أخيراً..! أخيراً..!
وجّهت السعودية ضربة مؤثرة لجماعات “الإخوان” (وإسمها “الصحوة” في السعودية) الدائرة في فلك قطر! ولجماعات”السلف”، التي اختطفت الإسلام وابتزّت السلطة والناس، وكوّن أعضاؤها ثروات هائلة، منذ أواخر السبعينات وحتى يومنا. تصريحات الشيخ الغامدي انتصار للإسلام “السمِح”، أو لما يسمّى “الدين الوسط”، وهو نفسه ما كان الملك الرحل عبدالله بن عبد العزيز يسمّيه “الإٍسلام البيروتي”!
هذا يوم عاطل للقرضاوي (الذي خاض حرباً شعواء على “شجرة عيد الميلاد” قبل سنوات) ولحكّام قطر الذين قدّموا أنفسهم للغرب، ولأميركا خاصةً، كبديل لـ”الإسلام السعودي المتخلّف”!
هذا يوم عاطل للديكتاتور خامنئي الذي يواجه، اليوم، حملة رفضٍ لـ”الحجاب” دفعت روحاني للدعوة لتنظيم “استفتاء” حول الموضوع! شعب إيران “يتابع” ما يحدث في السعودية!
وتحياتنا للشيخ الشجاع أحمد قاسم الغامدي الذي تجرّأ، مراراً وتكراراً، على قول كلمة الحق في وجه علماء السوء! ومثلَهُ إمام الحرم المكي، الشيخ عادل الكلباني، صاحب تصريح “داعش نبتة سلفية”!
متى تُفتَح أبواب الإعلام السعودي مجدداً للشيخ المتنوّر أحمد بن باز؟
بيار عقل
*
أ ف ب عربي ودولي
اعتبر رجل دين سعودي بارز الاربعاء أن عيد الحب الذي حظر الاحتفال به لوقت طويل في المملكة، هو “مناسبة اجتماعية إيجابية” مؤكدا أن “لا حرج شرعا” في إحيائه.
وقال المدير العام السابق لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد قاسم الغامدي الاربعاء إن الاحتفال بعيد الحب “مناسبة اجتماعية إيجابية لا ترتبط بالدين” مؤكدا أن المناسبات الاجتماعية ليست “أعياد دينية حتى يقال أنها تتعارض مع الإسلام”.
وأضاف أنها “أمور مشروعة ومستحبة حتى وإن كان منشأها من غير المسلمين”.
وأضاف “يجوز تهنئة اليهود والنصارى بأعيادهم الوطنية والاجتماعية بما فيها عيد الحب (…) وتبادل الورود الحمراء وغيرها، طالما أنه ليس فيها دلالات تخالف الإسلام أو أحكامه”.
وكانت محلات الأزهار في بعض المدن السعودية مثل جدة تبيع علنا ورودا حمراء وهدايا الأربعاء بمناسبة عيد الحب من غير أن تخشى تدخل الشرطة الدينية.
وأكد الباحث الشرعي أن “الكلام الحسن مطلوب بين الناس، سواءً كانوا مسلمين أو غيرهم من اليهود والنصارى غير المحاربين” موضحا أن ذلك “يندرج تحت مظلة المعاملة الحسنة مع الكافر المسالم وليس العدو المحارب”.
وباشرت السعودية التي تطبق الشريعة الاسلامية بشكل صارم ومعايير اجتماعية متشددة، في السنوات الاخيرة سلسلة من الاصلاحات شملت تقليص صلاحيات الشرطة الدينية أو المطوعين بشكل تدريجي ومنعتهم من مطاردة الاشخاص وايقافهم والتثبت من هوياتهم.
وتعهد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما بقيادة مملكة معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة، داعيا إلى “العودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح”.