ةرأى الباحث الإصلاحي والأستاذ الجامعي الإيراني عباس عبدي (الصورة) انَّ هناك خاسرين أكيدين في حرب غزة رغم صعوبة توقع نتائجها.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “اعتماد” الإصلاحية اضاف عبدي أنَّ الخاسر الأول هي الحكومات الغربية التي فشلت في الدفاع عن حقوق الانسان في غزة، بل استمرت في دعمها لإسرائيل، لكن شعوب هذه الدول وقفت ضد إسرائيل رغم مساندتها لها في البداية، وهنا تبين زيف الشعارات الغربية المدافعة عن حقوق الانسان والانسانية
أما الخاسر الثاني بحسب الكاتب فهو موجود في إيران، وهم أولئك الذين يعتبرون أنفسهم الأغلبية ولكنهم لا يستطيعون تنظيم مظاهرة كبيرة بمئات الآلاف أو حتى الملايين لنصرة غزة.
عبدي اعتبر أنَّ على هذه الفئة أنَّ تغلق سجلها بعد هذه الهزيمة المذلة، معتبرًا أنَّ شعاراتها كانت هراءَ سياسيًا فقط، بينما خرج مئات الآلاف في معظم دول العالم، وخاصة الدول الغربية والإسلامية ضد جرائم إسرائيل.
وتابع الكاتب: إن عدم قدرة هذا الطيف على تشكيل مظاهرات مليوينية ضد إسرائيل ليس مجرد فشل، بل هو انهيار كامل وسيحصدون نتائجه في القريب.
وأضاف الكاتب (حسب “إيران إنترناشينال”): “لو كانت لهذه الحكومة كرامة لرحلت بعد تلقيها هذه الهزيمة المنكرة، منوها إلى أن إيران لم تستطع، بالرغم من حديثها الصوري عن الحرب والنضال، أن تنظم اجتماعا لدعم فلسطين وهذا يعني بالمحصلة اضمحلال أصحاب هذه السلطة وفكرهم”.