قالت مصادر لبنانية إن نزوح الفلسطينيين من مخيم اليرموك في سوريا هو مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة مآسي الشعب الفلسطيني.
وفي حين لم تقدم الدولة اللبنانية لهؤلاء النازحين أي مساعدة ولم يتم إعفائهم من رسوم الدخول والإقامة، طالب نواب التيار العوني بإقفال الحدود بوجه النازحين، فلسطينيين كانوا ام سوريين.
وخلافا لكل ما يشاع، أشارت مصادر لبنانية مطلعة الى ان هناك تعمدا لاخفاء العدد الفعلي للنازحين السوريين الى لبنان، حيث أفادت معلومات شبه مؤكدة ان أعداد النازحين الى لبنان من سورييين وفلسطينيين تجاوزت الخمسمئة الف لاجيء ونازح، إلا أن الغالبية من بينهم لم يتسجلوا لدى دوائر وسجلات المنظمات المحلية والدولية للاجئين وللمساعدات، في حين عمد من لديهم القدرة المالية على السكن في شقق مفروشة او فنادق العاصمة وضواحيها.
في المقابل لا تزال اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين تقيم لدى مضيفين من اقارب ومعارف وفي بعض المدارس من دون ان يتم إجراء إحصاء فعلي لعددهم، ولا لكيفية القيام بأود مساعدتهم على مواجهة البطالة ونقص الاموال وبرد الشتاء، خصوصا في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.
وفي حين اعربت مصادر لبنانية عن تخوفها من عدم قدرة لبنان على تحمل اعباء استضافة لاجئين إضافيين، سواء كانوا سوريين او فلسطينيين، أشارت المعلومات الى ان أعداد اللاجئين الى لبنان قد تصل الى قرابة خمسة ملايين لاجيء مع إحتدام معركة دمشق حيث سيكون لبنان الملاذ الوحيد للمدنيين السوريين هربا من جحيم المعارك للسيطرة على دمشق التي يتوقع المراقبون ان تكون قاسية للغاية.
مصادر لبنانية تخوفت من ان تشكل هوية اللاجئين المذهبية، مصدرا لمزيد من الانقسام السياسي، وسط حملات التخويف التي يمارسها حزب الله وقيادات التيار العوني على عموم ابناء الطائفة الشيعية والمسيحيين من حدوث خلل ديموغرافي لصالح الطائفة السنية.