دمشق – أخبار الشرق
أعلن ناشطون نقابيون في سورية عن تشكيل “الاتحاد العمالي المستقل في سورية”، كرد “طبيعي على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الطبقة العاملة” في البلاد.
وجاء في بيان تلقت أخبار الشرق نسخة منه أن 26 نقابياً يمثلون 11 قطاعاً صناعياً ومنتجاً في سورية اجتمعوا في حمص في 20/10/2007 واتفقوا على تشكيل الاتحاد. كما قرر المجتمعون “تعيين مكتب نقابي من بيننا مؤلف من خمسة من ناشطينا مكلف بتنسيق أعمال الإتحاد الداخلية والخارجية وكان أولها إصدار هذا البيان”.
وقال البيان الذي وقع باسم “رئيس المكتب النقابي للإتحاد العمالي المستقل في سورية أبو محمد الطحان” إن تشكيل الاتحاد المستقل يأتي “كرد طبيعي على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الطبقة العاملة في هذا البلد الذي أصبح البقاء فيه والانتساب إليه عبئاً على أبنائه بسبب السياسات المنهجية المتعمدة للسلطة الغاشمة لدولة “البعث” التي ترفع زورا وبهتانا شعارات كـ: اليد المنتجة هي العليا في دولة البعث”.
وحددت هيئة الإتحاد العمالي المستقل مطالب المجتمعين “بمطلب واحد يناضل الإتحاد من أجل تحقيقه في المرحلة المقبلة هو: إطلاق حرية العمل النقابي في “سورية” بكافة أبعاده بشكل حقيقي بما في ذلك حقوق التنظيم وتشكيل الاتحادات والإضراب والاعتصام والنشر والإعلام والتوعية والتعاون الداخلي والخارجي مع التنظيمات والهيئات النقابية دون أية معوقات، إن حق العمل النقابي والحقوق المرتبطة به من حقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين ويعتبر حظر هذه الحقوق انتهاكا خطيرا جدا لحقوق الإنسان لا يقل خطورة عن انتهاك الحقوق السياسية والقانونية”.
ولتحقيق هذا الهدف دعا النقابيون المجتمعون “العمال والمنتجين في سورية للاتحاد والتضامن والتعاون في سبيل التحرر من ربقة قيود الاستعباد وشروط معسكرات السخرة التي يفرضها نظام “البعث” الفاشي على أبناء الطبقة العاملة في هذا البلد”. كما دعوا “العالم الحر بحكوماته ومؤسساته ومنظماته ذات الصلة للنظر الجدي المنصف إلى معاناة الشعب السوري وطبقاته العاملة والمنتجة وإلى دعم مطلبنا العادل بإطلاق حرية العمل النقابي التي حرم منها شعبنا نصف قرن باسم “الاشتراكية” المزيفة وباسم “دولة الكادحين” التي حولت سبعة أعشار شعبنا إلى كادحين بائسين محرومين حتى من حق التعبير عن الألم والمعاناة الساحقة التي يرزحون تحتها”. كما توجهوا بالدعوة إلى “كافة الهيئات والأحزاب والشخصيات السورية الشريفة التي تعمل في المنفى من أجل إحقاق حقوق شعب سورية دون استثناء أي منهم للتعاون معنا من أجل إبراز المعاناة الفظيعة التي يعيشها ثلاثة أرباع شعبنا من أبناء الطبقات العاملة في ظل وحشية التفرد المطلق في السلطة واحتكار الكامل للثروات الذي يمارسه القائمون على هذه السلطة الدكتاتورية الغاشمة” وفق تعبير البيان
موقع أخبار الشرق – الأربعاء 9 كانون الثاني/ يناير 2008