هذا هو ملخص احداث غزة:
الهجوم المفاجئ الذي بدأته حماس على إسرائيل منذ أسبوعين وقتلت من قتلت وخطفت من خطفت وتلاه انتقام كاسح إسرائيلي لم يصل الى عنفوانه بعد، ثم الانفجار الذي حدث بجوار مستشفى الاهلى المعمداني بغزة وراح ضحيته الفلسطينيين الغلابة الذين اعتقدوا انهم في امان اذا ناموا بجوار المستشفى، ونفاجئ برئيس أمريكا بجلالة قدره يحضر بنفسه الى المنطقة، ليس لكي يحاول حل المشكلة، ولكن لكي يؤكد تاكيدا غير مشروطا تأييده بكل شكل من الاشكال لدولة إسرائيل المسكينة امام مقاتلي حماس الإرهابيين الطغاه والذين يحملون حول صدورهم القنابل الذرية. لذلك كان لا بد من ارسال حاملتي طائرات من الاسطول السادس الأمريكي وغيرها من القطع البحرية الأخرى لحماية إسر
وكنت أتوقع ان يقوم الرئيس بايدن (المسيحي) بزيارة المستشفى الفلسطيني المسيحي الذي تملكه الكنيسة المعمدانية في غزة، مثلما زار وزير خارجيته اليهودي الدولة اليهودية، ولكن هذا بالطبع لم يحدث لان حياة الفلسطيني ليست ذات أهمية كبيرة بالنسبة لامريكا؟
وحسنا فعل الروساء العرب الذين رفضوا مقابلة بايدن ورجع أمريكا كما نقول في مصر (“وقفاه يقمر عيش”) رغم انه اول رئيس امريكي في التاريخ يزور المنطقة وهي في حالة حرب.
…
وأيضا قام رئيس الوزراء البريطاني بزيارة إسرائيل المسكينة والمغلوبة على امرها ليظهر وقوف بريطانيا معها مثلما ساعدت وخططت لقيام دولة إسرائيل منذ .عام ١٩١٧ (وعد وزير خارجية بريطانيا بلفور الشهير)
…
نعم ان حماس قد قامت بعمل اجرامي (يمكن محاكمتها عليه امام محكمة العدل الدولية) وخاصة انها ليست مجرد منظمة ميليشات ولكنها حكومة منتخبة وتقوم بحكم غزة منذ ١٧ سنة.
ولكن ان ترد إسرائيل بهذا العنف، وما نراه من العنف الإسرائيلي حتى الان هو قمة الجبل الجليدي فقط والقادم اعنف بكثير، اليس من المفروض أيضا ان يتم محاكمة نيتنياهو وحكومته الاتلافية بارتكاب جرائم حرب من قتل وهدم وتجويع وتشريد للمدنيين؟ بل طلب زعماؤهم، بمنتهى الصفاقة، من سكان غزة ان:”اذهبوا الى صحراء سيناء في مصر، وكلها أسبوعين ثلاثة نخلص على حماس وترجعوا تاني، اوعوا تفتكروا انكم حتكونوا لاجئين زي عام ١٩٤٨ او عام ١٩٦٧ وتقعدوا تقرفونا بحق العودة لمدة ٧٥ سنة، لا ابدا واللهً، والتوراة، على عيني ده عمره ما يحصل ابدا“
ولقد اعجبنى موقف كل الزعماء العرب لرفضهم حرص إسرائيل غير الطبيعي على سلامة سكان غزةً ورفضهم محاولة نيتنياهو لتفريغ غزة من سكانها.
…والشيء المؤسف حقا ان كلا من الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء بريطانيا لم يكتفيا بخسائر المدنيين في غزة والتي قاربت ٤٠٠٠ قتيل حتى كتابة هذا المقال، ولكنهم في انتظار المزيد من الضحايا. لذلك لم يطالبوا، ولو على استحياء، بوقف مشروط لاطلاق النار مثل ان تفرج حماس عن الرهائن المدنيين مقابل وقف اطلاق النار، ولم يعرضوا أي حل للمشكلة ويبدو انهما جاءا لتشجيع إسرائيل على مزيد من القتل والدمار والحصار اغير الإنساني.
…
والحقيقةً اني قد نددت في السابق، واندّد أيضا اليوم بحماس التي لم تعرض أي شيء مقابل وقف مذبحة اهل غزة.
انت امام عدو اكبر واقوى منك بالاف المرات، وتقف خلفه اقوى دولة فيً العالم بدون قيد ولا شرط، الا يجدر بكم ان تعرضوا ورقة تفاوض حماية لأهلكم “الغلابة”؟ لقد ضربتم نيتنياهو على قفاه أمام العالم، “خلاص يكفي هذا”، اعرضوا مثلا مقاطع فيديو تبين سلامة كل الرهائن الاسرائيلين حتى يطمئن عليهم أهلهم. اعرضوا الافراج عن الرهائن المدنيين مقابل تخفيف الحصار على غزة. اعرضوا التخلي عن جزء من سلاحكم، اعرضوا استعدادكم للذهاب لمائدة المفاوضات، العبوا قليلا من السياسة، ولكن:
سمعت ان ناديت حيا … ولكن لا حياة لمن تنادي
واخشى عليكم واشفق عليكم، والله انه ربما في الأيام القادمة “لا حياة لمن تنادي” فعلا وليس مجازا.
بايدن لم يكترث على قصف مستشفى” معمدانية” لو كانت المستشفى (كاثوليكية) لختلف الأمر تماما..
سامي البحيري ،لو قال حماس واسرائيل لقلنا ساوى بينهما. أما أن يقول حماس ونتنياهو ، فكلامه منحاز
لا تساوي بين الضحية والجلاد حماس والجهاد حركتي مقاومة وليس إرهابيين تاريخ العدو الصه يوني الغاصب كله دماء من بحر البقر للان وقانا وصابرا وشاتيلا عاش نضال الشعب الفلسطيني البطل والمجد والخلود للشهداء الابرار والخزي للصامتين والمطبعين