فيديو لرجليين عاريين في موقع حكومي في جيلان، أحدهما هو مدير عام دائرة الثقافة والإرشاد!
بعد نشر فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي لرجلين عاريين في موقع حكومي في إيران أحدهما “رضا ثقتي”، مدير عام دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامي في محافظة جيلان، تمت إقالة ثقتي من منصبه وحل محله عبد الرضا علي بناه.
یارو مؤسس کارگاه عفاف و حجاب بود :)))))#رضا_ثقتی pic.twitter.com/dv1Bw7qc89
— دَخــو (@dehkhodaaa) July 20, 2023
هذه الحادثة التي استحوذت على آراء جمهور كبير من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث تمت مقارنة الفيديو والصور مع تصريحات سابقة لثقتي كان يدافع خلالها عن النظام الإسلامي وعن “الحجاب الإجباري“، أدت إلى اتهام المسؤولين والشخصيات المنتسبة للنظام بالنفاق والخداع.
ومع ذلك، فإن ثقتي لا يعتبر أول مسؤول يتم فصله من وظيفته بسبب ما يسمى ب”الفساد الأخلاقي” أو يتم فتح قضية “فضيحة جنسية” ضده.
فقد تم في السابق نشر العديد من القصص حول تورط أئمة جمعة ومدراء في الحكومة وقادة عسكريين وقوات من الباسيج في “الفساد الأخلاقي” وفي إقامة علاقات جنسية سرية وحتى في القيام باعتداءات جنسية، في وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
غير أن الجدل ازداد في قضية ثقتي، فهو مدير عام دائرة الإرشاد والثقافة الإسلامية في محافظة جيلان، وخاصة عندما أعيد نشر تصريحاته وكلماته السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي، كمطالبته “بإقامة ورشة للعفاف والحجاب” و”إنشاء هايبر ماركت للحجاب”، فضلاً عن إهاناته الجنسية للنساء المعارضات للحجاب الإجباري.
ثقتي، الذي كان ذات يوم عضوا رسميا في “الحرس الثوري الإسلامي”، هو وفقاً لنشطاء سياسيين في محافظة جيلان، أحد أبرز المشاركين في قمع الاحتجاجات في الشوارع في العقدين الأخيرين في محافظة جيلان، وأحد الشخصيات المقربة من سعيد جليلي، مستشار وممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وقبل أن يتقلّد منصبه الأخير، كان مديرا لـ”مركز خاتم الأنبياء الثقافي” التابع للحرس الثوري في مدينة “رشت”، ثم رئيس دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامي في المدينة. كذلك استلم زمام إدارة شؤون المحاربين القدامى بمديرية محافظة جيلان، وكان عضوا بمجلس إدارة مركز جيلان الثقافي، ورئيس تحرير نشرة المراكز الثقافية للمساجد في محافظة جيلان، وسكرتير عام العديد من المهرجانات الحكومية الخاصة بذكرى انتصار الثورة الإسلامية أو ذكرى الحرب مع العراق. وكانت ثقة الأجهزة الأمنية به كبيرة لتنفيذ قرارات المرشد الأعلى والمؤسسات الحكومية في المحافظة.
قضية ثقتي تسببت في قيام عدد كبير من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بتذكّر ملف محمد غندم نجاد طوسي المعروف باسم سعيد طوسي، قارئ القرآن الشهير ومؤذن الإذاعة والتلفزيون الإيراني، الذي يُعتبر من قرّاء بيت المرشد الأعلى علي خامنئي والمراكز الحكومية، والذي تورط باعتداءات جنسية ضد أطفال ومراهقين اثناء تعليمهم قراءة القرآن.
ففي عام 2011، قام 19 من قراء القرآن من طلاب طوسي برفع شكوى ضده في القضاء الإيراني تتهمه بالاعتداء عليهم جنسيا، حتى أن أحد المراهقين شرح قصته في مقابلة مع قناة إخبارية تبث من خارج إيران، ولكن مثل العديد من القضايا والشكاوى ضد شخصيات حكومية، تم إغلاق هذه القضية بعد تدخل من شخص اسمه “سيد علي مقدم”، وهو نائب مدير العلاقات العامة في مكتب المرشد الأعلى.
في معسكرات “راهيان نور”، وهي معسكرات ينظمها الباسيج التابع للحرس الثوري للطلاب والطالبات كل عام يزورون من خلالها المناطق الايرانية التي تحررت من الاحتلال العراقي، أثيرت في وسائل التواصل الاجتماعي وفي مواقع إخبارية غير رسمية ولعدة مرات أنباء عن اعتداءات جنسية يقوم بها أفراد من قوات الباسيج ومن رجال الدين ضد الفتيات والفتيان.
إضافة إلى ذلك، تتردد أنباء باستمرار عن تورط أئمة جمعة باعتداءات جنسية ضد نساء وصبية في مدن كرج وتويسركان وورامين وخانسار.
كذلك تحدثت الأنباء عن تورط علي رضا صادقي وعلي رضا حسيني، ضابطي الاستخبارات في وحدة “الإمام حسن المجتبى” في الحرس الثوري باعتداءات جنسية ضد محتجين موقوفين. وعن تورط ابراهيم كوجك زايي قائد الشرطة السابق في مدينة جابهار في اعتداء جنسي ضد فتاة من البلوش.
وبروز ملف “اعتداء جنسي” لأبوذر روحي مدّاح ومغني الأغنية الحكومية المشهورة “سلام فرمانده” ضد إمرأة في مدينة لنغرود.
وقيام قارئ القرآن في محافظة جيلان بهرام حق برست باعتداء جنسي ضد أطفال في مدينة أملش.
وتورط رجل الدين المعروف علي أكبر موسوي حسيني، صاحب برنامج “الأخلاق في الأسرة” وكان هذا البرنامج يبث على قنوات التلفزيون الرسمية، بقضايا “فساد أخلاقي”.
والعلاقات الجنسية السرية وغير القانونية لعطاء الله مهاجراني وزير الثقافة في حكومة محمد خاتمي مع عدة نساء. واعتقال رضا زارعي القائد السابق لشرطة طهران بعد تورطه جنسيا واعتقاله مع 6 نساء في منزل مستأجر. والعلاقات الجنسية السرية لعلي جنتي، وزير الثقافة والإرشادفي حكومة حسن روحاني، والسفير سابق في الكويت، مع عدد من النساء العاملات في المجال السينمائي. وتورط رجل الدين محمد علي أبطحي، مدير مكتب الرئيس محمد خاتمي، في علاقات جنسية مع نساء، وفضيحة اقتراحاته للصحفيات. ومحاكمة سلمان خداداي، النائب عن مدينة ملكان في خمسة مجالس شورى (مجالس نيابية) في قضية جنسية. تلك كانت من بين أكثر قضايا الاعتداء الجنسي شهرة ضد مسؤولين حكوميين في إيران في السنوات الأخيرة.
ما يحدث في طهران ومدن إيران، يحدث حتماً في “ضاحية” بيروت وفي “الحشد الشعبي.. وعند “الحوثيين”! المشكلة، بنظرنا، ليست في “نوع” العلاقات الجنسية، عادية أو مثلية! بل في استخدام السلطة، وأخطرها السلطة الدينية، للإعتداء على أطفال. سواءً كان المعتدي الديكتاتور ماوتسي تونغ، الذي “تخصّص” بـ”القُصّر”، او ما يسمّى “بيدوفيل”، أو الكهنة الكاثوليك، الذين مسّحت وسائل الإعلام الأرض بهم، أو جماعات الإسلام السياسي (حزب “الكبتاغون” وغيره!)! أو استخدام السلطة السياسية كأداة ضغط لإقامة علاقات مع نساء، وفي هذا المجال لا فرق بين “المتشددين” و”الإصلاحيين” في النظام الإيراني! وقد يكون أحد أخطر ما يقوم به المجرمون الذين يحكمون إيران هو الإعتداءات الجنسية… قراءة المزيد ..