفرغ دول المنطقة جميعاً ومنها الدولة الفلسطينية للإعمار والتنمية وتبادل المصالح والأمن والتحول لحلم «أوروبا الجديدة» بالمنطقة أو بالمقابل لتعلن تلك اللجنة سبب إخفاق خيار الدولتين ومن أوقف الوصول إلى حل نهائي للمسألة الفلسطينية.
نائب رئيس تحرير «النهار» الكويتية وقراءات واستقراءات للقمة «العربية»
• موضوع #فلسطين كان الدائم على الأجندات العربية.. منذ #قمة_انشاص •
الملف مكرر.. لكن الأمل هذه المرة اننا أمام إدارة سعودية تحول الأحلام إلى حقائق
نائب رئيس تحرير «النهار» وقراءات واستقراءات للقمة «العربية»:
• موضوع #فلسطين كان الدائم على الأجندات العربية.. منذ #قمة_انشاص
• الملف مكرر.. لكن الأمل هذه المرة اننا أمام إدارة سعودية تحول الأحلام إلى حقائق@Salnesf pic.twitter.com/kB8w7pKtob
— جريدة النهار الكويتية (@naharkw) November 9, 2023