لدى بعض العرب، ونحن بالكويت عرب بالنهاية، ثقافة سياسية موروثة منذ حكم العثمانيين وبعدهم الاحتلال الأجنبي تسمى بثقافة الفخر بمعاداة السلطة والحكام وتمنح صك البطولة الفارغ من المحتوى الحقيقي لكل من يشتم الحكام ويظهر عداءه للسلطة ممن لم يعودوا أجانب عن البلدان المعنية بل من أبنائها ممن حكموا بالوراثة أو الانتخاب أو الانقلاب.
ومن ذلك ما شهدناه في ساحة الإرادة من ظهور لبعض المصابين بذلك الفيروس المدمر الذي أصاب عقولاً فارغة من الأساس وشخصيات تافهة منذ البداية…
***
وهناك موروث اقتصادي – اجتماعي أشبه بفيروس آخر مدمر ساهمت بخلقه السينما المصرية في مرحلة الثورية واليسارية بالخمسينيات وما بعدها حيث تُصوِّر رجال الأعمال والقطاع الخاص بأبشع الصور لتبرير الخراب والدمار والقمع والهزائم التي أصابت دولنا العربية بسبب المراهقة اليسارية وعمليات التأميم التي قامت بها. وقد شهدنا بالكويت ذلك الأمر قائماً حيث عداء السلطات الثلاث للقطاع الخاص وفي ساحة الارادة، دون أن يذكر أحد أن البديل هو التحول لكوريا شمالية أخرى حيث تسيطر الدولة على كل شيء فينتشر الفقر والجوع والخوف والقمع، فهل هذا ما نريده لبلدنا؟!
***
آخر محطة:
1- ضمن فيروس العداء للقطاع الخاص، قامت بعض الأطراف المؤدلجة بتوجيه أصابع الاتهام دون بينة لهذا الطرف أو ذاك. والغريب بعد أن تكشفت الحقائق وبراءة الأطراف المعنية والذي كاد أن يتسبب بقطع أرزاق المئات دون ذنب، نلحظ إصرار البعض على إكمال مسيرة الكذب والافتراء طبقاً للمثل القائل «عنز.. عنز حتى لو طارت».
2- على الآخرين أن يحذروا ممن وجه الاتهامات هذه المرة دون بينة لغيرهم… قد يوجهها دون بينة المرة القادمة لهم!